
ما زالت أصداء خروج منتخب مصر للشباب من كأس الأمم الإفريقية، تخيم على الأجواء داخل الاتحاد المصري لكرة القدم.
وودع الفراعنة البطولة التي احتضنتها مصر من الدور الأول، بعد الخسارة أمام نيجيريا والسنغال، والتعادل مع موزمبيق، ليفقد أمل التأهل إلى كأس العالم.
وحول تفاصيل وأسباب فشل تجربة المنتخب، أجرى كووورة هذا الحوار مع إيهاب جلال مدرب حراس مرمى شباب الفراعنة:
وإلى نص الحوار:
كيف ترى النتائج المخيبة للمنتخب؟
بداية نعترف بالتقصير ونعتذر للجميع، لكن المنتخب كان ينقصه الكثير من الأمور، يتصدرها عدم خوض أي معسكرات خارجية.
ومن المسؤول عن ذلك؟ هل طلبتم ولم يُنفذ طلبكم؟
لا لم نطلب، تلقينا عروضا لخوض معسكر في الإمارات، وبطولة في العراق، لكن رفضنا.
هل تشعر بالندم على هذه التجربة؟
نادم على التعامل مع بعض اللاعبين عديمي المسؤولية، معظم اللاعبين جرى تعديل عقودهم مع أنديتهم بعد بطولة كأس العرب في السعودية، ما تسبب في تحوّل بعضهم.
كانت هناك قلة احترام، وكان البعض لا يدرك أين يلعب، لم أصادف ذلك في حياتي، أن أشاهد لاعبين متخاذلين لا يؤدون واجبهم وغير ملتزمين أو منضبطين.
وما سبب عدم انضباط اللاعبين؟
اللاعب نفسه هو الأساس، إذا لم يكن ملتزمًا في حياته ماذا يمكننا أن نفعل معه، في ظل قصر مدة المعسكر؟ كنا نقول اخلدوا للنوم، لكنهم كانوا يسهرون ويستخدمون الهواتف.. لن نضع حارسًا على كل غرفة.
هل ترى التقصير لدى اللاعبين فقط؟
تقصيرنا أننا لم نخض معسكرات خارجية، عكس منتخبات أخرى، لكن على صعيد التدريب والتعامل مع اللاعبين، كانت الأمور جيدة.
ليس لدي حارس أساسي واحتياطي، كلهم بالنسبة لي رقم 1، سواء أحمد نادر أو كريم نبيل أو مصطفى مخلوف أو محمد خليفة.
في كأس العرب بالسعودية كان كريم سيشارك أساسيًا، لكنه أصيب بكسر في الإصبع، لذلك أشركنا أحمد نادر وأدى بشكل جيد.
ألا ترى أن إجراء تغيير في مركز حراسة المرمى مجازفة؟
لا، مخلوف يتدرب مع الفريق الأول بالأهلي، وفي منتخب مصر أي لاعب يمكنه اللعب، مصطفى كان معنا في كل المعسكرات عدا معسكر واحد، لأنني كنت أريد رؤية حراس أفضل.
ما صحة أنك ساهمت في انضمام مخلوف للأهلي؟
غير صحيح، ما حدث أن حسن علي مدرب حراس مرمى الترسانة أبلغني بوجود حارس جيد لديه مواليد 2003، ذهبت لمشاهدته في إحدى المباريات وقررت ضمه.
عندما علم الأهلي بانضمام حارس الترسانة للمنتخب تفاوض مع النادي للتعاقد معه، وعندما قابلت شاكر عبد الفتاح نجم الترسانة السابق بعد ذلك، سألته هل سينضم مخلوف للأهلي؟ أبلغني أن النادي يريد مليون جنيه، والعرض 800 ألف فقط.
قلت له: الأفضل الاستفادة ماديًا، لأن مخلوف حارس رابع في الترسانة، ولن يفيد الفريق فنيًا، لكني لم أتحدث مع أي مسؤول في الأهلي.
وفي النهاية، مصطفى مخلوف تحمل فارق الـ200 ألف جنيه من جيبه للانضمام إلى الأهلي، وللعلم فيتوريا معجب به جدًا، كل حراس منتخب الشباب مميزين وعلى خلق.
ماذا قلت لمصطفى مخلوف بعد نهاية البطولة؟
طلبت منه التركيز في الفترة المقبلة والتدريب جيدًا، مصطفى لا يُسأل عن الأهداف التي دخلت مرماه.
هل اعترض أحمد نادر على جلوسه بديلًا؟
أحمد نادر مؤدب وملتزم جدًا وكان يتدرب بجد، لم يعترض لكنه تحدث معي أنه يريد اللعب ولم يقصر، وبكى من غضبه، هذا حقه وشيء يسعدني عندما يغضب لعدم المشاركة هذا يعني أنه يشعر بالغيرة، ولم يحدث منه أي تطاول.
طبيب المنتخب أبلغنا أن لديه مشكلة في الظهر، وكان يخضع لجلسات يوميًا، محمود جابر تحدث معه وأكد أنها اختيارات فنية ليس أكثر.
في سياق آخر.. كيف رأيت مستوى محمد الشناوي في لقاء الأهلي وصن داونز؟
يجب أن يحصل الشناوي على راحة حتى يعيد حساباته، هو مسؤول عن الهدف الأول والثالث لصن داونز، حزنت من النتيجة (5-2) لأن الأهلي لا يخسر بالخمسة.
قد يعجبك أيضاً



