مزيج بوجبا ودي يونج ينعش أمل يونايتد في استعادة البريق

جذب كوبي ماينو، متوسط ميدان ماشستر يونايتد، الأنظار إليه بشدة في فوز فريقه على إيفرتون 3-0 يوم الأحد الماضي، بعدما قدم مزيجا من مهارات بول بوجبا وفرينكي دي يونج في ذلك اللقاء.

ورغم خوضه مباراة واحدة فقط، إلا أن الصحف الإنجليزية أشارت إلى أن جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلترا، يعتزم القتال من أجل ضمان ضمه لمنتخب الأسود الثلاثة على حساب غانا.

ويأتي ذلك بعدما قدم ماينو عرضًا مميزًا في الفوز على إيفرتون بملعب جوديسون بارك، واعتمد مدرب الشياطين الحمر إريك تين هاج عليه في وسط الميدان مباشرة أمام المدافعين.

ودائمًا ما كان ماينو متاحًا لتلقي التمريرات من المدافعين وحارس المرمى أندريه أونانا.

وتمتع ماينو بهدوء شديد عند تلقي الكرة، وثقة هائلة لمعرفة ماذا سيفعل بها مباشرة فور استقبالها، سواء بالتمرير من لمسة واحدة عند التعرض للضغط، أو المحافظة على الاستحواذ والتقدم للأمام.

وخلال مشاركته في 72 دقيقة كان ماينو في هذه المباراة خامس أكثر لاعبي يونايتد لمسًا للكرة (61 مرة)، وباقي اللاعبين الأربعة الذين تفقوا عليه أكملوا اللقاء للنهاية ولم يتخط أي منهم لمس الكرة أكثر من 68 مرة، بحسب "أوبتا".

ويدل هذا المعدل على الثقة السريعة التي نالها من زملائه نظيره هدوئه ودقته في تمرير الكرة، رغم مركزه القريب نوعا ما من مرمى الفريق.

وأكمل ماينو 38 تمريرة ناجحة، وهو ثالث أعلى رقم بين لاعبي يونايتد، الذين تفوقوا عليه وأكملوا اللقاء للنهاية.

وبلغت دقة تمريراته 82.6% وهو الرقم الأعلى بين اللاعبين الذين تواجدوا في التشكيل الأساسي.

والأمر لم يتعلق بتمرير الكرة إلى الخلف للوصول إلى تلك النسبة العالية، فهو ثالث أكثر لاعبي الفريق الأحمر تمريرا للكرة في الثلث الأخير من الملعب بواقع 10 مرات، خلف برونو فيرنانديز (20) وماركوس راشفورد (15).

وما يميز ماينو هو تمتعه بجودة التمرير إلى جانب التمتع بثقة الركض بالكرة، فهو حمل الكرة، الركض بها لمسافة 5 أمتار أو أكثر للأمام، 12 مرة في المباراة، وهي حصيلة لا يتفوق عليها سوى 5 لاعبين وجميعهم أيضا أكملوا اللقاء للنهاية.

وحمل ماينو الكرة لمسافة 144 مترا على مدار 72 دقيقة، وهو خامس أكبر رقم بين جميع من شاركوا في اللقاء.

كما تميز ماينو أيضًا بجودته الدفاعية، وظهر ذلك في إبعاد كرة من على خط المرمى في إحدى الهجمات الخطرة لإيفرتون.

وما يسعد يونايتد أن المركز الذي يتواجد به ماينو مثل مشكلة كبيرة للفريق هذا الموسم بسبب ضعف مستوى كاسيميرو بالمقارنة بما قدمه الموسم الماضي.

إضافة إلى عدم تأقلم سفيان أمرابط بعد مع سرعة البريميرليج، في الوقت الذي لم يقنع فيه سكوت ماكتوميناي تين هاج بحجز مكان له في التشكيل الأساسي.

ومع غياب كاسيميرو حتى يناير/كانون الثاني، هناك فرصة لماينو للعب بصورة أساسية في المباريات المقبلة، وإثبات جدارته بالتواجد بصورة دائمة.