Reutersبخلاف الموسم الماضي الذي تألق فيه لاعب وسط مونشنجلادباخ، محمود داوود بشكل ملفت، يواجه اللاعب بعض الصعوبات منذ بداية هذا الموسم.
التحدي الأكبر الذي يواجه اللاعب الموهوب هو العمل على إيجاد توازن بين المهارة وواقع اللعب، حيث يعد لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ محمود داوود من أبرز المواهب الكروية الصاعدة في ألمانيا حاليا.
اللاعب ذو الأصول السورية الذي لا يتعدى عمره 20 عاما يمتلك مؤهلات فنية كبيرة تجعل الكثيرين يتنبؤون بأن يصبح له شأن كبير في المستقبل القريب.
"هذا الشاب له إمكانيات كبيرة، وأنا شبه متأكد بأننا سنراه قريبا في المانشافت" يقول لاعب خط الوسط بفريق مانشستر سيتي والمنتخب الألماني إلكاي جوندوجان، بعد مباراة مونشنجلادباخ ومانشستر سيتي ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.
التقنيات الفنية ليست الميزة الوحيدة التي تُميز محمود داوود أو "مو" كما يلقبه زملائه، وإنما أيضا لياقته البدنية وقدرته على الجري مسافة كبيرة على أرض الملعب.
ففي أول موسم له مع فريق مونشنجلادباخ (2015ـ2016) كان داوود أكثر لاعبي البوندسليجا ركضا داخل الملعب، حيث جرى مرارا مسافة 13 كيلومترا في 90 دقيقة، كما عُرف أيضا بتمريراته الدقيقة وأهدافه الحاسمة والتي بلغت الموسم الماضي خمسة أهداف.
بداية متعثرة هذا الموسم
بيد أن بداية "مو" هذا الموسم لم تكن مثالية، حيث لوحظ تراجع في مستوى اللاعب السوري الأصل، كما أن مشاركة فريقه في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا فوتت عليه المشاركة مع المنتخب الألماني الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو، والتي حصل فيها المنتخب الألماني على الميدالية الفضية.
وحتى على مستوى فريقه مونشنجلادباخ، لم يكن محمود داوود، الخيار الأول للمدير الفني آندري شوبرت في الكثير من المباريات، حيث فضل عليه كرستوف كرامر وتوبياس شتروبل لامتلاكمها خبرة أكبر من داوود.
بيد أن الشاب الموهوب "مو" عاد لإقناع مدربه للاعتماد عليه كلاعب محوري بالفريق وبتوظيف جديد، حيث أصبح داوود يلعب في خط وسط متقدم وراء المهاجم، ليثبت فعالية جيدة في هذا المركز، فنجح في إحراز هدف في شباك هوفنهايم الأسبوع قبل الماضي وهو أول هدف له هذا الموسم.
"مستوى مو دائما في تصاعد مع مرور المباريات" يثني شوبرت على لاعبه الشاب مضيفا "لكن عليه أن يحذر كما في السابق من ضياع الكرة خاصة في الأماكن الخطرة.
المبالغة في اللعب المهاري
متتبعون لمسار محمود داوود يأخذون عليه افتقاده للتعامل بتوازن بين المهارة الفنية والكرة الواقعية، حيث يرى البعض أنه يبالغ في اللعب الاستعراضي والإكثار من المراوغات وهو ما قد يكلف فريقه غاليا في بعض الأحيان.
ويصف داوود نفسه بالشخص الحريص على الوصول للكمال، ويقول بأنه لم يسبق له أن كان راضيا كليا عن الأداء الذي يقدمه فوق أرض الملعب.
وأوضح "مو" في حوار مع صحيفة "كيكر" الرياضية أن صفة الرغبة في الكمال ورثها عن والده، وقال ابن 20 ربيعا إن زين الدين زيدان ولوكا مودريتش شكلا المثال الأعلى له وأنه يأمل في أن يبلغ ما بلغ هذان النجمان
من جهته قال زميل داوود في خط وسط مونشنجلادباخ كريستوف كرامر "إن الموسم الثاني لكل لاعب يكون دائما صعبا بعض الشيء، لذلك علينا تركه يعمل وعدم انتظار الكثير منه".
وستكون أمام داوود غدا الثلاثاء فرصة جيدة لإظهار إمكانياته أمام أنظار الآلاف من جماهير كرة القدم من مختلف الأقطار عندما يلتقي فريقه مونشنجلادباخ بمضيفه برشلونة في ملعب "كامب نو" ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
قد يعجبك أيضاً


