
قال محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط الأسبق بالأهلي المصري، إن محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء سيغير طريقة إدارته للنادي في المرحلة المقبلة.
وأوضح صالح في تصريحات تليفزيونية أن الخطيب يعاني صحياً منذ فترة، ولكنه يشعر بحاجة الأهلي إلى خدماته وتحمل الكثير من أجل خدمة النادي مؤكداً أن وفاة الراحل العامري فاروق نائب رئيس النادي تركت فراغاً استدعى تدخل الخطيب للتواجد باستمرار داخل القلعة الحمراء.
وأضاف: "ليس شرطاً أن يكون رئيس النادي متواجداً في كل الملفات ويفهم بها بأفضل صورة ممكنة، وأتوقع أن يتغير الخطيب في طريقة إدارته للنادي خلال المرحلة المقبلة مع الاستعانة برجل الأعمال ياسين منصور وسيد عبد الحفيظ".
وترشح ياسين منصور نائباً لرئيس الأهلي في قائمة الخطيب لخوض الانتخابات المقررة يومي 30، 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري كما يتواجد عبد الحفيظ مرشحاً لعضوية مجلس الإدارة.
وأكد محسن صالح أن ياسين منصور تولى رئاسة شركة الكرة بالنادي الأهلي ثم استقال بشكل مفاجئ موضحاً أن رحيل ياسين بهذه الطريقة يشير إلى وجود خلافات حول ملف كرة القدم، ولكن عودته تؤكد أن الأمور ستتغير داخل الأهلي.
وأضاف: "عودة عبد الحفيظ أيضاً نقطة مهمة تؤكد أن الخطيب لن يفعل كل شيء داخل الأهلي لأن عبد الحفيظ من نوعية الإداريين الذين لا يقبلون أن يكونوا بلا دور".
وأشار إلى أن الراحل صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق ترك النادي في ولايته الأخيرة لفترات طويلة للعلاج خارج مصر وأدار الأمور حسن حمدي نائبه بنجاح مؤكداً أن الأهلي دائماً اسم ملئ بالكوادر الناجحة وجاذب للمعلنين والرعاة.
وأكد أنه يرفض دائماً مقولة أن وكالة الأهرام للإعلان كانت صاحبة الفضل في تفوق الأهلي، بل بالعكس الأهرام استفادت من عملها مع الأهلي في التسعينيات من القرن الماضي وحسن حمدي كخبير تسويقي ترأس وكالة الأهرام والنادي الأهلي يعلم ذلك جيداً.
وأشار إلى أن الراحل صالح سليم رئيس الأهلي السابق لم يكن ديكتاتوراً، ولكنه اتخذ قرارات قوية من أجل مصلحة النادي مثل عدم إذاعة المباريات لتحقيق مداخيل مالية، ولكنه لم يفرض رأيه يوماً على مجلس الإدارة.
منتخب مصر
وتطرق محسن صالح مدرب منتخب مصر الأسبق إلى تجربة حسام حسن في قيادة الفراعنة مؤكداً أن أي مدير فني لن ينجح في المنتخب سوى بالحصانة والحصول على دعم من الاتحاد المصري والأندية الكبرى.
وأوضح أنه سبق وتعرض لانتقادات واسعة حين تولى قيادة منتخب مصر بسبب استبعاد النجوم الكبار أصحاب الأسماء الرنانة مثل حسام وإبراهيم حسن وإسماعيل يوسف مؤكداً أن نجاح حسن شحاتة مع منتخب مصر بسبب دعم الجميع له.
ورفض محسن صالح عضو اللجنة الفنية بالاتحاد المصري التقليل من إنجاز حسام حسن بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 مؤكداً أنه ينصح حسام بعدم النظر إلى منتقديه والتفكير فقط في أحوال المنتخب والمرحلة المقبلة.
وأضاف: "هناك أشخاص كثيرون يدعمون حسام حسن أيضاً ويجب أن يكون واعياً لأن هناك بطولة كبيرة وهي كأس الأمم الأفريقية يجب الإعداد لها بكل قوة وعليه أن يحقق الهدف بتحقيق أداء جيد والوصول على الأقل إلى نصف النهائي لأن ذلك سيجعل أي منتقد له يصمت".
نتائج منتخب الشباب
وعن خروج منتخب الشباب مبكراً من الدور الأول ببطولة كأس العالم تحت 20 عاماً في تشيلي، أكد أنه يجب معاقبة كل من أخطأ وكان جاهلاً باللوائح وليس منطقياً أن يودع الفراعنة بالبطاقات الصفراء.
وأضاف: "أنا مستاء من مشاهد الاعتراضات على الحكام في الدوري المصري والنتيجة ما حدث في كأس العالم للشباب بحصول عضوين بالجهاز الفني على بطاقات صفراء بجانب لاعبي المنتخب".
وأكد أن اللجنة الفنية بالاتحاد المصري تسعى لإيجاد حلول لمشاكل فنية في الكرة المصرية، ولكنها تخشى التجربة لأنها ستتعرض لانتقادات واسعة من جانب الإعلام الذي يتعامل بقسوة بخلاف أنها لم تكن صاحبة قرار نهائي.
وتابع: "اللجنة الفنية طلبت وضع معايير لتعيين مدربي المنتخبات، ولكن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري أكد وجود عقود لمدربين منذ المجلس السابق، وأرى أن هناك مدربين ممتازين في الدوري المصري يجب الاستعانة بهم في المنتخب".
وأشار إلى أن المدربين يجب أن يتنازلوا عن مطالبهم المالية الضخمة من أجل الموافقة على قيادة منتخب مصر لأنهم يعمل باسم البلد.
تجربة الإسماعيلي
وتطرق محسن صالح إلى الإسماعيلي مؤكداً أن ظروف النادي الحالية تجعله يدمع بسبب الوضع الذي وصل إليه وأصبح مهدداً بالهبوط في كل موسم بالدوري المصري.
وأضاف: "الإسماعيلي هو أول فريق يلعب "تيكي تاكا" في مصر في وجود الراحل رضا وعلي أبو جريشة ونجوم الزمن الجميل الذين فازوا بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1969".
وأشار إلى أنه تمنى قيادة الإسماعيلي وفخور بتولي هذا المنصب وتحقيق الألقاب في تجربته التاريخية التي فاز بها ببطولة الدوري المصري موسم 2001/2002 بجانب كأس مصر والتأهل لنهائي كأس الاتحاد الإفريقي.
وأوضح أنه لم يطلب وقتها سوى الحصول على صلاحيات كاملة في إدارة فريق الكرة وبنى فريقاً قوياً بمواهب صاعدة ومميزة وقدم كرة قدم ممتعة كما أن الجماهير ساعدته على زيادة الدوافع لدى اللاعبين لتحقيق الانتصارات.
وأكد أن الإسماعيلي وصل لهذه المرحلة بسبب تراكم الأخطاء الإدارية منذ سنوات وضعف الموارد المالية وتحديداً منذ إيقاف دعم شركة المقاولون العرب للنادي مالياً وهو ما أثر على استقرار الفريق.
وأشار إلى أن هناك رجال أعمال قادوا الإسماعيلي لم يكن هدفهم مساعدة النادي بقدر الحصول على "شو إعلامي" موضحاً أن الحل الوحيد لإنقاذ النادي هو الاستعانة بمستثمر مصري أو أجنبي يتولى إدارة الإسماعيلي أو الدمج مع أحد فرق الشركات.
قد يعجبك أيضاً





