مسيرة أسطورة.. زيدان موهبة استثنائية أعادت المجد لفرنسا

أشهر قليلة تفصلنا عن الحدث الأكثر إثارة في مسابقات كرة القدم، بطولة كأس العالم، التي ستنطلق في قطر خلال نوفمبر/تشرين ثان المقبل.

ويسلط "كووورة" الضوء على أبرز الأساطير الذين شاركوا في كأس العالم، وكانت لهم بصمات واضحة، خلال سلسلة تقارير "مسيرة أسطورة".

وفي الحلقة الخامسة من السلسلة، نسلط الضوء على الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان.

هو زيدان الملقب باسم "زيزو" ولد في 23 حزيران/يونيو 1972، في مدينة مارسيليا، لأسرة جزائرية هاجرت إلى فرنسا قبل اندلاع الحرب في الجزائر.

وتدرج زيزو في المراحل السنية المختلفة للمنتخب الفرنسي، حتى لعب للفريق الأول في آب/أغسطس 1994، وخاض 108 مباريات بقميص الديوك وسجل 31 هدفا.

مونديال 98

أول مشاركة لزيدان في بطولة كأس العالم، كانت التي استضافتها فرنسا عام 1998.

وكان زيزو عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدير الفني إيمي جاكيه، وصنع هدفا في المباراة الافتتاحية ضد جنوب إفريقيا التي فاز بها الديوك بثلاثية نظيفة.

كما شارك في اللقاء الثاني ضد المملكة العربية السعودية، والتي تعرض خلالها للطرد المباشر، وغاب عن مواجهتي الدنمارك وباراجواي.

وعاد زيزو ضد إيطاليا في الدور ربع النهائي، الذي حسمه الديوك بركلات الترجيح، ثم شارك في تخطي كرواتيا بنصف النهائي، وضرب موعدًا ناريًا مع البرازيل في النهائي.

المباراة النهائية كانت لا تُنسى لزيزو، الذي تلاعب بالسيلساو وسجل هدفين في الانتصار بثلاثية نظيفة، وتوج بأول لقب له في أولى مشاركاته بالمونديال.

مونديال 2002

دخلت فرنسا المونديال كحامل اللقب، من أجل الدفاع عن لقبها، لكن الحظ لم يحالف زيزو الذي تعرض لإصابة في الفخذ خلال مباراة ودية قبل البطولة.

وغاب زيدان عن أول مباراتين لفرنسا في دور المجموعات ضد السنغال التي خسروها بهدف نظيف، ثم التعادل السلبي ضد أوروجواي.

وعاد زيزو للمشاركة ضد الدنمارك في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، لكن خسر الديوك بثنائية نظيفة وودعوا البطولة مبكرًا.

مونديال 2006

كافحت فرنسا للتأهل للمونديال، بعد اعتزال جماعي للمخضرمين أمثال ليزارزو، مارسيل دوسايي، كلود ماكيليلي، وليليان تورام.

وبناء على طلب من ريمون دومينيك المدير الفني لفرنسا آنذاك، عاد زيدان من الاعتزال بجانب تورام وماكيليلي.

وكانت بداية فرنسا صعبة خلال البطولة، بتعادلين ضد سويسرا وكوريا الجنوبية، قبل الفوز بثنائية على توجو والتأهل لثمن النهائي.

وضد إسبانيا في ثمن النهائي حقق الديوك الانتصار (3-1)، وسجل زيدان هدفا وصنع الآخر، لمواجهة البرازيل في ربع النهائي، وضد السيلساو صنع زيزو هدف الانتصار للديوك.

وواصل زيدان لعب دور المنقذ لفرنسا، بتسجيل هدف المباراة الوحيد ضد البرتغال في نصف النهائي ومواجهة إيطاليا في النهائي.

وسجل زيزو هدف التقدم لفرنسا ضد إيطاليا من ركلة جزاء، قبل أن يتعادل ماتيراتزي.

وشهدت المباراة لقطة الطرد الشهيرة لزيزو بعد نطحه لماتيراتزي إثر تفوه الأخير ببعض الكلمات تجاه نجم فرنسا، وخسر الديوك اللقب.

كانت تلك البطولة نهاية مشوار زيزو في الملاعب حيث أعلن الاعتزال تماما.