محمد المكشر في حوار لكووورة: لهذا السبب رحلت عن المنامة

قرَّر المدرب التونسي محمد المكشر، إنهاء تعاقده مع فريق المنامة البحريني بشكل مفاجئ رغم عودته للبحرين منذ 3 أسابيع لمواصلة المشوار، والتفاوض على تمديد العقد.

وحرص كووورة على إجراء حوار مع المكشر، لمعرفة أسباب قراره المفاجئ، ومدى إمكانية تدريب فريقه الأم النجم الساحلي، وحتى وإن كان في موقع الرجل الثاني.

وجاء الحوار على النحو التالي:

ما أسباب القطيعة مع فريق المنامة؟

بداية.. أودُّ أن أشكر إدارة المنامة على الوضوح والصراحة، فقد أخبروني مؤخرًا أنَّ لديهم مشاكل مالية وطلبوا مني تخفيض راتبي بنسبة 50% في الفترة المقبلة.

أما بالنسبة للأشهر الماضية التي توقف فيها النشاط بسبب فيروس كورونا فقد قررت الإدارة عدم منحي أي أموال، بعدما كنا قد اتفقنا على حصولي على نصف الراتب.

لقد رفضت مقترح مسؤولي الفريق، لذلك قدمت استقالتي التي تمّ رفضها في البداية، قبل قبولها بعد ذلك.

معنى ذلك أنَّ الإشكال مادي بالأساس؟

نعم.. ورفضت مقترح إدارة النادي، وأخبرت المسؤولين أنه لا يمكنني أن أترك عائلتي تأتي للبحرين من أجل الحصول على نصف الراتب الذي كنا اتفقنا عليه سابقًا.

صحيح أن كل الفرق تأثرت بأزمة كورونا، لكن بالنسبة لي لا يمكنني بأي حال من الأحوال قبول هذا العرض، وقد تفهمت إدارة المنامة موقفي، وحصل فسخ العقد بالتراضي، وأتمنى لهم حظًا سعيدًا.

هل ندمت على خوض التجربة في البحرين؟

بالعكس لم أندم؛ لأنَّ التجربة كانت ممتازة جدًا، وأتيحت لي الفرصة للمشاركة في كأس الإتحاد الآسيوي، كما أنَّ الدوري البحريني مستواه جيد، ما جعلني أكسب المزيد من الخبرة.

كنت أتمنى أن تتواصل التجربة لكن للأسف جائحة كورونا أثَّرت على الفريق ماديًا، وهي التي عجلت بفسخ العقد، وهنا لابد أن أنوه بالاحترافية في التعامل والاحترام الذي وجدته في البحرين.

متى تعود لتونس؟.. وهل هناك وجهة جديدة؟

أعود غدًا؛ حيث سأركن للراحة في هذه الفترة، لذلك فإن الحديث عن الوجهة الجديدة سابق لأوانه.

ما أريد تأكيده هو أنني سأعطي الأولوية للعروض الخارجية، وقد تلقيت بعض العروض من السعودية ولديَّ عدد من الزملاء يعملون هناك، والظروف طيبة في المملكة، لكنني أفضل الآن أن أرتاح قليلاً مع العائلة..

هل وصلك عروض من الدوري التونسي؟

بالفعل وصلتني العديد من العروض من تونس، بينها عرض مستقبل الرجيش، الصاعد حديثًا للدوري الممتاز، لكن أنا لا أفكر في الفترة المقبلة بالتدريب في تونس، بل أرغب في مواصلة المشوار بالخارج.

حتى وإن وصلك عرض من النجم الساحلي وأنت ابن النادي..

النجم الساحلي جمعيتي وعائلتي التي ترعرعت فيها منذ أن كان عمري 8 سنوات، ومن المستحيل أن أرفض  مهما كانت الظروف، وحصل أن لبيت نداء الواجب في السابق لما طلب مني ذلك.

لكن اليوم هناك المدرب نوفل شبيل، الذي يقوم بعمل كبير، كما أن الجميع في انتظار قدوم روجيه لومير، وحتى لو لم يصل فلابد أن يأخذ شبيل فرصته كاملة، وأنا سبق أن عملت معه وله من الإمكانيات للنجاح في مهمته.

وأي فريق تتمنى تدريبه..

أطمح في تدريب فريق لديه مشروع كبير، ورغم أنني في بداية مسيرتي فإنني أتمنى الإشراف على فريق يلعب من أجل الألقاب مثل النجم الساحلي، الذي آمل أن يأتي اليوم الذي أكون فيه مدربه الأول؛ لأنني لن أقبل أن أكون مدربًا مساعدًا في أي فريق، إلا مع منتخب تونس.