
لفت المدرب الكويتي الشاب، محمد العزب، الأنظار في الأونة الأخيرة، بعدما عمل مع منتخب الكويت للشباب كمساعد مدرب، من ثم مع الأزرق الأولمبي، الذي حقق النجاح في الأيام الأخيرة، بتأهله لنهائيات كاس آسيا تحت 23 عامًا.
وخلال حوار خاص مع "كووورة"، قال العزب إن دمج بعض عناصر الخبرة مع الأولمبي، لتشكيل المنتخب الكويتي الأول، غير واقعي، كاشفا سر اعتذاره عن عدم الانضمام للجهاز الفني للمنتخب الأول، في مباراتي التشيك وليتوانيا الوديتين.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- يصف البعض تخلفك عن المنتخب الأول بالتهرب من المسؤولية، فبماذا ترد؟
لا توجد مسؤولية حتى أتهرب منها، أنا مكلف رسميا كمساعد مدرب للمنتخب الأولمبي، وأتحمل مسؤولية كل ما يخصه، وملتزم مهنيا وأدبيا بهذه المهمة، ولله الحمد حققنا أهدافنا الثلاثة التي كنا نسعى لها خلال الفترة السابقة.
أما بخصوص المنتخب الأول، فاعتذاري كان مبنيا على أسباب خاصة، وتم شرحها لجميع المختصين في هذا الشأن، وتفهموا الأسباب وتقبلوها.. وخدمة المنتخبات الوطنية شرف.
- بصفتك مساعد مدرب المنتخب الأولمبي، ما هي خطة المرحلة المقبلة؟
توجد خطة عمل موضوعة لدى اللجنة الفنية من قبل الجهاز الفني، في أغسطس/آب ٢٠٢٠، وتم اعتمادها من مجلس الإدارة وعرضها على الهيئة، وتتضمن برنامج إعداد منتخب تحت ٢٣ سنة لمواليد ٩٩-٢٠٠٠، وتشمل كذلك المنتخب الأولمبي القادم مواليد ٢٠٠١-٢٠٠٢.
وتم العمل في الفترة السابقة بناءً عليها، ولله الحمد تحققت أهداف المرحلة الأولى، وهي:
- التأهل المباشر لنهائيات آسيا تحت ٢٣ سنة.
- تعديل تصنيف منتخب الكويت من الثالث إلى الأول.
- أن تتضمن قوائم الاستدعائات ٥٠٪ من فئة المنتخب الأولمبي القادم ٢٠٠١-٢٠٠٢.
- بعد وصول الأزرق لنهائيات آسيا، هل يستطيع تحقيق نتائج إيجابية؟
بالتأكيد، المنتخب قادر على ذلك متى ما توفرت له جميع المتطلبات، والأجواء المناسبة، وتصحيح الأخطاء ومراجعة أنفسنا، لأن المرحلة القادمة أصعب بكثير مما مضى.
لكننا نملك جميع المقومات للظهور بالشكل الذي تتمناه الجماهير الرياضية، ونتمنى توفير العوامل المساعدة لتحقيق أهداف المرحلة القادمة، وكلنا ثقة بالمسؤولين لتوفير كل الدعم والتسهيلات لهذا الجيل.
- كيف ترى الدمج الأخير في تشكيلة الأزرق الأول بين لاعبي الخبرة والمنتخب الأولمبي؟
ممتاز كفكرة، لكن من وجهة نظري لا تتناسب مع منتخبنا، وغير واقعية أو مجدية، وسنواجه مشاكل مستمرة بسبب هذا القرار، في ظل تعارض خطط الإعداد.
فمن غير المنطق والعقل أن نعتمد على شريحة واحدة من اللاعبين، الذين يخدمون 3 منتخبات وطنية (الأول وتحت ٢٣ سنة الحالي والأولمبي القادم).
- ما أبرز المصاعب التي تواجه إعداد المنتخب الأولمبي ليظهر بصورة مشرفة في النهائيات؟
المصاعب والمعوقات جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وقد اعتدنا هذه الأوضاع، لكن من واجبنا ومسئوليتنا العمل على تجاوزها بمساعدة المسئولين عن المنتخبات، حتى نوفر بيئة عمل مناسبة على قدر الإمكان.
ومن أهم المصاعب تفرغ اللاعبين لفترة مناسبة، ليست فقط للمشاركات الخارجية، وتوفير برامج خطط عمل بدنية وغذائية، مع وضع خطة لضمان مشاركة اللاعبين خلال فترة المنافسات، إلى جانب توفير الدعم الكامل لهم.
- هل توجد مواهب مميزة في الكويت؟
المواهب موجودة، لكن لا توجد بيئة مناسبة لصقلها بشكل عام.. أما بشكل خاص، فنحن نملك مجموعة من اللاعبين سيفتخر بها الجمهور الرياضي قريبا، متى ما تم دعمهم وتبنيهم من قبل الدولة والاستثمار فيهم.
أما لو استمر هذا الإهمال من قبل مؤسسات الدولة، فسيصبح مصير هذا الجيل من اللاعبين كمصير الفئات السنية التي سبقتهم.
- هل تعتقد أن المدرب الكويتي قادر على قيادة المنتخب، سواء الأولمبي أو الأول؟
بالتأكيد، إذا توفر له الدعم والإمكانيات والثقة التي تُقدم للمدربين الأجانب، سيكون قادرا على القيادة والنجاح كذلك.
قد يعجبك أيضاً





