إعلان
إعلان

مجاملة الهلال وانتقادات رونالدو.. الجدل يصنع عناوين موسم الدوري السعودي

KOOORA
28 مايو 202407:17
من مواجهة للهلال والاتحادAFP

انتهى موسم تاريخي من الدوري السعودي للمحترفين، بالنظر للثورة التي أحدثها صندوق الاستثمار، لكن جدل الأزمات المختلفة صاحبت هذا الموسم.

ورغم ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي بشكل لافت بعد صفقات الصيف الماضي، وتهافت الشبكات العالمية للتعاقد على نقل مباريات المسابقة، إلا أن المشكلات عكرت صفو هذا الاستثمار الضخم.

ورسمت أمور مثل التحكيم، وتوزيع الدعم الحكومي، وضغط المباريات ملامح الجدل على مدار الموسم، وفي كل مرة كانت لمواقع التواصل دور في تعظيم الأزمات.

كووورة يستعرض في السطور التالية أبرز أشكال ذلك الجدل:

التحكيم

أبرز الأزمات التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية، ورسمت العديد من علامات الاستفهام هي التحكيم، سواء بالصافرة المحلية أو حتى الأجنبية.

وشهد الموسم عددًا من الحالات التحكيمية الجدلية، والتي شكلت مادة دسمة للخبراء والحكام السابقين في وسائل الإعلام المختلفة.

يأتي هذا الجدل رغم تطبيق تقنيات عديدة مثل الفيديو المساعد VAR، و"التسلل شبه الآلي"، و"عين الصقر".

واستقطب الهلال حكامًا أجانب في 32 مباراة من أصل 34 لعبها في الموسم، كأكثر الأندية استقطابًا لحكام من خارج السعودية.

?i=afp%2f20240528%2f20240528-afp_34tz9ce_afp

وفجرت معظم القرارات المتعلقة بركلات الجزاء الجدل بالدوري السعودي، فيما اشتكى منافسو الزعيم لكونه أكثر الأندية حصولًا عليها بـ20 ضربة، وهو رقم غير مسبوق لنادٍ في موسم واحد بدوري المحترفين.

كان كريستيانو رونالدو، هدّاف المسابقة، أحد أكثر اللاعبين اعتراضًا على القرارات التحكيمية، كما وصل الأمر به للسخرية من هذه القرارات في بعض الأحيان.

وفي أحدث تصريحاته للإعلام، طالب الدون بـ"توفير العدالة" في مباراة الهلال بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، يوم الجمعة المقبل، ما يدل على عدم رضاه عن الأداء التحكيمي.

وتعرض كوزمين كونترا، مدرب ضمك، للإيقاف 4 مباريات، وغرامة 40 ألف ريال سعودي، بسبب اعتراضه على التحكيم في مباراة الهلال، التي انتهت بخسارة فريقه 1-2، مارس/آذار الماضي.

الدعم غير المتساوي

كما تسبب الدعم الذي تقدمه لجنة الاستقطاب للأندية من أجل إبرام الصفقات جدلًا واسعًا، خصوصًا في ظل تضارب تصريحات سعد اللذيذ، المشرف على هذه اللجنة.

القصة بدأت عندما خرج اللذيذ منتصف الموسم بتصريحات إعلامية أكد فيها أن الدعم المقدم لكل الأندية متساوٍ، لكن المسؤول ذاته أعلن في مؤتمر القطاع الرياضي بأن الدعم ليس متساويًا، لأن اللجنة سددت بعض ديون الأندية، وبالتالي تم خصم هذه المبالغ من قيمة الدعم.

وتفاوتت المبالغ التي أنفقتها الأندية الأربعة الكبار في ميركاتو الصيف الماضي، حيث كان الهلال الأكثر إنفاقًا بـ437 مليون يورو، حسب إحصاءات موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص.

وكان أنمار الحائلي، رئيس اتحاد جدة، أكثر المسؤولين الذين اعترضوا على توزيع الدعم على الأندية، إذ صرح غاضبًا بأن "الدعم حسب الأهواء".

صفقات فاشلة

وبعيدًا عن الدعم، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بتعليقات غاضبة لجماهير الأندية بسبب الصفقات الفاشلة التي أبرمها المسؤولون.

وعند الحديث عن الصفقات الفاشلة، لا يمكن إغفال ما قامت به إدارة اتحاد جدة، بالنظر إلى أن الفريق، الذي توج بلقب موسم 2022-2023، واجه فشلًا ذريعًا بإنهاء الموسم خارج المربع الذهبي.

وحصد كريم بنزيما نصيب الأسد من الهجوم عبر منصات التواصل، خصوصًا أن الفرنسي المخضرم جاء في صفقة ضخمة من ريال مدريد بعد أن حقق نجاحات عديدة جماعية وفردية، أبرزها الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.

?i=corr%2f519%2fkoo_519345

ومع ذلك، لم يقدم المهاجم المستوى المنتظر منه، كما عطلته الإصابات، ما كان أحد أسباب انهيار الفريق وخروجه بموسم صفري.

وبدرجة أقل، انتقدت جماهير أهلي جدة صفقة انضمام روبرتو فيرمينو، لأن المهاجم البرازيلي هو الآخر لم يظهر بالشكل المتوقع، وصام عن التهديف لفترة طويلة، كما تفوق عليه السعودي الدولي فراس البريكان.

