
هناك مباريات مثيرة تظل خالدة في أذهان متابعي الساحرة المستديرة، سواء لذكرياتها السعيدة أو الحزينة.
ويستعرض كووورة عبر سلسلة "مباريات غيرت مجرى التاريخ"، بعض المواجهات التي تظل محفورة في أذهان المتابعين.
ونسلط الضوء في حلقة اليوم، على مباراة المنتخبين المصري والسعودي في كأس القارات عام 1999، والتي انتهت بفوز الأخضر 5-1.
كواليس المباراة
المباراة كانت في مونديال القارات بالمكسيك خلال الفترة من 24 يوليو/تموز و4 أغسطس/آب 1999.
وشارك المنتخب المصري بصفته بطل أفريقيا عام 1998، أما المنتخب السعودي شارك بصفته بطل قارة آسيا عام 1996.
ووقع المنتخبان المصري والسعودي، في مجموعة واحدة رفقة المكسيك وبوليفيا.
الهزيمة لم تكن متوقعة للمنتخب المصري، قياسًا على نتائج الجولتين الأولى والثانية ضمن المجموعة الأولى للبطولة.
الفراعنة دخلوا المباراة بمعنويات عالية، حيث تعادلوا مع المكسيك صاحبة الأرض 2-2، وبنفس النتيجة مع بوليفيا وصيف أمريكا الجنوبية، ليصبح التعادل كافيًا بالنسبة لهم لبلوغ نصف النهائي.
فيما تلقى المنتخب السعودي، هزيمة ثقيلة من المكسيك 1-5، وتعادل بدون أهداف مع بوليفيا.
طرد ثلاثي ورقم تاريخي
المباراة شهدت إثارة كبيرة، حيث تعرض 3 لاعبين من منتخب الفراعنة للطرد، وهم سمير كمونة وحازم إمام وعبد الستار صبري.
من الأرقام المثيرة التي حفرت في تاريخ البطولة، تسجيل مرزوق العتيبي نجم المنتخب السعودي 4 أهداف "سوبر هاتريك"، سجل بها اسمه في تاريخ البطولة كأول لاعب يسجل رباعية في مباراة واحدة.
الفوز قاد المنتخب السعودي لنصف النهائي، ليخسر بعد ذلك من البرازيل بنتيجة 2-8، قبل الهزيمة 0-2 أمام الولايات المتحدة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
زلزال مصري
الهزيمة الثقيلة نزلت كالصاعقة على المنتخب المصري، وتم إقالة الجهاز الفني بقيادة محمود الجوهري، وتم إجبار مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، على الاستقالة.
كما أثرت الهزيمة الثقيلة على بعض اللاعبين ومنهم عصام الحضري الذي فقد مكانه في التشكيل الأساسي لسنوات، قبل أن يستعيده في أمم أفريقيا عام 2006.
كما أثرت المباراة، على المسيرة الدولية لإبراهيم حسن ومحمد يوسف ومدحت عبد الهادي وسمير كمونة، ليخسروا مكانهم في التشكيل الأساسي بعد ظهور وجوه جديدة مثل إبراهيم سعيد وعبد الظاهر السقا.
إقالة على الهاتف
الراحل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري السابق، قال إنه بمجرد الوصول للقاهرة، تلقى اتصالًا من مكتب كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها، وطالبه بتقديم استقالته، هو ومجلسه وإقالة الجوهري.
زاهر أكد أن الغضب الجماهيري كان كبيرًا، وأرادت الحكومة امتصاصه بالإطاحة به، وبالفعل نفذ القرار، وتم إقالة الجوهري وتعيين جيرار جيلي مدربًا للفراعنة.
قد يعجبك أيضاً





