Reutersوصف أنجي بوستيكوجلو مدرب أستراليا المفعم بالحماس والإثارة نجاح منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم اليوم الأربعاء بأنه "إنجاز رائع" لكنه لم يؤكد استمراره في تدريب الفريق في البطولة التي تقام في روسيا 2018.
وخلال كثير من المناسبات الشهر الماضي، تجنب المدرب البالغ من العمر 52 عاما الرد على تقارير صحفية أشارت إلى نيته الاستقالة من منصبه بغض النظر عن قدرة الفريق على تجاوز هندوراس في الملحق القاري والتأهل إلى كأس العالم.
وحقق منتخب أستراليا الفوز 3-1 على هندوراس اليوم الأربعاء في سيدني، ليتأهل إلى المونديال مستفيدًا من التعادل السلبي في مواجهة الذهاب.
وألمح بوستيكوجلو إلى أن سبب تردده في اتخاذ القرار يرجع إلى الضغوط التي تعرضت لها أسرته مضيفا أن الوقت ليس مناسبا للكشف عن موقفه.
وقال "الآن.. ليس علينا سوى الفرح بهذه اللحظة".
وتابع "إنها لحظة أنا مدين بها لنفسي ولأسرتي وأصدقائي. كانوا يعانون تماما مثلما كنت أعاني. هذا ليس عدلا بالنسبة لهم".
وأكمل "علينا أن نستمتع الليلة بما تحقق. آمل أن أرى ابتسامتهم على الوجوه. وغير ذلك من الموضوعات يمكن مناقشته غدا".
وأضاف "سأجلس مع المعنيين بالأمر. من المهم أن يستمر تنفيذ الخطط الموضوعة".
وواصل "قرعة كأس العالم ليست بعيدة ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا. لكنني متأكد من أنني استمتع بتحقيق الإنجاز أولا".
وتولى بوستيكوجلو تدريب منتخب أستراليا قبل أقل من عام على انطلاق كأس العالم الأخيرة في البرازيل 2014، وقاد الفريق لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم ثم الفوز بكأس آسيا التي استضافتها أستراليا على أرضها أوائل 2015.
لكن بوستيكوجلو، الذي سبق له تدريب برزبين رور وملبورن فيكتوري في الدوري الأسترالي، تعرض لحملة انتقاد عنيفة بعد أن غير طريقته إلى الدفاع بثلاثة لاعبين بعد تعثر مسيرة الفريق في التصفيات.
وازدادت وتيرة النقد بعد فشل أستراليا في الحصول على البطاقة المؤهلة مباشرة لكأس العالم حيث احتاجت لخوض مباراتي ملحق آسيوي أمام سوريا قبل أن تواجه هندوراس في مباراتي ملحق قاري لتسجل أستراليا رقما غير مسبوق في عدد مباريات التصفيات التي تخوضها أي دولة للوصول إلى كأس العالم.
وقال بوستيكوجلو "لقد خضنا الطريق الأصعب.. خضنا 22 مباراة قوية".
وأردف "عندما أراهم (اللاعبين) في حجرة الملابس الآن.. يبدو الأمر وكأنه حلم.. إنهم سعداء.. لقد حققوا ما كانوا يستحقون.. لم يكن الأمر مجرد صدفة أو ضربة حظ".
وأضاف "كانوا مؤمنين بشيء بدأناه.. ومع نهاية الطريق أظهروا نوعا من المرونة والقوة جعلني أشعر بالفخر بما حققوه طوال الطريق".
* غياب فرق قوية
وشدد بوستيكوجلو عن مدى صعوبة التأهل إلى كأس العالم في ظل غياب دول مثل إيطاليا وهولندا وتشيلي.
وقال "إنه انجاز رائع ولا ينبغي أن نعتبره أمرا مسلما به".
وأكمل "يجب أن نقدر تماما أن فرقا قوية في كرة القدم ستكتفي بمشاهدتنا نلعب بينما هم غائبون".
ونفى بوستيكوجلو أن يكون الرحيل عن الفريق قرارا يمكن أن يتخذ بسهولة أو باستخفاف مؤكدا أن أكبر امتياز حصل عليه هو إتاحة الفرصة له للقيام بهذا العمل.
وقال "هذا أكبر إنجاز حققته طوال حياتي. إنه حدث ضخم بالفعل. تدريب منتخب بلادك أمر له أهميته ومزاياه لكنه يضيف في نفس الوقت أعباء إضافية على كاهلك.
واختتم "إن أسوأ ما في الأمر هو أنك لا تستطيع التواري أو التنصل من المسؤولية إذا لم تمض الأمور في الطريق الصحيح".
قد يعجبك أيضاً



