محمود السر في حوار لكووورة: هذه مزايا النظام الأساسي الجديد للهلال

لعب الدكتور محمود السر، المدير العام للهلال السوداني، دورا مؤثرا في عقد النادي الأزرق جمعية عمومية يوم السبت الماضي، أجازت مقترح النظام الأساسي الجديد.

وكشف السر، في حوار مع كووورة، عن كواليس جمعية السبت التاريخية، التي قرّبت الهلال من إكمال أهليته للمشاركة في جمعيات اتحاد كرة القدم المقبلة.

وإلى نص الحوار:

كيف تقارن بين النظام الأساسي الجديد والسابق لسنة 2008؟

الفرق بين النظامين الأساسيين 2022 و2008، أن الأول أدخل بعض الإضافات الجديدة وهي من متطلبات اتحاد الكرة والاتحاد الإفريقي والفيفا.

هذه المتطلبات استلزمت إدراج اللجان العدلية في النظام الجديد، إلى جانب تضمين قيم جديدة منها واجبات العضو في النادي.

كم عدد الجلسات التي استغرقها وضع مقترح النظام الأساسي؟

أشرفت على 42 جلسة خاصة لمجموعة مكونة من 20 شخصا يمثلون كل تيارات وتنظيمات الهلال، وشملت كل شرائح وقطاعات النادي، كرؤساء وأقطاب سابقين، وإعلاميين ورواد وجماهير وغيرهم.

ونشرت مسودة النظام في كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وصفحة الهلال الرسمية على "فيسبوك".

ولماذا تعثرت الجمعية العمومية الأخيرة في إجازة النظام الجديد؟

أضع حسن النية في المقام الأول، وأرى أن قلة الخبرة لعبت دورا كبيرا في فشل عمل الجمعيات العمومية.

في بداية أعمال الجمعية جاء إلينا بعض الأعضاء وسألونا: من يرأس هذه الجمعية؟ وهل تنتخب الجمعية من يديرها؟ حيث انتشر مفهوم مغلوط قبل بدء أعمال الجمعية أنها يجب أن تنتخب من بين أعضائها الموجودين داخل القاعة من يديرها.

وكيف جاء ردكم؟

جاء بالمادة 15 الفقرة (ب) من النظام الأساسي القديم أن يدير الجمعية رئيس النادي، وهذا الرئيس لم يحدد إن كان منتخبا أو رئيس لجنة التسيير الحالية.

الأمر الآخر ظهر حين طرحت أسماء ليتم انتخابها للجان العدلية، حيث رددوا أن لجنة التسيير لا يحق لها أن تقدم اللجان العدلية في الجمعية، لكن من حق لجنة تسيير كجهة إدارية مسؤولة من النادي أن تقدم مقترحها، غير ذلك فإن الجالسين على المنصة، هم أعضاء في ذات الجمعية العمومية فكيف لا يجوز لهم أن يقدموا.

متى يبدأ العمل بالنظام الأساسي الجديد؟

بمجرد إيداع نسخة منه لمفوضية الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، ونسخة في اتحاد كرة القدم السوداني، وانتهاء تكليف لجنة التسيير.

لماذا نجحت جمعية 28 مايو/أيار مقارنة بجمعية 5 مارس/أذار؟

بكل بساطة لأن النصاب القانوني الذي يجعل من الجمعية شرعية، حسب بصورة سليمة، وأعلن منذ البداية اكتمال النصاب، وبالتالي أصبحت جمعية قانونية، أما في الجمعية السابقة فلم يعلن اكتمال النصاب القانوني، ولأنه لم يكن هناك تركيز وتنظيم دقيق لدخول الأعضاء لقاعة الجمعية.

وما الجانب الإيجابي والسلبي في جمعية السبت الماضي؟

الجانب الإيجابي تمثل في أن الجميع التف حول النادي لإجازة نظامه الأساسي، أما الجانب السلبي فتمثل في إبرام اتفاقيات لتكوين تكتلات عند مرحلة تكوين اللجان العدلية، ما تسبب ببعض التوترات وبعض الاشياء العالقة في النفس.

وهنا أعتقد أن الهلال بحاجة إلى الكثير من التوافق، رغم أنها عملية صعبة، لكن يجب أن تكون هناك شفافية.

ختاما.. ما أكبر مكسب خرج به الهلال من إجازة نظامه الأساسي؟

أكبر مكسب هو إجازة النظام الأساسي نفسه، والتوجه إلى انتخابات تفرز مجلس إدارة منتخب يدير النادي في المستقبل، ويضع الهلال في تأمين تام من ملاحقات لجنة تراخيص الأندية بالاتحاد الإفريقي.

وإذا اكتمل مشروع إضاءة استاد الجوهرة الزرقاء، فسيكون بذلك النادي مكتمل 10 على 10 في جانب الترخيص.

وأكبر ميزة أن النظام أتاح فرصة الانتساب إلى النادي للأشخاص من دول المهجر والاغتراب، حيث لم يكن لهم حق المشاركة في الجمعيات العمومية، سواء كانوا سودانيين أو أجانب.