
كتب منتخب الشباب فصلا جديدا في فشل الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة جمال علام، الذي تولى مهمته مطلع العام الماضي.
وودع شباب الفراعنة كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها مصر من مرحلة المجموعات، حيث ظهر بمستوى مخيب ونتائج كارثية.
ويستعرض كووورة، في هذا التقرير، سلسلة الفشل المروع التي سقط فيها اتحاد جمال علام:
الكان والمونديال
كانت البداية مع كأس الأمم الإفريقية العام الماضي في الكاميرون، بعد انتخاب اتحاد الكرة، وتأهل الفراعنة إلى المباراة النهائية، لكنهم خسروا أمام السنغال بركلات الترجيح.
كما اصطدم منتخب مصر الأول بالسنغال في المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم، لكنه خسر من جديد وفشل في بلوغ مونديال قطر.
واستمر مسلسل النتائج السيئة للمنتخب، بالخسارة أمام إثيوبيا بثنائية نظيفة في الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا (كوت ديفوار 2024).
ولم يختلف الوضع بالنسبة لمنتخب الناشئين، بقيادة محمد وهبة، الذي فشل في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، بعدما ودع التصفيات بالفوز على تونس، والخسارة أمام ليبيا والمغرب.
وأكمل منتخب الشباب مثلث الفشل الذي تشهده الكرة المصرية، بالخروج من أمم إفريقيا، وعدم تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم بإندونيسيا.
أزمات لا تتوقف
لم يستطع اتحاد الكرة التعامل بشكل جيد مع ملف المدير الفني كارلوس كيروش، بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم، حيث أعلن مجلس الجبلاية استمرار البرتغالي، ثم تغيرت الأمور بشكل مفاجئ وتقرر فسخ العقد بين الطرفين.
كما فشل الاتحاد في ملف تعويض كيروش، فعيّن إيهاب جلال الذي خاض 3 مباريات فقط في أقل من 3 أسابيع، قبل أن يقيله بسبب سوء النتائج.
وتوترت علاقة كيروش بمسؤولي الاتحاد بعد رحيله، بسبب أزمة الغرامة الموقعة عليه من جانب الاتحاد الإفريقي، وعدم التوصل إلى حل لتسويتها.
والملف الآخر تمثل في الإنجليزي مارك كلاتينبرج رئيس لجنة الحكام السابق، الذي رحل عن منصبه بعد هجوم رئيس الزمالك السابق مرتضى منصور ضده، دون تدخل اتحاد الكرة لحمايته.
كما حدثت مشكلة بين الطرفين (كلاتينبرج والجبلاية) حول المستحقات المالية المتأخرة، قبل أن يوجه وزير الرياضة الاتحاد بإنهاء الأزمة.
ولم يتوقف الأمر عند الأجانب، بل قدمت لجنة الانضباط اعتذارا عن عدم الاستمرار في منصبها، بسبب هجوم رئيس الزمالك السابق ضدها أيضا.
وفشل الاتحاد في معالجة الموقف، إلى أن أعلن تشكيل لجنة جديدة للانضباط والأخلاق، في ظل إصرار اللجنة السابقة على عدم الاستمرار.
إلا أنه تراجع مؤخرا، وقرر تشكيل إدارات مختلفة، تتولى مهمة المدير الفني، بدلا من التعاقد مع خبير أجنبي يضع إستراتيجية طويلة الأمد للكرة المصرية.
قد يعجبك أيضاً



