
يعد مجدي طلبة، نجم منتخب مصر السابق، أحد اللاعبين القلائل، الذين دافعوا عن ألوان الأهلي والزمالك والإسماعيلي، بخلاف مشاركته في مونديال 1990.
وخاض طلبة أيضًا، تجربة احترافية في الدوري اليوناني، على مدار 4 أعوام، مع باوك، ثم أنروثيوس، كما لعب في صفوف ليفسكي صوفيا البلغاري.
ومع اقتراب مونديال 2018، حرص "كووورة" على إجراء هذا الحوار، مع مجدي طلبة، للحديث حول الكثير من شواغل الكرة المصرية، وجاء نصه كالتالي:
- لماذا ابتعدت عن كرة القدم مؤخرًا؟
كانت لي تجربة تدريبية أخيرة، في نادي تليفونات بني سويف، وبالفعل ابتعدت لفترة عن المجال الكروي، بعد العمل مع الأهلي في منصب مدير التعاقدات، ثم تنقلت لتدريب بعض الأندية.
لكن التدريب في مصر بلا معايير، ويقوم بشكل أساسي على العلاقات، والتقييم ليس موضوعيا.
- هل معنى كلامك أنك لن تعمل مجددًا في التدريب؟
لا بالعكس، أنا متواجد، وأتمنى الحصول على فرصة مناسبة، للعمل مع نادٍ يملك الطموح، سواء الأهلي الذي أنتمي له، أو أي فريق آخر.
- في رأيك من المدرب الأفضل حاليا في مصر؟
أرى أن هناك تجارب مميزة، ولكن حسام البدري بكل المقاييس الأكثر نجاحا، فهو بطل الدوري لموسمين متتاليين مع الأهلي، ويقدم كرة جميلة.
وهناك حسام حسن المدير الفني للمصري، فهو يقوم بعمل رائع، وصنع فريقا قويا لأبناء بورسعيد، بخلاف إيهاب جلال، وهو أيضا من المدربين الجيدين.
- إذا انتقلنا لمنتخب مصر، كيف ترى الإعداد لكأس العالم؟
منتخب مصر قدم مستويات طيبة في الفترة الأخيرة، ووصل لوصافة بطولة الأمم الأفريقية، ثم تأهل لنهائيات كأس العالم بعد غياب.
والإعداد في رأيي يسير بشكل جيد، خاصة أن مواجهة البرتغال بطل أوروبا، كانت قوية ومليئة بالدروس التكتيكية والأمور الفنية.
ولقاء اليونان مهم أيضا، لأن الكرة اليونانية مصنفة أوروبيا، منذ التتويج بلقب يورو 2004، وأعتقد أن لقاء بلجيكا والكويت بعد ذلك سيكون أمرًا جيد.
- هل تحمل لك مواجهة مصر واليونان أي ذكريات؟
بالتأكيد ذكريات سعيدة، لأنها تذكرني بسنوات من التألق، قضيتها في الدوري اليوناني مع باوك.
المجتمع هناك رائع وشبيه بأجواء مصر، واستمتعت باللعب في باوك أحد أكبر أندية اليونان.
كما أنها تحمل ذكرى حزينة، لأننا واجهنا اليونان وديا، بعد كأس العالم 1990، وخسرنا بستة أهداف، ورحل بسببها المدرب، محمود الجوهري.
وهي كارثة إدارية يجب ألا تتكرر، وخطأ 90 مرفوض، لأنه عطل مصر لفترة ليست بالقليلة كرويا.
- بمناسبة الراحل الجوهري، كيف ترى العمل معه ومن الأقرب لخلافته من جيل 90؟
الجوهري كان سابقًا لعصره، ومدربًا منظمًا لأبعد الحدود، وأعتقد أننا كلنا تعلمنا منه كجيل 90، وأغلبنا يسير على نهجه في العمل التدريبي.
- هل يستطيع الجيل الحالي الظهور بصورة طيبة في المونديال؟ وكيف ترى مجموعة مصر؟
بالطبع، الجيل الحالي يملك فرصا أكبر، لتقديم صورة أفضل للكرة المصرية، لأنه يملك لاعبين أكثر احترافية، سواء الذين يلعبون في أوروبا، ولا يعانون الرهبة من المباريات الكبرى، أو الموجودين في الدوري المصري، الذي تطور للأفضل.
مجموعتنا جيدة لنا بشكل كبير، وعلينا التركيز في لقاء أوروجواي، فالافتتاح سيكون مهما للغاية.
- البعض يتذكر لمجدي طلبة دائما، الفرصة الضائعة في مباراة زيمبابوي، خلال تصفيات مونديال 1994، ما تعليقك؟
الحقيقة أن ضياع هذه الفرصة دفعت ثمنه غاليا، لأن أرضية الملعب في فرنسا كانت سيئة مع الأمطار، وتسببت في ضياع الكرة.
فوجئت بحملة إعلامية شرسة بعدها، رغم أن المنتخب لو فاز، كان سيخوض مرحلة أخرى في التصفيات.
بعدها شعرت باكتئاب، وتأخرت في العودة لليونان، واعتزلت دوليا رغم رفض الجوهري.
وقد أثرت هذه الواقعة بالسلب، على مشواري الاحترافي، لأنني تعرضت لظلم وانتقادات حادة، رغم أن قرار إعادة المباراة ونقلها إلى فرنسا، جاء كعقاب لمصر، نظرا لوجود تدخل حكومي في اتحاد الكرة وقتها، وليس فقط بسبب إلقاء الحجارة، خلال مواجهة زيمبابوي الأولى.
- أخيرًا، عملت في مجال التعاقدات مع الأهلي، كيف ترى أزمة عبد الله السعيد؟
السعيد أخطأ لأنه وقع للأهلي والزمالك، وأعتقد أن هذا الأمر سبب رئيسي، في قرار عرضه للبيع والإعارة.
وأتمنى من كل اللاعبين أن يتحلوا بالاحترافية، ويتخلصوا من مسألة التوقيع لأكثر من فريق.
قد يعجبك أيضاً



