EPAفرط نادي روما الإيطالي، في اليوناني كوستاس مانولاس، مدافع الفريق، بعدما انضم رسميًا لصفوف نادي نابولي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ورحل مانولاس عن روما، بعد 5 سنوات قضاها المدافع ضمن فريق الذئاب، تمكن خلالها من أن يصبح بطلا شعبيا، بعدما تمكن من قيادة الفريق لقهر برشلونة، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم (2017-2018)، ليحقق ريمونتادا تاريخية لفريقه بنتيجة (3-0).
سياسة مخزية
وعلى مدار السنوات الأخيرة، اتبعت الإدارة الأمريكية لنادي روما، بقيادة جيمس بالوتا، رئيس النادي، سياسة جديدة تمثلت في التفريط في نجوم الفريق، من خلال التخلي عنهم مقابل أموال طائلة، لإعادة الاستثمار في عناصر شابة وبقيمة أقل.
ولعب مانولاس دورًا محوريًا في فريق روما، على مدار السنوات الأخيرة، فكان قلب الدفاع الثابت لروما، ولعب بجوار فيديريكو فازيو أو خوان خيسوس وغيرهم، ورغم كونه لاعبًا أساسيًا وافق روما على رحيله للاستفادة من المقابل المادي.
ورحل مانولاس إلى صفوف نابولي، بعدما دفع الأخير قيمة الشرط الجزائي في عقد المدافع مع روما، والبالغ قيمته 36 مليون يورو.
تولت الإدارة الأمريكية زمام الأمور في روما، بداية من عام 2011، عندما تولى توماس دي بينيديتو ومن ثم جيمس بالوتا، رئاسة النادي، فساءت الأمور تدريجيا داخل أروقة النادي، ليستمر الفشل في التنافس على الألقاب.
بدأت سياسة روما في التخلي عن النجوم بوضوح خلال المواسم الثلاثة الماضية، ففي موسم (2016-2017) باع روما عقد البوسني ميراليم بيانيتش، لاعب وسط الفريق، إلى العملاق الإيطالي يوفنتوس.
وفي الموسم التالي (2017-2018)، قرر النادي التخلي عن المصري محمد صلاح إلى ليفربول، مقابل 42 مليون يورو، فأصبح صلاح في الموسم التالي أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، بل وتمكن من حصد لقب الهداف في الموسمين الأخيرين، لتزداد قيمته السوقية أضعافا مضاعفة.
وفي الموسم الماضي (2018-2019)، قرر روما بيع عقد الحارس البرازيلي المتألق أليسون بيكر، إلى ليفربول، مقابل 62.5 مليون يورو، كأغلى حارس في التاريخ في ذلك التوقيت، بجانب الموافقة على رحيل أعمدة الفريق رادجا ناينجولان إلى إنتر ميلان، وكيفين ستروتمان إلى مارسيليا.
ورغم الأموال الطائلة التي حصّلتها الإدارة مقابل رحيل هؤلاء النجوم، لكنها أبرمت صفقات دون المستوى مثل ضم نزونزي، باستوري، كلويفرت والحارس أولسين، ولم يقدم الرباعي أي إضافة تذكر لروما على مدار الموسم، ليصبح سوق الانتقالات بمثابة الكابوس على نادي العاصمة الإيطالية.
ولا تزال سياسة إدارة روما في بيع أفضل النجوم بالفريق، تأتي بنتائج عكسية على النادي، فبالرغم من الأرباح التي يحققها النادي، إلا أنه يفشل في مقارعة الكبار بالكالتشيو رغم انهيار مستوى إنتر وميلان بالسنوات الماضية.
ولعل الحسنة الوحيدة التي قامت بها إدارة روما في الفترة الأخيرة، هي ضم نيكولو زانيولو، الموهبة الشابة، الذي انضم كجزء من صفقة رحيل ناينجولان، وتمكن زانيولو من إثبات أنه أحد أفضل العناصر الشابة في الكرة الإيطالية.
ومع التدعيمات التي لا تزال أندية يوفنتوس، نابولي، إنتر ميلان وميلان، تجريها في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، يبدو أن روما يسير في اتجاه عكسي نحو الهاوية.
قد يعجبك أيضاً



