
قال مي أنطوان فاي محامي الدفاع المكلف بمتابعة قضية اللاعب الجزائري يوسف عطال، مدافع نيس الفرنسي، إن بعض الأطراف تحاول تهويل القضية، وإخراجها عن السياق، رغم اعتذار اللاعب.
وتعرض عطال للاعتقال يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ لاتهامه ببث خطابات تساهم في إثارة الكراهية.
ثم أُطلق سراحه بكفالة 80 ألف يورو، مع استدعائه للمثول أمام محكمة الجنايات، اليوم الاثنين.
وقال فاي أثناء مرافعته الافتتاحية، في جلسة النطق بالحكم، اليوم الاثنين: "لقد قدم اعتذاره على ذلك المنشور".
وتابع: "البعض يقول لماذا نشره بالفرنسية والجواب هو أنه يحاكم في فرنسا، فلو كان يحاكم في أوكرانيا، لكان قد فعل ذلك باللغة الأوكرانية".
وأضاف: "المعيار الذي يجب أن نعمل به ليس ما إذا كان الجمهور الفرنسي يشعر بأنه مستهدف، لكن ما إذا كان لدى المحكمة نقاط ربط كافية حتى تتمكن من الحكم في هذه القضية".
من جانب آخر، وصف محامي الرابطة الفرنسية لكرة القدم، تصرف عطال بالاعتداء على الكرامة الإنسانية، مشددا على أن اللاعب لم يكن يعلم بأن المنشور سيفهم في فرنسا.
وزاد: "ربما لم يكن يوسف عطال على علم بتأثير مشاركته، لكنه لم يستطع أن يتجاهل أنها ستقرأ في فرنسا؛ إنها غير مقبولة ومعادية للسامية، صحيح أنها ليست كلماته، لكنه نقلها".
وأردف: "من وجهة نظر سلطات كرة القدم، فإن الرسالة التمييزية على أساس الدين أو العرق هي اعتداء على الكرامة الإنسانية".
وذكرت إذاعة مونت كارلو الفرنسية أن النائب العام بمحكمة نيس، تقدمت بالتماس لتسليط عقوبة السجن 10 أشهر في حق عطال، مع تغريمه 45 ألف يورو.
في المقابل طالب ممثل هيئة الدفاع عن النجم الجزائري، أنطوان فاي بإسقاط الدعوى عن موكله.
وأكد أن الأحداث لم تجري على الأراضي الفرنسية، بما أن اللاعب كان متواجدا مع المنتخب الجزائري، وهذا مخالف للقانون الفرنسي، وبالتالي لا يمكن محاكمة اللاعب بأي شكل من الأشكال.
وختم: "الفيديو الذي نشره يوسف عطال باللغة العربية ودون تعليق وموجه لمتابعيه العرب ولا يتعلق بالشعب الفرنسي".
قد يعجبك أيضاً



