مآسي وكوارث تسببت في مقتل عشرات الرياضيين

فتح مقتل 3 نجوم رياضيين فرنسيين، هم البطلة الأولمبية في السباحة كامي موفا والملاكم أليكسي فاستين صاحب الميدالية البرونزية في الملاكمة وبطلة سباق اليخوت الشهيرة فلورنس أرتو، بعد سقوط طائرة هليكوبتر في الأرجنتين أثناء تصوير برنامج لحساب قناة تلفزيونية فرنسية ضمن "عشرة أشخاص قتلوا الاثنين"، ملف ضحايا الرياضة بسبب كوارث جوية وحوادث للطائرات والسيارات.

وكان الثلاثي الرياضي الفرنسي الراحل في حادث سقوط الطائرة مكون من أرتو (57 عاما) واحدة من أولى النساء اللاتي حجزن لأنفسهن مكانا في عالم سباقات اليخوت، بينما فازت موفا (25 عاما) بسباق 400 متر سباحة حرة في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، فيما فاز فاستين (28 عاما) بميدالية برونزية في دورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين.

صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية أكدت أن عالم الرياضة شهد الكثير من المآسي عبر تاريخه، وكان أبرزها: 

كارثة طائرة مانشستر يونايتد في ميونيخ 1958

في 6 شباط/ فبراير 1958 تحطمت طائرة بريطانية بجوار مطار ميونيخ في ألمانيا الغربية، وكان على متن الطائرة فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم وعدد من الصحفيين والجمهور، ومات 23 شخصاً بينهم 7 لاعبين من مانشستر و8 صحفيين، ونجى 21 شخصا ممن كانوا على متن الطائرة العائدة من بلغراد بعد الفوز ضد نادي النجم الأحمر الصربي وكانت هناك عاصفة ثلجية، توقفوا في ميونخ وعند محاولتهم للاقلاع تحطمت الطائرة.

مأساة منتخب زامبيا العام 1993 وتحطم الطائرة بالغابون

تعد كارثة سقوط طائرة كانت تقل منتخب زامبيا لكرة القدم، والتى توفى فيها منتخب زامبيا كاملا (قتل 30 راكبا بما في ذلك 18 لاعبا زامبيا)، واحدة من أسوأ الكوارث الرياضية الافريقية حيث سقطت الطائرة المتجهة الى السنغال لمواجهة اسود تيرانغا في تصفيات كأس العالم 1994 وسقطت الطائرة فوق الغابون واودت بحياة كل من فيها بلا استثناء.

سقوط طائرة فريق اليانز ليما على جبال الأنديز

في 13 كانون الاول/ ديسمبر العام 1972، استقل لاعبي كرة القدم في بيرو طائرة عائدة الى وطنهم بعد انتصارهم في ديبورتيفو بوكالبا، وبسبب خطأ الطيار، تحطمت الطائرة في البحر، وتوفي بعض الركاب على الفور، والبعض الآخر اصبحوا محاصرين في الحوض، وتمكن عدد قليل من الرجال الخروج من الجهاز من خلال ثقب في الإطار، توفي 12 شخصا ولحق بهم 17 آخريين، ومات فريق اليانز ليما الكامل وكذلك المدربين والطاقم، بينما تم انقاذ 14 راكبا، وتم توثيق الحادثة في فيلم سينمائي.

انفجار طائرة ووفاة الملاكم الفرنسي مارسيل سيردان 1949

27 تشرين الاول/ أكتوبر العام 1949 يوم تحطم الطائرة، التي كانت تقل الفرنسي مارسيل سردان (33 سنة)، بطل العالم في الوزن المتوسط عام 1948، والتي تعد واحدة من أسوأ الحوادث التي تعرض لها الرياضيين، حيث لقى البطل، الذي يعد من الاقدام السود والمولود في سيدي بلعباس بالجزائر العام 1916 والمُلُقب بـ(القنبلة المغربية) لأنه عاش بالدار البيضاء، حتفه في حادث طائرة عائدة الى المغرب سنة 1949 بعدما كان يستعد لمباراة الثأر ضد جيك لاموتا، وفوق صخرة جبل طارق تحطمت الطائرة وقتل كل ركابها وطاقمها التقني، وبلغ عدد الموتى عند سفح الصخرة الصامدة حوالي 37 شخصا كانوا يتجهون صوب الدار البيضاء.

"لومان" .. سباق الموت سنة 1955 ووفاة 84 شخصا

في 11 حزيران/ يونيو 1955 شهد سباق "لومان" للسيارات، والذي يستمر لمدة 24 ساعة في مدينة "لومان" على الحدود الفرنسية، قيام فريق مرسيدس بكشف النقاب عن سيارة SLR الجديدة، التي كانت أسرع من أي وقت مضى، ولكن جاء ذلك على حساب المكابح التي كانت بطيئة نوعاً ما في تلقي الأوامر، ركب " بيير ليفيغ" سيارته الـSLR الجديدة وانطلق في السباق، بعد ذلك بفترة توقف للتزود بالوقود ولكن هناك سيارة أخرى صدمته بقوة مما جعل سيارته تطير في الهواء وتسقط على الجماهير، المشكلة الأكبر كانت في سبائك الماغنيسيوم التي تدخل في تصنيع السيارة والتي انصهرت وسببت سحابة بيضاء تسببت فيما بعد في وفاة 84 شخصاً من الحضور.

ضحايا سباقات السيارات في ايطاليا

قائمة ضحايا حوادث السائقين خلال سباقات الفوروملا1 والسيارات عموما مستمرة، حيث رحل سائق سباقات السيارات الايطالي ايمليانو ماتريسي عن عالمنا بسبب حادث في سباق ايطاليا للسيارات سنة 1928 وفي اللفة السابعة عشر وفقد السيطرة على السيارة بسرعة 200كم/ساعة ليطير لمسافة ثلاثة امتار في الهواء قبل اصطدامه ووفاته عن عمر يناهز ال34 عاما.

كما لقى السائق الالماني فولفغانغ فون تريبس مصرعه في  10 كانون الاول/ ديسمبر 1961 عن عمر يناهز 33 سنة خلال حادث تصادم بمشاركته في جائزة ايطاليا الكبرى للفورمولا1 العام 1961.

رالي دكار ووفاة ميوني

في 14 كانون الثاني/ يناير 1986، توفى بطل العالم السائق الايطالي فابريتسيو ميوني بعد حادث تصادم طائرة خلال المرحلة الحادية عشرة من سباق رالي داكار- باريس مع خمسة من زملائه في حادثة حيث سقطت بهم طائرة هليكوبتر في الصحراء، كما توفي المتسابق الأسباني خوسيه مانويل بيريس الذي تعرض لحادث تصادم أيضا في السنوات الـ 27 الماضية، وقتل 45 بطلا بعد تعرضهم لحوادث أو النهب أو ضلال الطريق خلال فترة رالي باريس داكار.