
خسر الجيش الملكي المغربي، في مستهل مشواره بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، أمام مضيفه يانج أفريكانز التنزاني، بهدف دون رد، اليوم السبت.
ويقع الجيش الملكي المغربي في المجموعة الثانية، بجوار الأهلي المصري وشبيبة القبائل الجزائري ويانج أفريكانز التنزاني.
الشوط الأول، انتهى على إيقاع التعادل السلبي بين الفريقين، قبل أن ينجح يانج أفريكانز في افتتاح التسجيل في الدقيقة 58 عن طريق لاعبه برانس دوبي.
وسجل الجيش الملكي، هدفا، في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب أحمد حمودان، لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل.
وللمرة الثالثة منذ اعتماد النظام الجديد لدوري أبطال أفريقيا، يظهر الجيش الملكي في دور المجموعات للبطولة القارية.
وقبل انطلاق الموسم الجديد، كان هدف الجيش الملكي واضحًا مع المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، وهو المنافسة على لقب دوري أبطال أفريقيا، وليس مجرد الذهاب بعيدًا في المسابقة الأفريقية.
وقام الجيش الملكي، بتوفير كل عوامل النجاح للمدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، من أجل تحقيق هذا الهدف، بالتعاقد مع 12 لاعبا في الميركاتو الصيفي الماضي.
العودة إلى العاصمة الرباط
بعد ثلاثة مواسم اضطر فيها الجيش الملكي إلى خوض مبارياته، بعيدًا عن قواعده في العاصمة الرباط، متنقلًا بين ملاعب مكناس والقنيطرة والجديدة، بسبب مشاريع إعادة تهيئة ملاعب الرباط استعدادًا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، جاء هذا الموسم، ليمنح النادي العسكري وأنصاره، دفعة معنوية كبيرة اعتُبرت أهم عنصر تحفيزي في مسار العودة إلى الواجهة القارية.
واستعاد الجيش الملكي، امتياز استقبال منافسيه داخل العاصمة الرباط، بل وحصل على فرصة ثمينة وغير متوقعة حين خاض مباراة الإياب في الدور الحاسم من المنافسات الأفريقية أمام حوريا كوناكري الغيني على أرضية ملعب مولاي عبد الله، الملعب الذي سيحتضن افتتاح أمم أفريقيا 2025، وبحضور جماهيري سيتجاوز 42 ألف متفرج.
ولم تكن تلك هي المباراة الوحيدة التي عاد فيها الفريق العسكري إلى أحضان جماهيره، فقد سبق أن واجه بطل جامبيا في ملعب الرباط الأولمبي وسط دعم جماهيري مؤثر.
ومع تأكيد برمجة مواجهة الأهلي المصري المنتظرة الأسبوع المقبل، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، على أرضية ملعب مولاي الحسن، الذي كان مؤخرًا مسرحًا لمباريات الملحق الأفريقي المؤهل للمونديال، يترقب 25 ألف مشجع، هذه القمة العربية الكبيرة التي طال انتظارها.
ونتيجة لذلك، أصبحت العودة إلى العاصمة الرباط، سيفًا ذا حدين، فهي مكسب جماهيري ودعم معنوي ضخم، لكنها في الوقت نفسه، تضع الفريق العسكري ولاعبيه تحت ضغط كبير، وتلغي أي أعذار تتعلق بالابتعاد عن ملعبه أو جماهيره.
زنجبار أول اختبار حقيقي للجيش الملكي
كانت رحلة الفريق إلى تنزانيا لمواجهة يانج أفريكانز في زنجبار، أول اختبار فعلي للفريق العسكري هذا الموسم في المسابقات الأفريقية.
فمواجهة خصم متمرس، معتاد على الحضور الدائم في البطولة القارية، وفي ملعب معقد مثل أميان، وأمام 19 ألف مشجع، شكلت امتحانًا حقيقيًا لقدرة المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس ولاعبي الجيش الملكي، على الذهاب بعيدًا والمنافسة على اللقب.
ودخل الفريق التنزاني بقوة وضغط منذ الدقائق الأولى، وأتيحت له مجموعة فرص خطيرة في الشوط الأول، لكنها اصطدمت بتألّق الحارس الدولي رضا التكناوتي، الذي أنقذ مرماه من محاولات برانس ودومفيس، خصوصًا رأسية الأخير في الدقيقة 25 التي أبعدها من على خط المرمى.
ثم عاد الحارس الدولي رضا التكناوتي، للتصدي إلى كرة زاحفة خطيرة من اللاعب برانس في الدقيقة 33.
وبدا الجيش الملكي عاجزًا عن مجاراة الإيقاع السريع للفريق التنزاني، ولم يشكل إلا محاولات خجولة عبر أحمد حمودان، وربيع حريمات، ويوسف الفحلي، لم تقلق ريكاردو حارس مرمى يانج أفريكانز التنزاني.
برانس يكافئ يانج أفريكانز
استمر السيناريو نفسه في الشوط الثاني، قبل أن يقترب الجيش الملكي لأول مرة من التسجيل عبر رأسية اللاعب أحمد حمودان في الدقيقة 55 أبعدها ريكاردو حارس مرمى يانج أفريكانز التنزاني.
وبعدها مباشرة، شن يانج أفريكانز التنزاني، هجمة منسقة وصلت إلى اللاعب برانس، الذي توغل وتخلص من الرقابة، وسدد كرة قوية زاحفة هزمت الحارس أحمد رضا التكناوتي، مانحًا فريقه هدفا ثمينا في الدقيقة 57 وسط احتفالات هستيرية في المدرجات.
وفي الدقيقة 66، ظن الجيش الملكي أنه عاد في النتيجة بعد هدف ثمين لأحمد حمودان، سدد فيه الكرة على الطائر، إلا أن الحكم ألغى الهدف، بطريقة أثارت دهشة واحتجاجات قوية من لاعبي الفريق المغربي.
وبعد ذلك، حاول لاعبو الجيش الملكي، السيطرة وإيجاد حلول هجومية، لكنه وقع تحت ضغط التوتر، لم يتمكنوا من تعديل النتيجة، لتنتهي المواجهة بخسارة ممثل الكرة المغربية، وسط أجواء مشحونة داخل الملعب.
قد يعجبك أيضاً



