إعلان
إعلان

مدرب شباب المغرب لكووورة: أعيش أصعب مغامرة في مسيرتي

منعم بلمقدم
03 مارس 201707:18
مصطفى مديح

أكد مصطفى مديح المدير الفني لمنتخب المغرب للشباب أنه يتعامل من أصعب الفئات على الإطلاق ووصف المهمة بالأمانة الثقيلة التي تحمله مسؤوليات كبيرة جدا، مشيرًا إلى أنه يصنع مستقبل للكرة المغربية.

وألتقى كووورة مع المدرب المغربي والذي تحدث عن العديد من النقاط، وإليكم نص الحوار...

ما تقييمك للمرحلة السابقة منذ أن توليت المسؤولية؟

بكل تأكيد هي تجربة فريدة من نوعها والسنة التي مرت كانت غزيرة على مستوى النتائج والمحصلة، التجربة عززت رصيدي وأفادتني بشكل كبير ويتطلب شخصية قوية بكل المقاييس.

كنت متخوفا بعض الشيء لأنها تجربة جديدة علي وخاصة لأني سأتولى الإشراف على فئة حساسة ليس في عالم كرة القدم فحسب، بل في الحياة بشكل عام وبعد كل هذه الفترة أعتقد أن تخوفاتي كانت في محلها لأن هذه المهمة تفرض علي اليقظة والتركير.

ما الذي يجعل هذا المنصب يثير تخوفك؟

قلت لك إنه ليس في عالم كرة القدم فحسب بل في كل مجالات الحياة، هذا السن بين 17 و18 سنة يجب أن يحاط بالوالدين وبالرعاية والعطف اللازمين وأن يكون المشرف عليهم صبورا ولبقا وأمينا والأكثر من هذا عادلا وصاحب ضمير.

هي مهنة تشبه دور المربي زيادة على التدريب، علي أن أكون الأب الثاني لهؤلاء الحمد لله ضميري مرتاح في هذا الصدد.

ألم يساعدك تدريب المنتخب الأولمبي من قبل؟

الأمر مختلف هنا، هناك فوارق بين تلك التجربة وتجربتي الحالية، هذه فئة أخرى ومغايرة وحتى الوقت تبدل، وفي المنتخب الأولمبي يكون اللاعبون قد تدرجوا من فئة الشبان مثلا وكسبوا بعض النضج.

ما هي درجة رضاك عن البنية التحتية؟

أنتم تعرفون أني لا أرمي أحدا بالورود لكنها الحقيقة، فما أنجزه فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة على مستوى تعزيز البنية التحتية الرياضية شيء فوق الخيال ويستحيل أن لا ننجح وفق هذا التطور.

قلت للاعبين وأكررها أمامكم، منتخبات غينيا والبنين والكونغو وغيرها لا تتوفر على هذه المؤهلات والتجهيزات كي نقبل بتفوقها علينا، إذن دورنا أن نرتقي بهذه التجهيزات التي تحفز على العطاء والإبداع بالفعل".

هل تعلمت من درس الإقصاء في تصفيات الكان؟

كنا في تلك الفترة مدربًا جديدًا وكانت الصعوبة قائمة وكبيرة للتعرف على لاعبي هذه الفئة وتجميعهم وإجراء مباريات ودية لربح الإنسجام و التناغم، اليوم الأمر مختلف، نشعر أننا نتطور كل يوم وبشكل كبير والأكثر من هذا التصفيات المقبلة ستكون بعد عام إن شاء الله و خلالها سنكون أكثر جاهزية والتقييم سيكون عادلا وموضوعيا.

كيف تتابع المحترفين واللاعبين في الدوريات المختلفة؟

بطبيعة الحال هناك مواكبة للاعبين المحترفين وقبل أشهر حضر عدد هائل منهم رفقة أفراد أسرهم وقلت للجميع وبالصراحة المعهودة أنه لا يوجد فارق بينهم وبين المحليين إلا بالعرق و الأداء وحب القميص الوطني.

 أنا على تواصل مع مدربي هذه الأندية وكل يوم أتعرف على المزيد، أنا هنا على امتداد الأسبوع والتواجد بالمعمورة واللقاء بأفراد الإدارة التقنية لوضع خطط وبرامج المباريات الودية والمعسكرات يؤكد حجم التعب والمواكبة بخلاف ما يعتقده الاخرون.

ما رأيك في مباريات الفريق الوطني بالكان؟

صحيح انه لنا تاريخ يؤكد أننا أبطال لإفريقيا في السابق وبلغنا النهائي ولنا مشاركات كثيرة، لهذا أرى أن المشاركة بالجابون كانت موفقة وخاصة للروح الإنتصارية والصلابة والقتالية التي ميزت اللاعبين المحترفين وهو ما كنا نحتاجه بالفعل وكل الخير في هذا المنتخب مستقبلا إن شاء الله، الكرة المغربية تستحق أكثر من مجرد التأهل للدور الثاني لكن ما لمسناه من قتالية ومن انصهار اللاعبين وحب القميص حرك المشاعر بكل تأكيد"

ما هي أوجه التعاون مع مدربي فرق البطولة؟

كنت ومازلت صديقا للجميع والمدرب الذي يجيد الإنصات والتواصل ولست منغلقا، ولا حتى مستبدا على مستوى الأفكار والرأي، تجمعني علاقة طيبة بكل المدربين ومتى سنحت فرصة ظهور للاعب مميز يخبروني أو متى تنقلت وتابعت هذا اللاعب واقتنعت به لا أتردد في السؤال المستمر عنه، لكن مرة أخرى أعيد التأكيد إنها فئة تحتاج داخل فرقنا الوطنية لكوادر على درجة عالية من التأهيل.

متى يقدم لنا مديح النتيجة المآمولة؟

إنها أمانة ثقيلة وأصعب مغامرة في مسيرتي، وأشتغل عليها بضمير وتركيز لأن هذا هو منتخب المستقبل إن شاء الله وعلي أن أكون أمينا في تخريج فوج وجيل يفيد الكرة المغربية والمنتخب الأول.

التوفيق كله من عند الله، شخصيا لا أدخر جهدا في تسخير كل طاقاتي وخبرتي لهذا للمنتخب ويهمني أن أكون مساهما في بناء شخصيتهم وأخلاقهم وثقافتهم الكروية وهي مغامرة جيدة وطعمها مختلف.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان