
يترقب عشاق الساحرة المستديرة، بطولة كأس العالم 2022 في قطر، خصوصا أنها النسخة الأولى التي تقام في بلد عربي.
ودائما ما يستحوذ المونديال على الاهتمام الجماهيري والإعلامي بشكل كبير، خصوصا أنها البطولة الأكبر في كرة القدم على مستوى العالم، وتجمع منتخبات من قارات مختلفة وسط أجواء جماهيرية كبيرة.
وخلال سلسلة "مدربون صنعوا التاريخ"، يُسلط "كووورة" الضوء على المدربين الذين حققوا إنجازا في المونديال ثم اختفوا بعد ذلك.
وفي الحلقة الأولى من السلسلة، سيكون الحديث عن المدير الفني الفرنسي إيمي جاكيه.
بدأ جاكيه مسيرته التدريبية مع أولمبيك ليون في منتصف السبعينيات، ولمدة قصيرة قبل أن يتولى تدريب بوردو الذي حقق معه إنجازات رائعة.
ومع بوردو حقق جاكيه لقب الدوري 3 مرات، وكأس السوبر مرة، ثم خاض تجربتين مع مونبيليه ونانسي لم يكونا على نفس قدر تجربته المميزة مع بوردو.
وفي عام 1991، تم تعيين جاكيه في منصب المدير التقني للاتحاد الفرنسي، وفي العام التالي تم تعيينه مساعدًا للمدير الفني للمنتخب الأول آنذاك جيرار أولييه.
وعقب خروج المنتخب الفرنسي من سباق المنافسة على مونديال 1994، تم تعيين جاكييه مديرًا فنيًا مؤقتًا للديوك، وبعد سلسلة من النتائج الجيدة في المباريات الودية، تم الاستقرار على إبقاء جاكيه في منصب المدير الفني بشكل دائم.
وقاد جاكيه المنتخب الفرنسي في نهائيات يورو 1996، ونجح في الوصول بالديوك إلى الدور نصف النهائي، حيث خسرت فرنسا ضد جمهورية التشيك بركلات الترجيح، بعد الظهور بمستوى جيد.
وتلقى جاكيه انتقادات لاذعة قبل انطلاق مونديال 1998، ووصفت الصحف الفرنسية أسالبيه بـ"العصر الحجري القديم"، وصرخت الجماهير ضده مطالبة بإقالته من منصبه.
ومع ذلك نجح جاكيه في السير بخطى ثابتة في المونديال وحقق الانتصار في كل المباريات، منها انتصار تاريخي في النهائي ضد منتخب البرازيل بثلاثية دون رد، ليتوج الديوك بالذهب المونديالي.
وعقب التتويج بالمونديال، أعلن جاكيه رحيله عن تدريب المنتخب الفرنسي، بسبب الضغوط والانتقادات السابقة، ثم أصبح المدير التقني للاتحاد الفرنسي في آب/أغسطس 1998، وحتى اعتزل في كانون الأول/ديسمبر 2006.



