مشجعات إيران على موعد مع حدث تاريخي أمام كمبوديا

يلتقي المنتخب الإيراني، أمام ضيفه منتخب كمبوديا، غدًا الخميس، في التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم في قطر 2022 وكأس الأمم الآسيوية المقررة في الصين عام 2023.

ولن تكون المواجهة مجرد مباراة كرة القدم، على الأقل بالنسبة للمشجعات الإيرانيات، لأنها ستشهد حدثًا سعيدًا طال انتظاره من قبلهن.

وللمرة الأولى منذ 40 عامًا تقريبًا، سيكون بإمكان المشجعات الإيرانيات الحصول على تذاكر لمشاهدة إحدى مباريات منتخب إيران للرجال على ملعب (آزادي) في العاصمة الإيرانية طهران.

وبينما الأمر يبدو طبيعيًا بالنسبة لمعظم دول العالم، كانت هناك معركة صعبة وطويلة لحضور المشجعات الإيرانيات للملاعب، في ظل القواعد الصارمة بمنع حضور النساء من مشاهدة المباريات.

وكتب أحد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي "يوم الخميس، سيتم كتابة التاريخ الإيراني على ملعب آزادي".

وكانت المشجعات يدخلن إلى الملاعب في الخفاء، حيث كن يرتدين أزياء مزيفة في محاولة للتحايل على الحظر المفروض عليهن، وفي الشهر الماضي، توفيت سيدة إيرانية بعد أن أشعلت النار في نفسها احتجاجًا على عدم السماح لها بالدخول لأحد الملاعب.

وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد هدد باستبعاد إيران من تصفيات مونديال 2022، حال استمرار حظر المشجعات الإيرانيات من دخول الملاعب في المباريات الدولية لمنتخب إيران.

وتم السماح لحوالي 100 امرأة إيرانية بمشاهدة منتخبهن الوطني في لقاء ودي أمام منتخب كولومبيا في تشرين أول / أكتوبر الماضي، لكن كانت هناك ضوابط صارمة وكان معظمهن من أقارب لاعبي الفريق والمسؤولين.

لكن الأمور تبدو مختلفة هذه المرة، رغم أنه تم توفير 5 آلاف مقعد للنساء فقط في ملعب تبلغ طاقته الاستيعابية 100 ألف متفرج.

وغردت السياسية الإيرانية شهربانو أماني قائلة "إن زيارة النساء للملعب هي أول نجاح لمقاومتهن للتمييز".

ولمتابعة مباراة المنتخب الإيراني أمام كمبوديا، تم تخصيص ما بين 3500 إلى 4000 تذكرة للسيدات عبر الإنترنت في 4 منصات خاصة وتم بيعها في بضع دقائق. ووفقا لصحيفة (اعتماد) سيتم توفير قسمين على الأقل من الملعب للنساء.

ويقتصر رفع حظر دخول النساء للملاعب فقط على المباريات التأهيلية لكأس العالم وليس على مباريات البطولات المحلية الإيرانية أو بطولات دوري أبطال آسيا.

ولن يسمح بدخول النساء إلى الملاعب في مباريات الديربي الإيراني بين فريقي الاستقلال وبيرسبوليس، أكبر فرق العاصمة طهران.

وصرحت معصومة ابتكار نائب رئيس شؤون المرأة والأسرة الإيرانية "يجب أن نفكر ونتصرف خطوة بخطوة.. لقد تم اتخاذ الخطوة الأولى وسيتبعها خطوات أخرى".