هذه الانتقادات زادت حدتها بعد أن عقدت الجماهير المقارنات مع صفقات الهلال، التي كان لها دور رئيس في الظفر بلقب الدوري بلا هزيمة.

الروزنامة

تمكنت لجنة المسابقات برابطة المحترفين من وضع روزنامة واضحة، وأنهت الموسم في موعده دون تأجيلات كثيرة.

لكن هذه السياسة لم تلقَ قبولًا من بعض الأندية، على رأسها الهلال، الذي عانى من الإرهاق في فترات الحسم من الموسم، لدرجة أنه اضطر لخوض 8 مباريات في أبريل/نيسان، كونه نافس على أكثر من جبهة في وقت واحد، واستمر في كل البطولات حتى أدوار متقدمة.

وأثيرت أزمة كبيرة بسبب تأجيل مباراة الهلال ضد الأهلي التي كان مقررًا إقامتها 19 أبريل/نيسان الماضي، لتقام يوم 6 مايو/آيار، بسبب مشاركة الزعيم في نصف نهائي دوري أبطال آسيا ضد العين الإمارتي وقتها يومي 16 و23 من نفس الشهر.

وخرج خالد العيسى، رئيس الأهلي، وقتها بتصريحات قوية قال فيها إن ناديه لا يمكنه التنازل عن حقه في خوض المباراة بموعدها، وفقًا للائحة، مشيرًا إلى رغبته في الاستفادة من الإرهاق الذي يعاني منه الزعيم.

ورغم أن رابطة الأندية رفضت طلب الهلال بتأجيل المباراة في البداية، لعدم إفساد باقي الجدول، حسب وصفها، إلا أنها اضطرت للتأجيل لاحقًا بعد تغيير موعد مباراة العين ذهابًا بسبب الأمطار.

لجنة المسابقات أيضًا تعرضت لانتقادات بسبب وضع مباراة الأهلي والوحدة في مكة، ليلة 27 رمضان الماضي، التي يعتقد كثيرون أنها ليلة القدر، وبالتالي تشهد مكة زحامًا كبيرًا وقتها.

اللجنة أعلنت لاحقًا عن نقل المباراة إلى جدة، لكن أبرز التعليقات الساخرة جاءت من الإعلامي وليد الفراج، حين قال عبر برنامجه "هل كانت لجنة المسابقات تتوقع تأجيل رمضان هذا العام؟".

تصريح جيسوس

?i=mhmed_aziz%2fjanuary%2f1%2f1%2f2019_january_koo_1%2fibrahim_samir_koo_%2fjorge+jesus8

فجّر جورجي جيسوس، مدرب الهلال، جدلًا بعدما كشف في أحد المؤتمرات الصحفية عن موعد نهائي كأس خادم الحرمين مع النصر (يوم 31 مايو/ آيار)، قبل أن يعلنه اتحاد الكرة.

ووجه البعض اتهامات لاتحاد الكرة بتسريب الأخبار للهلال، ما يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصًا أن لويس كاسترو، مدرب النصر، أكد أنه لا يعلم موعد المباراة.

وتسببت هذه الاتهامات في تأخر اتحاد الكرة عن الإعلان عن موعد المباراة بشكل رسمي، حيث جاء الإعلان أول أمس، الأحد، قبل أيام قليلة من المواجهة.

الانضباط في مرمى النيران

وواجهت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة اتهامات عديدة، خصوصًا مع كثرة الحالات هذا الموسم، مقارنة بالمواسم الماضية.

كما خطف رونالدو الأضواء داخل الملعب بتسجيله 35 هدفًا، وهو رقم غير مسبوق في موسم واحد، كان الدون أيضًا حاضرًا بحركاته غير الأخلاقية.

رونالدو أشار في أكثر من مناسبة بإشارات خادشة للحياء، كان أبرزها لجماهير الشباب في ديربي الرياض، عندما استفزته بالهتاف لغريمه ليونيل ميسي، وقتها تعرض للإيقاف والغرامة.

لكن اللجنة نفسها لم تعاقب مالكوم أوليفيرا، نجم الهلال، بعد تصرف مشابه في إحدى مباريات الكلاسيكو ضد الاتحاد، لتبدأ المقارنات بين الحالتين.

مكان التتويج

?i=mhmed_aziz%2fjanuary%2f1%2f1%2f2019_january_koo_1%2fibrahim_samir_koo_%2fsaudi+arabian+rushen+league

وفي الأمتار الأخيرة من الموسم، تفجرت أزمة جديدة، تمثلت في مكان تتويج الهلال بلقب الدوري، بعد أن حسم المنافسة قبل نهايتها بـ3 جولات.

وكان الهلال ينوي الاحتفال بلقبه في أول وآخر مباراة على ملعبه بعد حسم اللقب، ضد الطائي يوم الخميس الماضي ضمن الجولة قبل الأخيرة.

لكن "المملكة أرينا" لم يكن جاهزًا لاستقبال المباراة، ما أدى لنقلها إلى ملعب الشباب، لكن النادي العاصمي رفض أن يحتفل الزعيم بلقبه هناك.

وكان الزعيم مهددًا بالاحتفال باللقب خارج ملعبه، خصوصًا أنه واجه الوحدة لاحقًا في الشرائع، لكن النادي الأزرق اتخذ قرارًا استثنائيًا، وافقت عليه رابطة المحترفين، بإقامة حفل منفصل يوم الجمعة للاحتفال.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان