EPAبرز مفهوم اللاعب الموهوب، صاحب الرقم 10، الذي يحمل فريقه على كتفيه إلى دور الثمانية لكأس العالم، قبل المواجهة بين فرنسا والأرجنتين، لكن الذي صنع الفارق، كان كيليان مبابي، وليس ليونيل ميسي.
وهدد اللاعب، البالغ عمره 19 عاما، الأرجنتين منذ البداية وحتى النهاية، في فوز فرنسا المثير 4-3، وكان ارتكاب الأخطاء ضده، الوسيلة الوحيدة للفريق القادم من أمريكا الجنوبية لإيقافه.
في النهاية، لم تملك الأرجنتين القوة لإيقاف مبابي، الذي أعاد التقدم لفرنسا في منتصف الشوط الثاني بتسديدة منخفضة، قبل أن يحسم الفوز ومصير ميسي بعد ذلك بـ 4 دقائق بتسديدة قوية أخرى منخفضة، حيث استغلت فرنسا مرة أخرى الدفاع الضعيف لمنافستها في الهجمات المرتدة.
ومبابي مثل فرنسا لم يقدم أداء قويا في البطولة سوى ضد الأرجنتين، وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه كان غاضبا بعد مستواه المتواضع ضد أستراليا في المباراة الأولى، ورفضه الحديث إلى الصحفيين.
لكنه تألق أخيرا في كازان، وارتقى لمستوى التوقعات، بينما كان نظيره ميسي تائها، ليثبت أنه حتى أحد أفضل لاعبي العالم، لا يستطيع فعل أي شيء لفريقه المتواضع.
ومن الواضح أن مبابي يلعب لفريق أكثر قوة من ميسي، وعندما نزل إلى أرض الملعب كان حوله العديد من اللاعبين البارزين ومن بينهم بليز ماتويدي وبول بوجبا وأنطوان جريزمان.
بينما كان على ميسي، اللعب بجوار كريستيان بافون وإنزو بيريز، اللذين يلعبان في الدوري الأرجنتيني، وخافيير ماسكيرانو، الذي سينهي مسيرته في الصين.
وبدت فرنسا مستعدة للسيطرة على المباراة، عندما تسبب مبابي، في كوابيس مبكرة لمنافسيه، بسرعته في الهجوم التي أدت إلى أن يسقطه ماسكيرانو، وتسديدة من جريزمان في العارضة من الركلة الحرة التي احتسبت.
وجاء رد فعل ماركوس روخو مماثلا، عندما انطلق مبابي داخل منطقة الجزاء بعد ذلك بدقائق، ليمنح جريزمان التقدم لفرنسا من ركلة الجزاء هذه المرة، وأسقط نيكولاس تاليافيكو، اللاعب الشاب مرة أخرى بعد ذلك بدقائق.
وكان يجب على فرنسا حسم المباراة مبكرا أمام منافستها البائسة، لكنها وجدت نفسها متأخرة بعدما أدرك آنخيل دي ماريا التعادل بتسديدة بعيدة المدى، ولم يحاول أي لاعب فرنسي إيقافه، ثم اصطدمت كرة بقدم جابرييل ميركادو لتسكن الشباك.
ولمدة عشر دقائق بدا أنها في طريقها لهزيمة كان يمكن أن تمثل إهدارا كبيرا لمجموعة المواهب الموجودة في الفريق.
لكن أفضل لاعبيها ارتقى للتوقعات، ولم تملك الأرجنتين أو حتى ميسي ردا على ذلك.
قد يعجبك أيضاً



