
يعد شاكر عبد الفتاح، المدير الفني للترسانة، أحد رموز قلعة الشواكيش والكرة المصرية، فهو من المساهمين بقوة في تحقيق الإنجازات خلال الزمن الجميل للقافلة الزرقاء.
وتدهور حال الترسانة بطل الدوري المصري موسم 1962-1963، وأصبح على أعتاب الهبوط لدوري القسم الثالث، بينما سيخوض مباراة مهمة بعد غد الأربعاء ضد الأهلي في ثمن نهائي كأس مصر.
كووورة حرص على إجراء هذا الحوار مع مدرب الشواكيش وأحد رموزه، شاكر عبد الفتاح، للحديث عن عدة ملفات.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى مباراة الأهلي في كأس مصر؟
مواجهة صعبة لأن توقيت اللقاء غريب، اتحاد الكرة حدد استكمال كأس مصر بعد نهاية الدوري، ولكن بعد تأجيل دوري أبطال أفريقيا المفاجئ إلى أكتوبر/تشرين أول المقبل، تم إقحام هذا اللقاء دون النظر لوضعية الترسانة. هذه المواجهة ستضرنا بكل المقاييس وستعرضنا للإجهاد لأننا سنلعب 3 مباريات في 8 أيام، من بينها لقاء أمام الأهلي بطل الدوري.
هل طلب الترسانة التأجيل بشكل رسمي؟
سنضغط لتأجيل المباراة ونستعد أيضًا لخوض اللقاء، أتمنى أن يتم الاستجابة من اتحاد الكرة للتأجيل، خاصة أن الفريق يخوض مباريات مهمة بدوري القسم الثاني، ولا يوجد تكافؤ فرص، الترسانة عاد للمباريات منذ أسبوعين بشكل رسمي عكس الأهلي.
لماذا يقترب الترسانة من الهبوط للقسم الثالث؟
الترسانة هذا الموسم يدفع ثمن التمسك بعودة النشاط الكروي، كان يجب إلغاء الموسم أو على الأقل يجب إلغاء الهبوط، خاصة أن اتحاد الكرة وعد مسؤولي الأندية بذلك في اجتماعات التحضير لعودة النشاط.
كيف يمكث اللاعب بعيدًا عن كرة القدم لمدة 6 أشهر ثم يعود لخوض 5 مباريات تحسم مصير فريقه؟ بخلاف أن عدد أندية مجموعات القسم الثاني صغيرة وتجعل المنافسة أصعب، خسارة مباراتين تجعل الفريق في المراكز الأخيرة لأن المجموعة تضم 12 فريقًا، عكس ما حدث معنا منذ 3 أعوام وكان عدد أندية المجموعة 19.
الترسانة تحول من بطل للدوري إلى فريق يهبط للقسم الثالث.. كيف وصل الحال لهذه الدرجة؟
للأسف الشديد ما يحدث للترسانة تراكم الإهمال منذ 13 عامًا، فالفريق صعد من دوري القسم الثاني عام 2006 وتمكن من البقاء بالدوري في نفس الموسم، ولكن لم يحدث أي تغييرات أو تطور أو بناء للمستقبل على مدار موسم 2007-2008 وأيضًا 2008-2009، وأصبح الترسانة بعيدًا عن الاحترافية في بناء أجيال مميزة، ثم قامت الإدارة وقتها بتسريح لاعبي الفريق بعد الهبوط ودخلنا في دوامة التعاقد مع لاعبين دون المستوى لسنوات.
أين أبناء ومواهب الترسانة؟
الترسانة دائمًا عامر بأبنائه، بداية من جيل الراحل حسن الشاذلي حتى جيل محمد أبو تريكة ومحمد عبد الواحد، وحتى عبد الرحمن مجدي نجم المنتخب الأولمبي والإسماعيلي، لكن هذا الجانب أيضًا تم إهماله وهو أكبر خطأ دمر الترسانة كرويًا. أحاول حاليًا إعادة بناء الفريق وتصعيد 7 ناشئين كبداية لوضع أساس فريق جديد يكتسب الخبرات ويتم دعمه بعناصر جيدة في الموسم المقبل حال إلغاء الهبوط.
هل ندمت إدارة الترسانة على رفض عرض تركي آل الشيخ لشراء النادي؟
أنا قريب من إدارة الترسانة حتى قبل تدريب الفريق، وأؤكد لك أن ما يتردد في هذا الصدد كلام إعلامي، الاتصالات مع آل الشيخ لم تكن بخطابات رسمية أو عرض واقعي يتم مناقشته، لأن هناك أمور أفسدت الفكرة منذ البداية، فالترسانة فريق عام لا يتم بيعه أو شرائه، وبالتالي لم تحدث الصفقة لهذا الأمر، وليس لرفض الإدارة.
هل كنت تؤيد هذه الفكرة؟
الترسانة حالة مختلفة فنحن فريق عام، ربما تكون شركة الكرة حلاً مناسباً لطرح استثمارات، ولكن الأهم بالنسبة لنا أن نستثمر في مواهب الترسانة التي لا تخيب ظننا، فالفريق دائمًا يكتشف مواهب.
شاكر عبد الفتاح يملك اسمًا لامعًا في الإمارات.. كيف تقيم تجربتك؟
فخور بهذه التجربة، صنعت الإنجازات مع أندية العين والشارقة والإمارات سواء على مستوى الفريق الأول أو الناشئين وحققت بطولات كبرى، وأرسيت قاعدة للناشئين، أعتقد أن تجربة العين كانت الأقوى ونجحت في تصعيد أجيال مميزة.
لماذا تراجعت نتائج الفرق الإماراتية في دوري أبطال آسيا؟
لأن المعادلة اختلت في تصعيد الناشئين والمواهب صغيرة السن، عكس ما حدث في وقت عملنا هناك، وقتها استفاد المنتخب الإماراتي من هذه المواهب، ولكن قلة اكتشاف المواهب حاليًا قلل من قوة الفرق الإماراتية، أتمنى أن تعود إلى سابق عهدها، سواء على مستوى قوة الدوري نفسه أو المشاركة القارية.
قد يعجبك أيضاً



