Reutersلم يكن فوز محمد صلاح، نجم منتخب مصر وإيه إس روما الإيطالي، بجائزة "كووورة" لأفضل لاعب عربي في العام الحالي من قبيل الصدفة، لكنه جاء تتويجا لمشوار رائع في مسيرة نجم موهوب، خطف قلوب عشاقه وجماهيره بلمساته الساحرة.
ونجح صلاح في غضون سنوات قليلة أن يتحول إلى رمز كروي مميز للشباب العربي، ويحفر اسمه بحروف من ذهب في قلوب الجماهير، حتى اعتلى عرش اللاعبين العرب في عام 2016.
لم تكن مسيرة صلاح الملقب بـ"بيكاسو العرب" سهلة في مجال كرة القدم، فحلم الفرعون المصري بدأ في إحدى قرى محافظة الغربية، التي أخرجت أيضا محمد النني، لاعب أرسنال الإنجليزي، وكان صلاح موهوبا بشكل لافت للأنظار في مشاركاته بمركز الشباب الذي يلعب به مع قريته ليكتشفه مسؤولو قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب.
والطريف أن صلاح كان يلعب في البداية كظهير دفاعي ولكن مدربي قطاع الناشئين بنادي المقاولون غيروا مركزه إلى الجناح الهجومي، وتألق بشكل لافت، واستطاع أن ينضم للفريق الأول وعمره 17 عاما بقرار من محمد رضوان مدرب الفريق الأسبق في نهاية موسم 2009-2010، لكن نقطة التحول في مشوار صلاح الاحترافي كانت في تألقه مع منتخب الشباب المصري وتأهله لأولمبياد لندن 2012 مع الفراعنة بعد غياب دام 20 عاما.
وانتقل صلاح إلى بازل السويسري موسم 2012-2013 بعد مفاوضات مكثفة، واستطاع أن يصعد بسرعة الصاروخ مع عملاق الكرة السويسرية، وخطف الأنظار مع الفريق في مشواره بدوري أبطال أوروبا، وأهدافه المميزة في الأندية الإنجليزية، ليحصل تشيلسي على خدماته بعد صراع مع ليفربول، بفضل اتصال هاتفي مع البرتغالي جوزيه مورينيو.
لم يحصل صلاح على فرصته مع تشيلسي ليرحل معارا إلى فيورنتينا الإيطالي، حيث وجد ضالته في بلاد الطليان، ومع الكالتشيو لمع نجم بيكاسو العرب واستطاع أن يطور موهبته، لينضم إلى روما ويصبح نجم الشباك في صفوف الجيالاروسي.
أصبح صلاح مثالا لكفاح اللاعب العربي ونموذج يعبر عن قدرات العرب في ظل كونه أحد هدافي فريق روما ومعشوق الجماهير في فريق العاصمة الإيطالية، إذ قدم مستويات رائعة مع الفريق هذا العام، توجه في النهاية بجائزة كووورة.
ويسير الجناح المصري في دربه نحو تحقيق حلم التأهل لبطولة كأس العالم 2018 مع منتخب مصر الغائب عن الأجواء المونديالية منذ نسخة 1990.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

