Reutersأكد فرناندو سانتوس، مدرب المنتخب البرتغالي، أن قيادته الفريق للتتويج ببطولة أوروبا، لم يكن بالأمر السهل، مشيرًا إلى أن الأمر، استلزم عملاً شاقًا على مدار فترة وجيزة.
وقال سانتوس، في مداخلته بورشة عمل المدربين، اليوم الأربعاء، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي الدولي للاحتراف، إن "هدفنا كان هو خلق فريق قوي من أجل التتويج بالبطولات، وهو ما استطعنا تحقيقه".
كان المنتخب البرتغالي، تُوِّج للمرة الأولى في تاريخه ببطولة كأس الأمم الأوروبية، الصيف الماضي، بالفوز على فرنسا في النهائي، كما أنها كانت المرة الأولى، التي يتوج فيها الفريق ببطولة كبرى.
وأضاف سانتوس: "استطعنا خلق مجموعة متجانسة من اللاعبين خلال فترة قصيرة، وكي نصل لهدفنا، كان علينا خلق فريق قوي، وبدون ذلك لن نستطيع النجاح".
وأضاف: "من الأمور المهمة جدًا، التعرف على شخصية كل لاعب، لأنه لا يمكن التعامل مع المجموعة، بطريقة واحدة، فبعض اللاعبين، ينبغي أن نكون أشداء معهم، فيما لا تناسب هذه الطريقة لاعبين آخرين".
واعترف المدرب، بأن اللغة تساعد كثيرًا في التواصل بين المدرب واللاعبين، فلو كانت اللغة واحدة، فإن الأمر يسهل على المدرب، نقل ما يريده مباشرة للاعبين، وهو ما لم يتوفر في حال وجود مترجم.
وأكد أنه يستفيد بطبيعة الحال من التقنيات الحديثة في دراسة الحالة البدنية والفنية، مشيرًا إلى أنها تختصر الزمن، لكنه شدد على أنه رغم ذلك يبقى العنصر البشري، رغم أخطاءه، الأهم في تلك المنظومة.
وعن كيفية إخبار النجوم الكبار بالبقاء على مقاعد البدلاء، قال: "على اللاعب احترام قرار المدرب، والتأكد أن الهدف منه مساعدة الفريق على الفوز مهما كانت أهمية واسم اللاعب، وعندما يفهم اللاعب ذلك، فإن عليه أن يفهم أن الأمر اتخذ لمصلحة الفريق ووحدته وليس لمصلحة شخص آخر".
وشدد على أنه "لا يمكن أن يتحقق أي إنجاز إلا بالثقة المتبادلة بين اللاعب والمدرب، وعندما يغضب اللاعب من التغيير، عليه أن يفهم السبب، وهذا تطور طبيعي بعملية التدريب من خلال دروس يومية نتعلمها كفريق".
وعن صعوبة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، قال: "يجب أن يختار اللاعب ما يتم نشره؛ لأن ما ينشره ربما يؤثر بصورة عامة على الفريق ككل، واللاعب يستمتع بوقته عند الفوز، وعند الخسارة يكون الجميع ضده، وبالتالي مواقع التواصل ربما تؤثر عليهم، ولا يمكن للمدرب منع هذه الأشياء، أو مراقبتها".
وعن التعامل مع وسائل الإعلام، حول قرارات المدرب، قال: "نعبر عن احترامنا للجميع، وعلى الجميع كذلك احترام المدرب؛ لأن الصحفيين لا يعرفون عادة الدوافع وراء اتخاذ قرارات المدرب، وكل من يكتب في الصحف، ليسوا مدربين ولا يمكن أن يتقمصوا دوره، ومعرفة السبب وراء اتخاذه القرار".
واختتم: "على المدرب الاستفادة من التكنولوجيا والتعرف على ثقافات باقي الدول لتطوير عمله. مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الإماراتي، تحدث عن الشغف في كرة القدم، وبدون ذلك لن نستطيع الوصول إلى شيء".
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

