إعلان
إعلان

مستقبل السامبا والتانجو في خطر.. وبطولة الشباب تعيد رسم خريطة الكرة بأمريكا الجنوبية

dpa
12 يناير 201319:00
20121004-634849214563065990w_efeEFE
بينما أتجهت معظم الترشيحات قبل أيام قليلة صوب راقصي السامبا والتانجو وأعتبرتهم أكثر المرشحين للمنافسة على لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية للشباب (تحت 20 عاما) المقامة حاليا بالأرجنتين ، تغير الحال وأنقلبت الأوضاع رأسا على عقب في غضون أربعة أيام فقط وأصبح الجدل حاليا بشأن أي الفريقين سيكون الأسوأ.

وخلال المباراتين الأوليين لكل من المنتخبين البرازيلي حامل اللقب والأرجنتيني صاحب الأرض، لم يحقق أي منهما الفوز فسقط أصحاب الأرض في فخ الهزيمة في مباراتين متتاليتين، ومني راقصو السامبا بالهزيمة في المباراة الثانية بعدما استهل رحلة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب للآمال.

وقد تكون فرصة كل من الفريقين لا تزال قائمة في التأهل إلى الدور الثاني للبطولة حيث تتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة ولكن المشكلة الحقيقية لكل من الفريقين تكمن في ظهورهما بشكل بعيد تماما عن الصورة المتوقعة منهما.

وحصد المنتخب البرازيلي اللقب في النسخ الثلاث الماضية ليرفع رصيده إلى عشرة ألقاب مقابل أربعة ألقاب للتانجو الأرجنتيني في هذه البطولة.

ولكن الأداء والنتائج لكل من الفريقين في هذه البطولة حتى الآن يؤكد أن فرصتهما في المنافسة على اللقب لا تتفق مع الترشيحات التي سبقت كلا منهما إلى البطولة.

بل إن مستوى الفريقين في البطولة يلقي الضوء أيضا على مستقبل المنتخب الأول في كل من البلدين ومدى قدرة راقصي السامبا والتانجو على استعادة هيمنتهما على القارة اللاتينية وعلى المنافسة عالميا في السنوات المقبلة إذا كان هذا هو حال نجوم المستقبل.

وسبق لكل من المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني أن خرج من دور الثمانية في كل من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين.

وأعتبر كثيرون أن هذا الإخفاق ليس سوى كبوة عابرة للكرة البرازيلية ونظيرتها الأرجنتينية ولكن فشل منتخبي الشباب في البطولة الحالية يؤكد أن الكبوة مستمرة وأن البلدين بحاجة لإعادة ترتيب أوراقهما سواء على مستوى فرق الناشئين والشباب أو المنتخب الأول.

وقد يفشل المنتخبان في احتلال المراكز الأربعة الأولى بالبطولة الحالية ليحرما من المشاركة في كأس العالم للشباب المقرر إقامته في تركيا ولكن الأزمة قد تمتد أيضا إلى المنتخب الأول في كل من البلدين لعدم القدرة على الاستفادة من نجوم هذا الجيل بالشكل الأمثل في كل من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ودورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) .

وأشارت الصحف الأرجنتينية أن منتخب بلادها في طريقه لإهدار فرصة التأهل لمونديال الشباب بتركيا بعد هزيمتين متتاليتين في مجموعته بالبطولة الحالية.

وأوضحت صحيفة "كلارين" أن المنتخب الحالي للشباب (تحت 20 عاما) تنازل عن دور الريادة والمنافسة ولعب دورا سخيفا في البطولة الحالية.

وتساءلت الصحيفة "كيف يلعب الفريق ؟ ما من أفكار وما من حلول. الفريق ليس لديه أي رؤية".

وسادت نفس النبرة معظم الصحف الأرجنتينية بعد الهزيمة 1/2 أمام باراجواي أمس الأول بعدما استهل مسيرته في البطولة بالهزيمة صفر/1 أمام تشيلي التي تتصدر المجموعة الأولى حاليا في الدور الأول للبطولة برصيد ست نقاط.

ويستكمل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في البطولة بلقاء نظيريه البوليفي اليوم الأحد والكولومبي يوم الخميس المقبل ويحتاج الفريق للفوز في المباراتين والتأهل للدور الثاني كأحد ثلاثة منتخبات تتأهل من كل مجموعة إلى هذا الدور الذي يقام بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الستة المتأهلة.

وإذا نجح االتانجو الأرجنتيني في العبور لهذا الدور الثاني سينعش فرصته في التأهل لمونديال الشباب ولكنه لن يستطيع بالضرورة تغيير الصورة التي ارتسمت لدى الجماهير والإعلام عن مستواه.

وظهر سخط الجماهير على شباب التانجو خلال المباراة أمام باراجواي حيث اقتصر الحضور على نحو سبعة آلاف مشجع وهو ما يقل عن نصف سعة المدرجات البالغة 15 ألف مشجع كما ودعت الجماهير لاعبي الفريق بعد نهاية اللقاء بصافرات الاستهجان والإهانات.

وأوضحت صحيفة "كلارين" أن الهزيمة أمام باراجواي تمثل نقطة الانطلاق نحو خروج تاريخي للتانجو الأرجنتيني من الدور الأول للبطولة.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمنتخب البرازيلي وإن كان وضع الفريق أفضل في المجموعة الثانية حيث حصد نقطة من تعادله 1/1 في المباراة الأولى أمام الإكوادور وجاءت خسارته 2/3 في المباراة الثانية أمام منتخب أوروجواي صاحب الخبرة الكبيرة في هذه البطولة التي توج بلقبها سبع مرات سابقة.

ويتصدر منتخب أوروجواي المجموعة برصيد أربع نقاط مما يجعل المنتخب البرازيلي في دائرة المنافسة أفضل من نظيره الأرجنتيني في المجموعة الأولى.

ويستكمل المنتخب البرازيلي مسيرته في الدور الأول بمواجهتي فنزويلا وبيرو يومي الأربعاء والجمعة المقبلين.

ويستحوذ المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي على نصيب الأسد من ألقاب مونديال الشباب برصيد ستة ألقاب للتانجو الأرجنتيني كان آخرها في 2007 وخمسة ألقاب للسامبا البرازيلية كان آخرها في البطولة الماضية عام 2011 بينما تقاسمت ست دول أخرى الألقاب السبعة الأخرى على مدار تاريخ البطولة.

ومنذ أن أحرز المنتخب الأرجنتيني لقب المونديال في 2005 بقيادة النجم الفذ ليونيل ميسي وفي عام 2007 بيقيادة المهاجم الخطير سيرخيو أجويرو ، لم يحقق الفريق النجاح في البطولتين الماضيتين حيث غاب عن بطولة 2009 في مصر وسقط أمام البرتغال بضربات الترجيح في دور الثمانية ببطولة 2011 بكولومبيا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان