محطات لا تنسى.. التكنولوجيا تمنع الجدل في أولمبياد ريو

تحتضن العاصمة اليابانية طوكيو، دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي انطلقت بداية من اليوم الأربعاء، وحتى 8 أغسطس/آب المقبل.

وخلال سلسلة تقارير (محطات لا تنسى)، يستعرض كووورة، حلقات من تاريخ الأولمبياد عن أهم المحطات سواء توقفات أو أزمات سياسية أو مقاطعات أو تغيير نظام البطولة أو أحداث بارزة في نسخ سابقة.

وتتناول الحلقة الرابعة، حدثًا بارزًا من أولمبياد 2016، التي أقيمت في ريو دي جانيرو:

شهدت هذه النسخة لأول مرة، ظهور أجهزة التوقيت المتطورة في الألعاب الأولمبية، من أجل تفادي وقوع أخطاء جسيمة أثناء تحديد نتائج الرياضيين.

وفي ألعاب القوى، وخصوصًا سباقات السرعة، أصبحت الانطلاقة الخاطئة تكلف استبعاد العداء من السباق مهما علا شأنه، والجامايكي أوسين بولت أكبر دليل على ذلك، إذ خرج من سباق 100 متر في بطولة العالم في دايجو عام 2011، بسبب انطلاقة خاطئة.

لكن نظام الكشف الجديد عن الانطلاقات الخاطئة في ريو دي جانيرو، بات يضم استشعارات توضع وراء مكعبات خط الانطلاق، وتقيس بمعدل 4 آلاف مرة في الثانية الضغط الأفقي للرياضيين خلال عملية الانطلاق.

وفي حال أي انطلاقة خاطئة، ولو لم تظهر للعيان، تبلغ أنظمة الاستشعار، الحكام مباشرة.

وتم تركيب 4 خلايا جديدة على خط الوصول، من أجل تقييم أفضل لموقع العداء.

وفي القوس والنشاب عندما يصيب السهم، الهدف، يبحث عنه جهاز استشعار من الليزر لاحتساب مسافته عن مركز الدائرة، ويقوم هذا النظام باحتساب المسافة بدقة لا تراها العين المجردة.

كما أن النظام سريع جدا، ويوفر النتائج في أقل من ثانية، مما يتيح إقامة المسابقات في زمن أقل، ولا يرهق الحكام باحتساب النتائج.

وفي رياضة الجولف، ثبتت لوحة النتائج على 4 قواعد وتم تدعيمها بأجهزة رادار، عندما يضرب اللاعب، الكرة، يتم تسجيل البيانات وعرضها في الوقت الحقيقي للسماح للمشجعين بمتابعتها على الفور.

وفي السباحة، تقوم عدادات القياس الموضوعة تحت المياه، بمقاومة الضغط على تردد منخفض، ويتم تكييف هذه التكنولوجيا وفيها آلات تصوير قادرة على التقاط 100 صورة في الثانية، حيث يتفحص الحكام هذه الصور، بحال أي نتيجة متقاربة لتبديد الشكوك.

كما وضعت آلة تصوير جديدة لتحديد الفائز "فوتو فينيش" قادرة على التقاط 10 آلاف صورة في الثانية، مع تحسين عدسة تتيح رؤية صورة أكثر وضوحا ودقة، وتستخدم لتحديد الترتيب النهائي.

وفي سباق 200 متر ضمن ألعاب القوى في ريو، هيمن الجامايكي أوسين بولت كعادته متفوقا على الكندي أندريه دو جراس، بيد أن المركز الثالث بقي حائرا بين الفرنسي كريستوف لوميتر والبريطاني آدم جميلي (20.12 ثانية).

لكن بعد ثوان قليلة، قطع الفوتو فينيش، الشك باليقين، ليحصد الفرنسي، برونزيته بفارق 3 بالألف من الثانية.