مباراة الكوريتين تحبط إنفانتينو

كان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من بين القلائل الذين حضروا المباراة التي جمعت بين منتخبي الكوريتين الشمالي والجنوبية اليوم الثلاثاء، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، التي انتهت بالتعادل السلبي.

وكانت هذه المباراة هي الأولى بين منتخبي الكوريتين خلال 29 عاما في العاصمة الكورية الشمالية، ولكنها لعبت أمام مدرجات خالية.

ونقل الموقع الرسمي لفيفا تصريحات لإنفانتينو قال فيها: "كنت أتطلع لمشاهدة ملعب ممتلئ بالجماهير في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج في مثل هذه المباراة التاريخية، لكنني كنت حزينا لرؤية غياب الجماهير في المدرجات".

وأضاف: "تفاجأنا بهذا الأمر وبالعديد من القضايا المتعلقة بشأن البث المباشر، ومشكلات بسبب الحصول على تأشيرات ودخول الصحفيين الأجانب".

وأكد: "بالنسبة لنا، بكل وضوح حرية الصحافة والحديث مهمة للغاية، ولكن على الجانب الآخر، سيكون من السذاجة أن نفكر أن بإمكاننا تغيير العالم من دقيقة لأخرى".

ومُنع المذيعون والصحفيون من كوريا الجنوبية، من الوصول لملعب كيم تو سونج الذي يتسع لـ 50 ألف متفرج، كما تم استبعاد جماهير المنتخب الزائر.

ولم يتم تقديم تفسير لسبب منع حضور جماهير الفريق المضيف بينما وعدت كوريا الشمالية وفد كوريا الجنوبية بتقديم قرص فيديو رقمي "دي في دي" يحتوي على تسجيل للمباراة فور عبورهم الحدود.

وقال إنفانتينو: "طرحنا هذه الأسئلة على الاتحاد المحلي وبالتأكيد سنواصل الدفع لكي يكون لكرة القدم تأثيرا إيجابيا على كوريا الشمالية ودول أخرى حول العالم".

وعقدت اجتماعات بين إنفانتينو ومسؤولين من اتحادي كرة القدم في البلدين.

ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها إمكانية التقدم بملف مشترك لاستضافة مونديال 2023 للسيدات.

وأوضح: "لكن من الصعب أن نرى كيف يمكن توفيق إمكانية تقاسم مثل هذا المشروع مع سلوك كوريا الشمالية غير المتسق تجاه جارتها".

كل زيارة من كوريا الجنوبية لكوريا الشمالية يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل الحكومة، ولا تزال الدولتان في صراع رسمي عقب الخلافات السياسية المستمرة منذ الخمسينات.

ويقوم إنفانتينو حاليا بجولة في المنطقة وذكر فيفا أن إنفانتينو رتب جدولا لزيارة منغوليا وبنجلاديش والصين ولاوس وبروناي دار السلام والفلبين في الأيام المقبلة.