
انتهى الحلم المونديالي بالخسارة أمام أستراليا، وهي الرابعة في التصفيات، روسيا كانت حلماً وأمنية وتحولت لوهم وسراب، فالوصول للمونديال لا يتحقق بالأمنيات أو بـ «الهاشتاج»، الوصول للعالمية يتطلب مقومات وأدوات كثيرة، وللأسف أغلب تلك الأدوات لم تكن متوافرة.
وعندما رفعنا شعار معاً نستطيع رضخنا للعاطفة، وسمحنا لأنفسنا أن نرفع سقف طموحاتنا لمستوى أعلى بكثير من إمكاناتنا، بالغنا في الأمنيات والأحلام وخدعتنا نتيجة الفوز على اليابان في طوكيو في الافتتاح، قبل أن يكشفنا الأستراليون على حقيقتنا في أبوظبي، والخسارة أمام المنتخب السعودي فضحت احترافنا الوهمي ودورينا المتواضع، قبل أن يثبت اليابانيون وعلى أرضنا وأمام جماهيرنا بأننا نعيش وهم المونديال، وكعادتنا كابرنا وأصررنا أننا معاً نستطيع، وذهبنا لبلاد الكانغارو متمسكين بما تبقى من ذلك الشعار، وجاءت الخسارة التي أضاعت أحلام شعب بأكمله كان ينتظر ويمني النفس بتحقيق حلم طال انتظاره فإلى متى.
انتهت حكاية روسيا 2018 في سيناريو تكرر معنا لأكثر من 27 عاماً، ومنذ الصعود التاريخي لمونديال إيطاليا 90، والكرة الإماراتية تراوح مكانها، وفشلت جميع محاولات اقتحام العالمية، خسرنا معركة الصعود التي كانت زاخرة بالأخطاء والعشوائية، لتبدأ عملية التغيير هكذا اعتدنا وتعودنا، فمن أين يجب أن يبدأ التغيير؟
كلمة أخيرة
استقالة مهدي علي أولى خطوات التغيير وبانتظار قرار مماثل من قمة الهرم الكروي.
قد يعجبك أيضاً



