
يعتبر المغرب الفاسي واحدا من أعرق الأندية المغربية والتي شرفت بلادها بتحقيق لقب على المستوى الإفريقي، حيث سبق أن فاز بكأس الكونفيدرالية عام 2011.
وسيبقى تاريخ الخامس من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011، شاهدا على أول لقب إفريقي في خزانة هذا الفريق، الذي لطالما بحث عن الصعود على منصة التتويج القاري.
ويسرد كووورة ضمن سلسلة حلقات "مباريات لا تنسى"، المباراة التي حصل فيها المغرب الفاسي على اللقب، بعد تغلبه على جاره الإفريقي التونسي في نهائي الكونفيدرالية.
جيل ذهبي
توالت الأجيال على المغرب الفاسي، الذي يبقى من الأندية العريقة، التي نجبت مجموعة من النجوم عبر تاريخها من أمثال المرحوم الهزاز، التازي ، الزهراوي، الأشهبي، الغياتي وغيرهم.
وكان جيل 2011، واحدا من أبرز الأجيال في تاريخ المغرب الفاسي، حيث نجح بقيادة المدرب رشيد الطوسي في كتابة اسمه بمداد من ذهب في تاريخ النادي.
ويتقدم هذا الجيل الحارس أنس الزنيتي، مصطفى المراني، حمزة حجي، شمس الدين الشطيبي، حمزة بورزوق، سعيد الحموني، يوسف العياطي وغيرهم.
نهائي تاريخي
لم يكن طريق المغرب الفاسي سهلا من أجل بلوغ النهائي، فكان عليه أن يواجه مجموعة من الاختبارات الصعبة، وتجاوز الأدوار الأولى بنجاح، عندما واجه الساحل من النيجر ثم كراركي من بنين، والخرطوم الوطني السوداني، قبل أن يتجاوز زيسكو الزامبي، ويتأهل لدور المجموعات.
وتألق المغرب الفاسي في دور المجموعات، حيث تصدر المجموعة الثانية أمام سانشاين ستارز النيجيري وموتيما بيمبي الكونجولي وشبيبة القبائل الجزائري.
ونجح بطل المغرب في التأهل إلى النهائي على حساب إنتر كلوب الأنجولي، الذي فاز في الذهاب (2-1)، لكن المغرب الفاسي استطاع الفوز في الإياب (1-0)، ونجح في حجز بطاقة التأهل إلى النهائي.
بطولة الزنيتي
واجه المغرب الفاسي اختبارا صعبا في النهائي، حيث اصطدم بالإفريقي التونسي الذي كان يقوده آنذاك المدرب فوزي البنزرتي، فكان عليه أن يضع كل إمكانياته لمقارعة خصمه.
وانتصر ممثل الكرة التونسية في الذهاب، بهدف دون رد سجله الكاميروني أليكسيس موندومو، فكان على الفريق الفاسي أن يتجاوز هذه السقطة في الإياب إن أراد تحقق حلمه.
وشهد ملعب فاس حضورا جماهيريا كبيرا من أجل دعم فريقه، وهو يحلم بالتتويج لأول مرة في تاريخه باللقب الإفريقي.
الأجواء الهيستيرية التي عرفها الملعب حمست اللاعبين الفاسيين، وتمكن المالي موسى تيجانا من تسجيل هدف للمغرب الفاسي، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
ولم يشهد الشوط الثاني أي جديد، حيث كان هذا الشوط يحمل صراعا بين المدربين رشيد الطوسي وفوزي البنزرتي، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة المساوية لنتيجة مباراة الذهاب.
واحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي تألق فيها أنس الزنيتي حارس المغرب الفاسي، حيث تصدى لركلتين، كما سجل الركلة الأخيرة، التي حسمت فوز فريقه (6/5)، ولقب كأس الكونفيدرالية.
قد يعجبك أيضاً



