
تعد مواجهة المصري والمقاولون العرب، في نهائي الكأس عام 1998، من أهم المباريات النهائية في تاريخ الكرة المصرية، التي لم يكن حاضرا فيها الأهلي أو الزمالك.
ومن حسن حظ المصري والمقاولون حينها، أن اتحاد الكرة قرر إقامة بطولة كأس مصر بدون اللاعبين الدوليين، نظرا لخوض الفراعنة بطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو.
وفي بداية مشواره بالبطولة، حقق المصري الفوز على ألمونيوم سفاجا بهدف نظيف، قبل الانتصار على الشرق للتأمين (2-0).
وتغلب المصري في ختام مبارياته بدور المجموعات، على غزل السويس بهدف نظيف، ليتأهل لدور الـ16 متصدرا مجموعته برصيد 9 نقاط.
وفي ثمن النهائي، فاز الفريق البورسعيدي على الشمس (1-0)، قبل الانتصار على الإسماعيلي حامل لقب البطولة بركلات الترجيح (3/4).
واصطدم المصري بالأهلي لحساب نصف النهائي، في مباراة مثيرة انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليفوز الفريق الساحلي بركلات الترجيح مرة أخرى (0/2).
أما المقاولون، فبدأ مسيرته في البطولة بالفوز على عمال المنصورة، برباعية نظيفة، ثم تعادل مع الشرقية والزمالك بنفس النتيجة (1-1).
وتصدر المقاولون المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، متساويا مع الزمالك والشرقية، لكنه صعد بفارق الأهداف.
وفي ربع النهائي واجه ذئاب الجبل بلدية المحلة، ليحققوا الفوز (3-1)، قبل الإطاحة بالاتحاد السكندري من نصف النهائي، ليصطدم المقاولون بالمصري في نهائي الكأس، الذي أُقيم باستاد القاهرة.
وحرصت جماهير المصري على الزحف من بورسعيد، لمؤازرة فريقها بأعداد تقترب من 50 ألف مشجع.
وكان الفريق البورسعيدى قد خاض آخر نهائي لهذه البطولة، عام 1989 أمام الأهلي، عندما انهزم بثلاثية نظيفة.
وفي مباراة حافلة بالأهداف، انتزع المصري الانتصار على المقاولون بنتيجة (3/4)، ليحصد الفريق البورسعيدي اللقب الأول له في كأس مصر بالمسمى الحديث.
وسجل أهداف المصري في النهائي، سيف داود، حمد إبراهيم، عفت نصار "هدفين"، بينما أحرز للمقاولون عبد العزيز مصطفى ومصطفى مرعي ومحمود العارف.



