
تعاني الكرة اللبنانية من أزمات عديدة، أكبرها العائق المالي الذي تعاني منه غالبية الأندية في بلاد الأرز
واصطدمت كرة القدم في لبنان بتوقف النشاط طويلا، قبل أن تداهمها أزمة فيروس كورونا التي فاقمت الوضع المتأزم منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأجرى كووورة حوارا مع أحد أبرز نجوم نادي الأنصار عبر التاريخ والمدرب المخضرم مالك حسون الذي رسم خارطة طريق مستقبل الكرة اللبنانية.. وهنا نص الحوار:
كيف تقيم وضع كرة القدم اللبنانية حاليا؟
الوضع صعب، وجائحة كورونا كانت بمثابة لكمة قاضية على للكرة اللبنانية واللاعبين، فمعظمهم لم يحصلوا على رواتبهم من أشهر عدة.
هل هناك فرصة لعودة الدوري في الموسم المقبل؟
كورونا يتحكم بكل الحركة الرياضية، والإجراءات الوقائية في لبنان لا تكفي، وفي حال أراد اتحاد الكرة إقامة موسم جديد فعليه إقراره من بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وإلا من الصعب رسم روزنامة واضحة في تراكم المشاكل الصحية والاقتصادية.
أي فريق شعرت بالراحة أثناء قيادته؟
معظم الأندية التي عملت معها كانت الإدارات تحمي ظهري، وأنا رجل عملي وواقعي، طالما كل الأمور كانت واضحة منذ البداية فتحقيق الإنجارات حتمي.
دربت أندية الشباب الغازية والأنصار وشباب الساحل وشباب البرج والجيش اللبناني والأهلي صيدا، وسعدت بالعمل مع الجميع.

هل تثق في قدرة الأنصار وأندية لبنان، على التوهج آسيويا مرة أخرى؟
لا شك أن نادي العهد حقق إنجازا تاريخيا في الموسم الماضي، لكن من الصعب أن تستطيع الفرق المنافسة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.
المقترح الحالي بإقامة الدوري اللبناني دون أجانب سيبعد أنديتنا لسنوات عن المنافسة آسيويا، وأرى أننا بحاجة للوقت حتى تعود الكرة اللبنانية إلى مكانتها.
وبالنسبة للأنصار، ومع الفارق الكبير بين الدوري والمنافسة الآسيوية، الأمور تبدو أقرب للمستحيل، خاصة أنه استغنى عن التونسي حسام اللواتي والسنغالي الحاج مالك تال وهما من أهم الأجانب الذين مروا في تاريخ لبنان ومن الصعب تعويضهما.
كيف تجد حظوظ لبنان في تصفيات كأس العالم؟
الأمور ليست بالتمني وإنما بالأفعال، بحال انتهت هذه الأزمة يجب رسم خطة والعمل بقوة لتحضير منتخب لبنان، فنحن نعيش منذ فترة طويلة جدا في سبات عميق بسبب توقف الأنشطة الرياضية، وبلا شك سيؤدي ذلك لتراجع منتخب لبنان بشكل مخيف.
هل تؤيد التجديد لمدرب لبنان ليفيو تشيوبوتاريو؟
الأمر يعود لاتحاد الكرة، لكن أتساءل هنا، في حال عدم اقتناعهم بما قدمه المدرب، فلماذا لا يعطي الفرصة لجهاز فني محلي متكامل ويمنحه الثقة الكاملة في ظل هذه الظروف الصعبة.
أيهما أثر على الكرة اللبنانية أكثر، الأزمة الاقتصادية أم فيروس كورونا؟
التاثير الأكبر للأزمة المالية العالمية، حيث أن معظم أندية العالم خفضت عقود لاعبيها ويجب تحديد سقف للعقود في لبنان بالإضافة لتصدي الاتحاد لهذا الأمر حتى يضمن حق اللاعبين المحليين.
ما هي وجهتك القادمة؟
آخر فريق وقعت معه هو نادي الأهلي صيدا، وحتى اللحظة الأمور غير واضحة بعد أزمة كورونا
سأناقش الشيخ أحمد الحريري في شؤون الفريق ومستقبله لعودته إلى دوري الأضواء ونأمل خيرا.
حدثنا عن مشروعك الخيري في ظل أزمة كورونا؟
أطلقنا جمعية قدامى نادي الأنصار للمساهمة بمساعدة بعض اللاعبين الحاليين والسابقين في نادي الأنصار، وخصصنا صندوقا لجمع التبرعات من أجل إثبات أن كل من مروا على هذا النادي العظيم سيدعمون بعضهم البعض.
قد يعجبك أيضاً



