
في الوقت الذي يستحضر فيه الرجاويون بكثير من الفخر انتصاراتهم بمباريات الديربي أمامرالغريم الأزلي الوداد، وكونهم حققوا انتصارات ساحقة عجز الوداد عن تكرارها بنتيجة (5-1)، وأنهم أصحاب سبق على مستوى عدد الإنتصارات المحققة (33 انتصارا مقابل 28 فوزا للوداد)، يصر المعترك الودادي على تذكير الرجاويين بحكاية انسحابهم من إحدى مباريات الديربي بداية سبعينيات القرن الماضي.
طريقة الإنسحاب وأسبابه أثيرت بشأنهما روايات كثيرة ومتضاربة، غير ان موقع كووورة كان له اتصال بمحمد فاخر لاعب الرجاء سابقا وأحد اللاعبين الذين خاضوا هذه المواجهة، والمدرب الحالي لنادي الرجاء لتقديم شهادته وإفادته بخصوص هذا الموضوع.
فاخر اعترف لكووورة بحقيقة الإنسحاب وقال: "كانت المباراة تسير باتجاه صحيح وسط حماس كبير للاعبين والجمهور، غير أن قرارا غريبا من حكم المباراة قلب كل المعطيات رأسا على عقب. أتذكر أن حارس الرجاء مخلص تعرض لمضايقة من طرف أحد مهاجمي الرجاء داخل المنطقة وبدلا من حمايته وإعلان الحكم عن ضربة خطأ لصالحه، فاجأ الجميع بإعطاء ركلة جزاء لصالح الوداد."
واستطرد فاخر: "استغربنا جميعنا ذلك القرار، بل أن الحكم قام بطرد الحارس مخلص وكي تكتمل فصول الدراما تقدم الأسطورة ظلمي لتعويضه بحراسة المرمى، ومن تكفل بتسديد ركلة الجزاء كان هو اللاعب بتشو الذي كان من أعظم لاعبي الرجاء وانتقل حديثا للوداد."
وختم فاخر حديثه: "أمام تلك التطورات المثيرة، تقدمت قليلا من بتشو وطلبت منه التراجع عن تسديد ركلة الجزاء، وأمام إصراره اجتمع اللاعبون ليقرروا الإنسحاب من المباراة وكان قرارا جريئا لم يتوقعه أحد."
وشكلت هذه الواقعة واحدة من الأحداث المثيرة بتاريخ الديربيات، قبل أن تحضر واقعة أخرى بخسارة الوداد لنقاط هذه المباراة بالقلم سنة 2001 بسبب إشراكه للاعب عبد الحق أيت لعريف والذي لم يكن مؤهلا من طرف اتحاد الكرة المغربي لخوض النزال.



