إعلان
إعلان

مراد باتنا.. سفاح مغربي لا يعرف الرحمة أمام الهلال

سمير بدر
22 نوفمبر 202511:04
mourad batnakooora

خطف المغربي مراد باتنا، نجم فريق الفتح، الأنظار خلال مواجهة الهلال، مساء اليوم السبت، في إطار منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين.

وسجل باتنا، الهدف الأول في المباراة، بعد مرور 9 دقائق، من ركلة جزاء، تحصل عليها نتيجة السقوط، إثر عرقلة من البرتغالي روبن نيفيز، محور ارتكاز الهلال.

سفاح مغربي

بهذا الهدف، رفع النجم المغربي رصيده إلى 5 أهداف إلى جانب 4 تمريرات حاسمة في 9 مباريات خاضها ضد الهلال في مختلف البطولات.

وأصبح "زعيم آسيا" أكثر الأندية السعودية استقبالاً للأهداف أمام مراد باتنا، بالتساوي مع الشباب والخليج.

ويبرهن هذا الرقم الرائع، على تألق باتنا الدائم خلال مواجهات الهلال، بالإضافة لخطورته المستمرة من الجهة اليمنى، التي تجعله أحد أكثر اللاعبين الذين يجيدون اللعب ضد "الزعيم".

وأصبح اتحاد جدة، ثاني أكثر الأندية استقبالاً للأهداف من باتنا، بواقع 4 أهداف، بعد وصول النجم المغربي إلى (5) ضد الهلال.

تحقيق نبوءة الجماهير

مراد باتنا، نجم الفتح هو أحد أكثر اللاعبين ثباتًا في المستوى خلال المواسم الأخيرة، حيث واصل عادة التألق في اللحظات الكبيرة، ورفع هذا الموسم من قيمته الفنية بعد أن أصبح أحد أبرز الأوراق الحاسمة في تشكيلة فريقه. 

ومع عودة الدوري إلى نسقه الطبيعي بعد فترة التوقف، كان اسم باتنا حاضرًا بقوة في حديث الجماهير، خصوصًا جماهير الهلال، التي اعتادت رؤية اللاعب المغربي يظهر بشكل مميز أمام فريقها تحديدًا.

الجماهير الهلالية كانت تتعامل مع مواجهة الفتح بنوع من الحذر، ليس فقط بسبب تطور مستوى الفريق، بل أيضًا لأن مراد باتنا اكتسب سمعة خاصة كأحد اللاعبين الذين يعرفون كيف يزعجون دفاع الهلال في كل لقاء يجمع الطرفين. 

وتحوّلت هذه السمعة إلى ما يشبه "نبوءة جماهيرية"، بأن اللاعب سيكون له التأثير المباشر في المباراة، سواء بصناعة الفارق أو التسجيل، وهو ما حدث بالفعل.

ففي مباراة اليوم، ترجم باتنا تلك التوقعات إلى واقع داخل الملعب، بعدما ظهر بصورة رائعة من حيث الحركة والفاعلية والجرأة الهجومية.

اللاعب بدا في كامل جاهزيته، يضغط، يناور، ويبحث باستمرار عن الثغرة التي يمكن من خلالها ضرب خطوط الهلال، وبالفعل، ظهر في اللحظة الحاسمة وسجل هدفًا أكد به قيمته، وكرّس حضوره باعتباره أحد أكثر اللاعبين خطورة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبيرة.

الهدف لم يكن مجرد لمسة فنية جميلة، بل كان تتويجًا لعمل جماعي منظم، شارك فيه اللاعب المغربي بقراءة ذكية للمساحات وتمركز ممتاز ثم حصوله على ركلة جزاء.

ومع ذلك، يظل ظهور باتنا بهذه الصورة ضد الهلال تحديدًا، هو ما أثار الحديث عبر مواقع التواصل، حيث اعتبر كثيرون أن اللاعب أثبت "النبوءة مرة أخرى، وأنه بات يشكل عقدة فنية يجب على الهلال إيجاد حلول حقيقية لها.

ومع استمرار موسم طويل وشاق، يبرز مراد باتنا كقائد هادئ في الفتح، ولاعب يمتلك القدرة على تغيير موازين المباريات الكبرى، خصوصًا أمام المنافسين أصحاب الأسماء الثقيلة.

أما على مستوى الجماهير، فقد أصبح اسمه مرتبطًا دائمًا بالمواجهات المثيرة، وأصبح كل ظهور له أمام الهلال تحديدًا، يتم التعامل معه كما لو كان تهديدًا جاهزًا للانفجار في أي لحظة.

بهذا الهدف، يضيف باتنا فصلًا جديدًا إلى سجله المميز أمام الهلال، ويؤكد مرة أخرى أنه لاعب، لا يمكنك منحه المساحة ولا الوقت، وفي المقابل، يؤكد الفتح أنه يمتلك نجمًا يعرف كيف يرفع مستوى الفريق في أصعب اللحظات.

استمرار الخطر

من الواضح أن الهدف الذي سجله مراد باتنا اليوم، ليس سوى مقدمة لما يمكن أن يقدمه اللاعب في المواجهة المقبلة، إذ ينتظر الفتح والهلال لقاء ثانٍ بعد أسبوع واحد فقط في ربع نهائي كأس الملك، وهي مباراة تحمل طابعًا مختلفًا تمامًا من حيث الضغط والحسابات والندية.

الجماهير باتت ترى أن باتنا لن يكتفي بما قدمه اليوم، بل سيواصل تهديده المباشر لدفاع الهلال في المواجهة الحاسمة القادمة، خصوصًا وأن اللاعب المغربي يملك تاريخًا واضحًا في التألق ضد الأزرق، ويعرف جيدًا كيف يستغل المساحات خلف خطوطه وكيف يربك مدافعيه بالتحرك الذكي والتسديد المفاجئ.

المباراة المقبلة ستكون بمثابة اختبار جديد لقدرة الهلال على احتواء خطورة باتنا، الذي يدخل اللقاء وهو في أعلى مستوياته الفنية والذهنية.

ومع مستوى الثقة الذي ظهر عليه اليوم، يصبح مرشحًا لأن يكون أحد أهم مفاتيح الفتح في ربع النهائي، بل وقد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد هوية المتأهل إلى نصف النهائي.

ومع اقتراب الموعد المرتقب، تتجه الأنظار مرة أخرى نحو النجم المغربي الذي أثبت أنه لاعب للمواعيد الكبيرة، وأنه يعرف جيدًا كيف يصنع الفارق في الأوقات التي تحتاج إلى شخصية وقوة قرار.

وبحسب المعطيات الحالية، فإن استمرار تهديده للمرمى الهلالي ليس مجرد احتمال، بل سيناريو واقعي ينتظره كثيرون، ويستعد له الهلال بكل جدية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان