شدد المدير الفني الإيطالي جوسيبي جانيني على أهمية المباراة التي
شدد المدير الفني الإيطالي جوسيبي جانيني على أهمية المباراة التي ستجمع منتخب لبنان ونظيره التايلاندي في بانكوك مساء الأربعاء، في إطار الجولة الأخيرة الحاسمة من تصفيات كأس آسيا (أستراليا 2015)، والمطالب لبنان خلالها بفوز عريض (فارق خمسة أهداف) ليحسم تأهله للنهائيات، بعيداً عن حسابات مباراة العراق والصين في الإمارات.
كلام جانيني جاء في المؤتمر الصحافي الحاشد الذي عقده وضمه إلى قائد المنتخب رضا عنتر والمنسّق الإعلامي للمنتخب وديع عبد النور، وحضره ممثلون لوسائل إعلام لبنانية وفدوا خصيصاً إلى بانكوك لمواكبة اللقاء.
وأعلن المدرّب الإيطالي أن اللاعبين يعرفون مهمتهم جيداً وهدفهم الفوز في المباراة وهذا بديهي، وتركيزهم منصّب على ذلك، ويدركون أن عليهم تقديم الأفضل وعدم التأثّر بمجريات لقاء العراق والصين المقرر في الوقت عينه.
وقال جانيني: "طلبت من اللاعبين أن يأخذوا في الإعتبار عدم التهاون لأن المباراة صعبة، وكرة القدم لا تعترف إلا بالجهد المبذول". وأضاف: "الفوز مهم طبعاً لكن طريقة اللعبة والتصرّف والعقلية ميدانياً هي الأهم لأنها مفتاح هذا الفوز، وهم يعرفون ذلك جيداً".
وأسف جانيني لإفتقاد جهود المدافع محمد علي خان بداعي الإصابة في كتفه، آملاً عودته سريعاً إلى الملاعب، وأوضح: "علينا دائماً أن نكون مستعدين فكل منتخب معرّض لإصابات في صفوفه، وإلى إصابة خان هناك غيابات أخرى، لكن الباقين جاهزون لتقديم أفضل ما يمكنهم".
ورداً على أسئلة من صحافيين تايلانديين، قال جانيني أنه شاهد أشرطة لمباريات عدة لمنتخب بلادهم وسجّل ملاحظات كأي مدرّب، وهذا طبيعي. كما ركّز على تحركات لاعبين بارزين في صفوفه.
من جهته، جزم عنتر أن مهمته وزملائه الفوز "ليكون مكافأة للجهود المبذولة"، مؤكداً أن ذلك "لن يتحقق إلا بالمعنويات العالية والثقة، والحمدلله موجودة، فضلاً عن التركيز والإستعداد والقابلية والروح والأداء الجماعيين. وقد لمست كل ذلك عند زملائي منذ إلتحاقي بهم قبل يومين. وسنكون يداً واحدة لنيل مرادنا سعياً للعبور إلى أستراليا حيث تنتظرنا جالية كبيرة، وإسعاد قلوب اللبنانين لا سيما في الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا. أما بعد ذلك، فغداً يوم آخر".
وأشار عنتر إلى أن الجميع نسي فوز لبنان على تايلاند (5-2) في مستهل التصفيات (مارس الماضي في بيروت)، ف"نحن أولاد الحاضر وجاهزون للإستحقاق المرتقب".
وأمس، خضع منتخب لبنان لمرانه الأخير على ملعب المباراة وسمح لوسائل الإعلام بالحضور لمدة 15 دقيقة عملاً بالقواعد الدولية المتبعة.
كما عقد الجهاز الفني إجتماعاً مع اللاعبين عرضت خلاله جوانب من مباراة تايلاند وإيران وناقشوا مجرياتها.
وسبق المؤتمر الصحافي الإجتماع الفني الذي ترأسه مراقب المباراة روبرت جون توريس جونيور (من جزيرة غوام)، وإفتتحه الأمين العام للاتحاد التايلاندي بينيج ساسينين، وضم مراقب الحكام السعودي محمد أحمد السويل، وإدارييي المنتخبين ومسؤولي التنظيم.
وسيرتدي أفراد منتخب لبنان اللباس الأبيض كاملاً (حارس المرمى الزي الأسود كاملاً)، ومنتخب تايلاند اللباس الأحمر كاملاً (حارس المرمى الزي الأصفر كاملاً).
وقبل إنطلاق المباراة ستلتقط صورة للمنتخبين وطاقم الحكام حول يافطة تحض على عدم إضاعة الوقت خلال المباريات "دونت ديلاي بلاي"، وذلك في إطار حملة الاتحاد الآسيوي "لرفع عدد "الدقائق الملعوبة" في المباريات إلى 60 دقيقة كمرحلة أولى، ما يطوّر المستوى ويضاعف الرونق ويزيد الحماسة وإقبال الحضور.
ويقود اللقاء طاقم حكام ياباني يضم يوداي ياماموتو وشنجي أوشي وهيروشي ياموشي وهيرويوكي كيمورا (حكماً رابعاً). ومن المقرر أن يعود منتخب لبنان إلى بيروت عبر الدوحة الخميس.
في الطرف المقابل، لم يجمع المدرب الجديد لمنتخب تايلاند كياتيساك سيناموانغ لاعبيه إلا قبل يومين "لإنشغالهم في مباريات الدوري" على حدّ تعبيره. لكنه يعوّل على تقديمهم أداء يعوّض خروجهم من التصفيات خاليي الوفاض، وينشد بالتالي فوزاً معنوياً يدفع المسيرة قدماً "لإستعادة بريق أفل"، إذ يحتل المنتخب التايلاندي الموقع ال147 دولياً.
وكان كياتيساك (40 عاماً)، الذي إحترف في اليابان، قاد منتخب بلاده الأولمبي أخيراً إلى لقب إقليمي في ميانمار. ورفّع عدداً من عناصره إلى المنتخب الأول أمثال ساراووت ماسوك. ويحمل شارة القيادة المهاجم تيراسيل دانغدا لاعب ألميريا الإسباني.