
شدد الكرواتي زلاتكو داليتش المدير الفني للعين الإماراتي، على أهمية الاستشفاء بالنسبة للاعبي فريقه الذين يتأهبون لدخول تحدٍ جديد في مسابقة مختلفة غداً السبت أمام بني ياس، في مهمة العبور إلى نهائي كأس رئيس الدولة.
وأكد زلاتكو عدم وجود الوقت الكافي لتدريب فريقه، قبل مواجهة بني ياس، موضحاً: "سنعمل على اعتماد أسلوب تحضير عدد من لاعبي الفريق ونركز على استشفاء البقية وهدفنا واضح ويكمن في الفوز على الفريق المنافس والوصول للمباراة النهائية في أغلى البطولات".
ورداً على سؤال حول الغيابات المتوقعة عن تشكيلة فريقه، قال: "سنفتقد إلى جهود المدافع الدولي إسماعيل أحمد، بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين، بيد أن بقية العناصر سيكونون في درجة الجاهزية المطلوبة للمباراة، ونحترم بني ياس، خصوصاً وأنه الطرف الذي استفاد من فترة الراحة المطلوبة، قبل مواجهة نصف النهائي، لذلك من المتوقع أن يظهر بصورة قوية السبت".
وأضاف في المؤتمر الصحفي للمباراة: "كأس رئيس الدولة، ستظل مهمة جداً بالنسبة لي، وغالية كثيراً على نفسي، كونها البطولة الأولى التي حققتها مع العين في الإمارات، وكانت بعد بضعة أشهر من تحملي مهمة تدريب الفريق، كما أننا مطالبون بعد ضياع لقب بطولة الدوري، باستعادة لقب الكأس والتأهل إلى أبعد مرحلة في الموسم الحالي من دوري أبطال آسيا، الأمر الذي بدأناه أمس الأول الأربعاء، بمواجهة ذوب آهن الإيراني، والذي تعادلنا معه 1-1، وسنضاعف من جهودنا في مواجهة السبت، حتى نحقق كل الأهداف المرجوة".
وحول مشاكل العين الدفاعية، والتي كلفت الفريق نقطتين في مواجهة ذوب آهن، قال: "أعتقد أننا لم نستقبل هدفاً من هجمة حقيقية على المرمى، أو خطأ من لاعب بعينه، بل سجل علينا الفريق الإيراني هدفاً من لا شيء أي فرصة سهلة جداً، وينبغي أن يكون تفكيرنا إيجابياً في مثل هذه الظروف، والمطلوب منا مضاعفة الجهود لمعالجة السلبيات، التي تأتي أحياناً بسبب تراكم بعض الأمور، فيكون نتيجتها العقاب السريع".
وتعليقاً على سؤال حول توقعاته في نسبة الحضور الجماهيري، بعد خروج نحو الـ 10 آلاف مشجع غاضبين من الملعب بعد نهاية مباراة أمس الأول، قال: "بداية توقعنا أن يكون الحضور أكثر من 10 آلاف، والمؤكد أننا نكن تقديراً عالياً لكل من حرص على الحضور لمساندة الفريق، وأعتقد أن نتيجة التعادل التي انتهت عليها مواجهة ذوب آهن، كانت غير مرضية للجميع وليس الجماهير فحسب، ويتوجب علينا أن ننظر إلى وضع الفريق بصورة إيجابية، حيث أننا لازلنا في سباق المنافسة على دوري الأبطال وكأس رئيس الدولة لكرة القدم، بعد أن أنهينا مسابقة الدوري في المركز الثاني بالموسم الكروي الحالي".




وذكر: "أي فريق كرة قدم في العالم ينتظر دائماً الدعم والمساندة القوية من أنصاره في كل الظروف، وليس الرسائل أو التعليقات السلبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت التي توجه للمدرب أو اللاعبين، لأنهم يتوقعون مساندة حقيقية من مشجعي النادي مهما كانت النتائج، وأعتقد أن الجيل الحالي من اللاعبين هو نفسه الذي ظل يحقق كل موسم بطولة أو اثنتين وهو نفسه الذي حقق بطولتين مع بداية الموسم الحالي، وهم الأفضل دون تحيز لفريقي، وشخصياً إلى جانب اللاعبين واجهنا ظروفاً صعبة، وحتى إذا أكملنا الموسم دون أن نحقق أهدافنا، سأظل أشكرهم على جهودهم، لأنني المسؤول الأول عن كل نتائج الفريق، وأتمنى أن تقف الجماهير مساندة للاعبين، ورسالتي للاعبين هي أن يتابعوا عطائهم القوي في الدفاع عن الشعار، ولا يلتفتون إلى الرسائل السلبية وعليهم أن يتذكروا جيداً أن شعار العين ينبغي أن يكون دائماً في القمة وهم على قدر الثقة والمسؤولية في الدفاع عن شعار ناديهم".
وحول عامل الإرهاق الذي من الممكن أن يصيب لاعبي فريقه، قال: "أكرر لكم لابد علينا أن ننظر إلى الأمور بصورة إيجابية، وفي أوروبا نجد الفرق تخوض مباراة كل 3 أيام، وإذا فكرنا في الإرهاق سنصاب به، لذلك علينا أن نظهر أفضل ما لدينا في استحقاقاتنا المصيرية القادمة لتحقيق أهدافنا حتى نكون الفريق الأفضل بالموسم الكروي الحالي والذي تابع مباراتنا الأخيرة أمام ذوب آهن متصدر مجموعته، والذي لم يتعرض لأي خسارة في دوري الأبطال منذ انطلاقة الموسم، يجد العين كان الفريق الأكثر ركضاً في ربع الساعة الأخير من عمر المباراة وكنا الأقرب للفوز بالنتيجة النهائية".
قد يعجبك أيضاً



