
تمثل مباراة الكوكب المراكشي والجيش الملكي، بالدوري المغربي موسم 2003 - 2004، أسوأ ذكرى على الإطلاق في تاريخ الجيش وأنصاره.
وتسبب نادي الكوكب المراكشي في معاناة نفسية للاعبي الجيش وأنصاره استمرت لفترات طويلة، إذ حرمه من لقب الدوري الذي انتظره لـ15 سنة، بعدما سجل في مرماه هدفا قاتلا في آخر ثانية من المباراة التي جمعتهما على ملعب الرباط، ليذهب التتويج للرجاء.
توابل الاحتفال
قبل هذه المباراة كان الجيش والرجاء في صراع قوي على لقب الدوري، مع امتياز للجيش المتقدم على منافسه بنقطتين، واستقبال الكوكب على ملعبه.
واحتاج الجيش للانتصار بأي نتيجة ليتوج باللقب الغائب عنه منذ 15 سنة كاملة.
فعلى ملعب مولاي عبد الله بالرباط، احتشد أنصار الجيش الملكي من أجل الاحتفال باللقب رفقة المدرب محمد فاخر، بعدما ظل الفريق يتسيد مسابقة الدوري منذ أول جولة، أمام منافس اطمأن على بقائه بين الكبار ولا توجد لديه أطماع، كما لا تعنيه نتيجة هذه المباراة في شيء.
تتويج مع وقف التنفيذ
كل شيء كان على ما يرام لصاحب الأرض خلال هذه المباراة، بعدما تمكن الجيش الذي كان يضم نجوما كبارا من بسط سيطرته بالكامل، ليتقدم بهدف الراحل هشام الزروالي مبكرا، ويخنق الكوكب الذي تراجع للخلف.
وخلال الشوط الثاني سجل الجيش الملكي هدفا ثانيا عن طريق الناشئ يوسف قديوي، قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، لتنطلق الاحتفالات بلقب كان سيحمل رقم 11 في تاريخ هذا النادي العريق.
إلا أنه كان تتويجا مع وقف التنفيذ، في انتظار مرور ربع الساعة المتبقية بسلام.
رصاصة قاتلة
قبل نهاية المباراة بـ9 دقائق تمكن الكوكب من تقليص الفارق عن طريق اللاعب العقاد، إلا أن الجيش سرعان ما استعاد توازنه وسيطرته وواصل ضغطه وضاعت فرص عديدة على لاعبه أرمومن.
وفي الدقيقة 93، بعدما أضاف الحكم مصطفى معزوز 3 دقائق للوقت الأصلي، حدث سيناريو صاعق، بعدما حصل الكوكب على ركلة حرة على مقربة من مرمى الجيش، ليصعد الحارس بنهنون ويهيئ برأسه كرة للاعب رشيد آيت الطالب، الذي سجل في آخر ثانية هدف التعادل ليقتل أحلام الجيش.
ونال الرجاء اللقب بعدما فاز في القنيطرة، وتساوى الناديان في النقاط مع امتياز للرجاء، المتفوق بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
هدف الكوكب نتج عنه حالات إغماء في صفوف جماهير الجيش، وانهيار لاعبيه داخل الملعب بالبكاء، في سيناريو غير متوقع ما زال الجميع يستحضره لغاية الآن.
قد يعجبك أيضاً



