مدربة سيدات فرنسا: لاعبات الكرة تواجهن ظروفا معقدة

أكدت مدربة منتخب فرنسا للسيدات، كورين دياكري، أن كرة القدم النسائية لا تزال تواجه صعوبات ثقافية وفكرية، بغض النظر عن تطور بطولاتها دوليا، والاستعداد لاستقبال مونديال 2019 في فرنسا.

سبق للفرنسية دياكري، 44 عاما، تدريب فريق للرجال في 2014، عبر فريق كليرمون الفرنسي من الدرجة الثانية.

وعقدت المدربة مقارنة بين ظروف لاعبي الرجال والنساء، عبر وكالة "فرانس برس"، قائلة: "رغم تطور الكرة النسائية، لا تزال أحوالها معقدة، فالمرأة تواجه تحديات صعبة، ويضطرن للتعامل مع عوامل لا يواجهها الرجل".

وأضافت: "للأسف لا تزال المرأة تواجه الكثير من الأشياء السلبية. المشكلة ليست فقط في التمييز ضدها، بل أنها تواجه العنصرية، وهذا الداء من الصعب تحمله في عام 2018".

واعترفت دياكري بأنها واجهت تلك الصعوبات في بداية مشوارها الكروي كلاعبة، قائلة: "عندما بدأت باللعب في الثمانينيات من القرن الماضي، كان من النادر جدا أن ترى فتاة تلعب الكرة، لأن الجميع كان يؤمن بأن كرة القدم للرجال فقط".

وواصلت: "حاليا لا تزال الكرة النسائية يُنظر إليها على أنها مجرد شيء بلا فائدة، رغم ارتفاع مستوى التغطية الإعلامية للاعبات والبطولات الدولية".

وأشارت المدربة الفرنسية حول حادثة جائزة الكرة الذهبية في باريس بالشهر الماضي، التي جمعت بين المهاجمة النرويجية أدا هيجيربيرج، والمذيع الفرنسي مارتن سولفيج، والذي استفز اللاعبة بسؤال غير لائق، لتؤكد بالقول: "اليوم، لا تزال اللاعبات يتعرضن لأسئلة تثير السخرية، ولكن علينا أن نقاتل من أجل حبنا لكرة القدم".

وترى دياكري أن تنظيم فرنسا لمنافسات كأس العالم للسيدات 2019 فرصة ذهبية لرفع شعبية كرة القدم النسائية في بلادها، قائلة: "أعلم ما هو هدفي في كأس العالم، وأعلم أن الفوز بكأس العالم مهم للغاية بالنسبة لفرنسا".

يذكر أن صاحب الأرض منتخب فرنسا للسيدات، سيتواجد في المجموعة الأولى، بجانب منتخبات النرويج ونيجيريا وكوريا الجنوبية، التي ستواجهها في المباراة الافتتاحية.