إعلان
إعلان

مباراة لا تنسى.. الرجاء يكسر كبرياء الترجي ويخطف أغلى الألقاب

المغرب ـ زياد عبداللطيف
26 مارس 202002:19
أرشيفية

إذا كانت الكثير من الأندية المغربية قد حصدت عددا من البطولات الأفريقية، فإن لقب دوري أبطال أفريقيا نسخة 1999، الذي حققه الرجاء، يبقى بنكهة خاصة، ولن يسقط من بال الرجاويين والمغاربة عامة، بكل تفاصيله.

في يوم رمضاني (12-12-1999) كان ملعب المنزه بتونس مسرحا لنهائي مثير بين قطبي الكرة الأفريقية الترجي وضيفه الرجاء، ولعل ما زاد من قوة المباراة، هي نتيجة التعادل (0ـ0)، التي انتهت بها مباراة الذهاب بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

تشكيل مغربي خالص

عندما سئل المدرب الداهية والراحل الأرجنتيني أوسكار فيلوني، عن سبب عدم استعانته بأي لاعب أجنبي في التشكيل الرسمي الذي واجه به الترجي، قال إنه يريد أن يكون التتويج ببصمة مغربية خالصة.

وأضاف أنه احتاج للاعب سيتفانى من أجل شعب كامل، لذلك فضل كما قال أن يعتمد على مواطن مغربي في معركة المنزه.

وجاء تشكيل الرجاء كالتالي: 

مصطفى الشادلي، عبد اللطيف جريندو، رضوان الحيمر، طارق رزقي، محمد خوباش، طلال القرقوري، زكرياء عبوب، يوسف السفري، عمر النجاري، رضى الرياحي، مصطفى مستودع. 

طرد مبكر

كانت المخاوف من التحكيم أكبر ما يثير قلق الرجاء، خاصة بعد تعيين الحكم دوارتي مونتيرو من الرأس الأخضر، لقيادة المواجهة، لذلك تعرض لكل أنواع الاحتجاج، بعد أن احتسب ركلة جزاء اعترض عليها الرجاويون بقوة وتوقفت المباراة لدقائق، بعد طرد نجم دفاع الرجاء عبد اللطيف جريندو، فهدد الرجاويون بالانسحاب من المباراة.

الفرصة كانت مواتية وقتها أمام الترجي، إذ باحتساب ركلة جزاء وطرد لاعب في وقت مبكر، بحلول الدقيقة 11، بدا أن الأمور ستلعب لصالح فريق باب سويقة، وأن الطريق سيكون مفروشا بالورود نحن اللقب للفريق التونسي، غير أن ما حصل لم يكن متوقعا.

تتويج تاريخي

أضاع الترجي ركلة جزاء، عبر وليد عزيز، بعد تصدي ناجح من الحارس مصطفى الشاذلي، وهو ما زاد الرجاء قوة للدفاع عن مرماه بشتى الوسائل أمام الضغط التونسي.

ورغم أن الرجاء لعب وقتا طويلا بنقص عددي، إلا أن الترجي عجز عن التسجيل، أمام المستوى البطولي الذي ظهر به لاعبو الفريق المغربي، الذين نجحوا في جر المباراة صوب اختبار ركلات الترجيح، التي حسمها الفريق البيضاوي (4/3).

خطف الحارس مصطفى الشاذلي الأضواء، حيث واصل تألقه من المباراة إلى ركلات الترجيح، وقاد فريقه ليتوج بلقب كان مذاقه مختلفا عن تتويجات الرجاء، بل الأندية المغربية ككل.

بوابة العالمية

الأكيد أن ما زاد من أهمية هذا النهائي وحلاوته عند الرجاويين، كونه كان طريقا للمشاركة في أول نسخة لكأس العالم للأندية التي شاركت بها أندية كبيرة من كل قارات العالم، يتقدمها ريال مدريد ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ونظمت بالبرازيل عام 2000.

ونال الرجاء من خلال فوزه باللقب الأفريقي، شرف أن يكون أول فريق من القارة السمراء يشارك في مونديال الأندية، ورغم أنه خسر في مبارياته الثلاث، إلا أنه قدم أداء جيدا، حيث انهزم أمام كورونثيانز البرازيلي (2ـ0)، والنصر السعودي (4/3)، وريال مدريد (3/2).

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان