إعلان
إعلان

مرض رونالدو !

سمير بدر
20 يونيو 202402:25
sameer b

شغف لا يتوقف.. طموح ليس له حدود، هي جمل اعتادت الجماهير على ترديدها لوصف الحالة التي تسيطر على الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل دائم طوال فترات مسيرته حتى تحول لمرض مزمن في عقله.

لكل مرض دواء والعلاج الوحيد لحالة رونالدو هو تحقيق الانتصارات وتسجيل الأهداف، وهو ما حصل عليه من فوز البرتغال القاتل أمام التشيك في افتتاح مباريات "برازيل أوروبا" بكأس أمم أوروبا 2024.

صحيح أن الهداف التاريخي لليورو، لم يستطع فك طلاسم الشباك التشيكية، ولكنه كان أحد أفضل اللاعبين على أرض الملعب بمحاولات مستمرة على المرمى وتحركات لا تتوقف داخل وخارج الصندوق.

لكن المثير في ليلة الانتصار القاتل، هو مرض رونالدو الذي ظهر بالشكل المعتاد طوال 90 دقيقة من القتال في الملعب، حيث تفاعل مع جميع الهجمات وكأنه لاعب يبلغ من العمر 18 عاما ويلعب مباراته الأولى.

20 عاما مرت على أول ظهور لرونالدو مع البرتغال في اليورو، ولكنه لا يزال يمتلك الطموح والشغف ذاته، بفرحة مع احتفالات جنونية وتحفيز مستمر لنفسه وزملائه والجماهير.

وخير دليل على ذلك، تحول رونالدو إلى طفل صغير عندما سجل منتخب بلاده الهدف القاتل، حيث ذهب أمام حارس التشيك الذي تألق بشدة، واحتفل أمامه بصورة جنونية في مشهد خطف أنظار الجميع.

ولم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في معانقة فرانشيسكو كونسيساو صاحب هدف الانتصار القاتل بشكل مستمر مع مطالبة الجماهير بتشجيع الفتى الشاب، ليشعل حماس المدرجات بأكملها.

واستمر "صاروخ ماديرا" في الركض والضغط المستمر على الخصم حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، لينفجر أمام عدسات المصورين، بعد الحصول على جرعة من الدواء لمرض الشغف المزمن.

وبعد موسم طويل مع النصر فشل فيه "الدون" في إشباع رغبته المتمثلة في تحقيق الألقاب، فإنه لن يتنازل بسهولة عن معانقة الكأس الأوروبية للمرة الثانية في تاريخ منتخب بلاده.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان