
مبروك لأم الرفاع ولرئيس وإدارة الرفاع وللجهازين الإداري والفني وللاعبيه وجماهيره وسائر منتسبيه؛ الفوز بدرع دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، وحيث عملوا من أجل تحقيق حزمة من الأهداف، رسموها من بداية الموسم وسلاحهم العزيمة والإصرار.
كانت التوقعات من البداية أن تكون الحنينية أفضل مكانٍ يستريح فيها درع الدوري لموسم ثانٍ، ولم يتأثروا بخروج أفضل ثلاثة لاعبين من صفوفهم للاحتراف المحلي والخارجي، بل إن البدلاء ومنهم الجُدد الذين انضموا إلى الكتيبة الرفاعية؛ من أبناء الوطن وخارجه ، لم يستشعر أحدٌ بذلك الخروج!
الرفاع فاز بفضل دعم أم الرفاع وأبي رفاع وسائر المخلصين من أبناء الرفاع، ونجاح الإدارة وبجهود كبيرة من مدربٍ خلّاق يعرف كيف يبني استراتيجية للموسم الكروي ويُمضي بها بفضل ذلك الدعم القوي، ولذا لم يكُن هناك فريق أكثر من الرفاع للفوز باللقب والحفاظ عليه في خزانته لموسمٍ ثانٍ.
الفريق (البطل) كان الأفضل والأشطر؛ والدليل أنّه لم يُهزم في أيٍ من مبارياته، وكان الحضور القوي للرئيس (أبو رفاع) في إسناد الجهاز الفني عبر الدعم النفسي في الأوقات التي كان يحتاجها الفريق؛ له التأثير الإيجابي في سير (أسود الحنينية) من دون تعثر حتى في الأمتار الأخيرة الصعبة.
لقد تباينت التوقعات بشأن فوز الرفاع باللقب، ولكنها تباينات كانت حول التوقيت، فمن قائلٌ بفوزه قبل عدة جولات من النهاية، وآخرون توقعوا الحسم في الجولة الأخيرة، ولكن لم يذهب أحدٌ للقول بأن الأمور قد تُحسم عبر لقاء فاصل، لأن الفرص لا تأتي للمنافسين غير مرة، فإن لم تُستغل فلا تعود!
كُل الترجيحات بأن الرفاع لن يخسر في (الكلاسيكو)، ولم يكن المدرب عاشور (البدلة الرسمية) لولا أنه يعرف بأنه سيرتقي المنصة الرسمية للتتويج بدرع الدوري، وهذا يأتي من ثقته في لاعبيه وقراءته لنفسياتهم؛ وإن كانت المواجهة الأخيرة أمام نده التقليدي (المحرق)؛ صاحب أكبر عدد من مرات الفوز باللقب.
وأعتقد أن الرفاع فاجأ الجميع بثلاثيته في توقيت مبكر من الشوط الأول، وهو ما جعل رابطته تتغنّى بالفوز قبل النهاية بوقت طويل، وأن التغلب على (الملكي) بهذه النتيجة (4 / 1) ستظل في ذاكرة الجماهير فترة طويلة، كما هو حال النتائج الاستثنائية بينهما؛ وإلّا لما صحت تسمية لقاءاتهما بـ(الكلاسيكو)!
وأختم بالهدف الثالث للرفاع والذي جاء بعد جملة تكتيكية (جميلة) تُستحق أن تُدرس والذي دخل به اللاعب علي حسن سعيد تاريخ مباريات (الكلاسيكو)؛ فهو أساس الجملة التي حصلت، استلم الكرة بهدوء في أصعب نقطة بالصندوق ومرّر بذكاء؛ ثم اتخذ الموقع المناسب للتلقي والتسجيل.
نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



