تأخرت كرة القدم الماليزية في النهوض بكرتها على مستوى قارة
تأخرت كرة القدم الماليزية في النهوض بكرتها على مستوى قارة آسيا لأكثر من 11 عامًا، حيث أتى هذا النهوض المتأخر على يد المنتخب الأولمبي الذي حقق اليوم مفاجأة من العيار الثقيل، بالفوز على المنتخب السعودي بهدف وحيد، والتأهل إلى دور الثمانية من كأس آسيا تحت 23 عامًا في الصين.
كان من المتوقع أن تنهض الكرة الماليزية عام 2007، وهو العام الذي شهد تنظيم ماليزيا مع دول فيتنام وتايلاند وإندونيسيا مسابقة كأس أمم آسيا للكبار، والتي فاز بها منتخب العراق، لتكون هذه البطولة فرصة ذهبية للمنتخبات الأربعة، وأيضًا لمنتخبات منطقة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، للتطور والنمو عبر الاستفادة من إقامة تلك المسابقة في المنطقة.
تمكنت الكرات الثلاث، فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، من قطف ثمار بطولة 2007 مبكرًا، وتحقيق بعض النجاحات على مستوى قارة آسيا، حيث أصبح منتخب تايلاند الأول من المنتخبات التي تتواجد بشكل دائم في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، مقابل نجاح لاعبي إندونيسيا وفيتنام في الاحتراف بالدوريات الآسيوية الكبرى كالدوري الياباني والكوري الجنوبي والصيني.
عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تعرضت لها إندونيسيا، بسب التدخل الحكومي، ساهمت في عرقلة نموها، أي أن التوقف المؤقت لنموها أتى لظرف خارجي.
أما عن الكرة الماليزية التي لم تتعرض لأي ظرف خارجي، فإنها تأخرت كثيرًا في حصد ثمار 2007 كجيرانها الثلاثة، حيث لم يتمكن اللاعب الماليزي من اللعب خارج بلاده كلاعبي تايلاند وإندونيسيا وفيتنام، وأيضًا لم تنجح المنتخبات بمختلف أعمارها والأندية من تحقيق أي نتائج تُذكر على مستوى البطولات الآسيوية، بغض النظر عن نجاحها في حصد ذهبيتين في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا عامي 2009 و2011، وكأس جنوب شرق آسيا للكبار 2010.
ليتأخر قطف ثمار 2007 إلى لقاء اليوم أمام السعودية، والذي أتى بأقدام جيل المهاجم الماليزي صفوي راسيد، هداف منتخب ماليزيا في البطولة الآسيوية الحالية، حيث يحترف جميع لاعبي أولمبي ماليزيا في أنديتهم المحلية.
إلا أن نقص خبراتهم الدولية لم تمنع اللاعبين من مقارعة منتخبي السعودية والأردن، وحصد وصافة المجموعة الثالثة، والتأهل إلى دور الثمانية في أول مشاركة آسيوية للمنتخب الأولمبي، ليكون جيل صفوي مستقبل الكرة الماليزية.