
عانى الوداد المغربي الأمرين، لعبور الفخ الذي نصبه ضيفه بترو أتلتيكو الأنجولي، بعدما تعادلا (1-1)، اليوم الجمعة على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
واستفاد الفريق البيضاوي، من فوزه ذهابا في لواندا بنتيجة (3-1)، ليصعد إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، منتظرا الفائز من الأهلي المصري ووفاق سطيف الجزائري، ليستضيفه في النهائي الكبير على ملعب محمد الخامس.
وصدق وعد البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب بترو أتلتيكو، الذي تعهد بإرهاق الوداد وجماهيره في الدار البيضاء، حيث تقدم بهدف مبكر قبل أن يتعادل الوداد، وأهدر عدة فرص محققة حتى الثواني الأخيرة.
ويرصد كووورة في السطور التالية عدة مشاهد من مباراة الوداد وبترو أتلتيكو في إياب نصف نهائي الأبطال.
وعد سانتوس
أكد مدرب بترو أتلتيكو، في تصريحاته للإعلام قبل المباراة، أنه سيسيل الكثير من العرق البارد للاعبي وجماهير الوداد وأنه سيثبت أن ناديه هو مفاجأة النسخة الحالية وحصانها الأسود.
ولم يكن سانتوس يطلق تصريحات عنترية بلا أساس، بل إنه قدم مباراة تكتيكية رائعة لفريق جريء وشجاع قدم مستويات متميزة، نال على إثرها احترام وتصفيق الجماهيير المغربية.
واستحوذ الضيوف على الكرة في فترات طويلة من اللقاء، وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى التكناوتي حتى آخر دقيقة، عندما ارتدت كرة أنجولية من القائم.
وتسبب هذا الأداء في شعور أنصار الوداد بالقلق قبل مباراة النهائي، خصوصا أن الفريق تعادل آخر مباراتين على ملعبه أمام شباب بلوزداد في ربع النهائي واليوم أمام بترو أتلتيكو.
أزمة ملعب النهائي
بدا تأثير قصة ملعب النهائي والجدل الذي تسبب فيه خلال أسبوع التحصيرات لمباراة بترو أتلتيكو، واضحا على تركيز لاعبي الوداد.
ورغم محاولات وليد الركراكي، مدرب الوداد، عزل لاعبيه عن هذه الأزمة وما رافقها من ردود فعل مصرية، إلا أنه بعد المباراة اعترف عدد من لاعبي الوداد ومدرب الفريق بهذا التأثير وكيف لعبت القصة بعقولهم.
وتجلت رغبة لاعبي الوداد في عدم تكرار سينارو الموسم المنصرم، عندما غادر البطولة من نفس الدور، بخسارته على ملعبه من كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، حيث كاد السيناريو أن يتكرر، عندما أهدر النادي فرصة خوض النهائي أمام جماهيره بالدار البيضاء.
رقم متميز
من أصل 8 مرات بلغ فيها الوداد نصف النهائي لدوري الأبطال، نجح في العبور إلى الدور النهائي 5 مرات سابقة.
وخلال آخر 8 نسخ وصل الفريق البيضاوي إلى نهائي أمجد الكؤوس الأفريقية، حيث توج باللقب في الدار البيضاء 2017 على حساب الأهلي المصري.
وخسر الفريق البيضاوي اللقب في المرة الثانية عام 2019 برادس أمام الترجي، بعد أزمة كبيرة وانسحابه رافضا استكمال اللقاء بدون تقنية "الفار".
وهذا العام وصل الوداد إلى النهائي للمرة الثالثة منتظرا الفائز من مباراة وفاق سطيف الجزائري والأهلي المصري.
كما كسر الوداد ببلوغ النهائي 2022 عديد الأرقام وفض شراكته مع غريمه الرجاء محليا، في انتظار معادلته بلقب ثالث لدوري الأبطال.
قد يعجبك أيضاً



