إعلان
إعلان

ماريسكا وتحدي سلوت.. كيف يكرر تشيلسي مفاجأة ليفربول؟

KOOORA
04 مايو 202506:56
ماريسكا وسلوت ونيكولاس جاكسون

لن يلوم أحد لاعبي تشيلسي، إذا شعروا بشيء من الغيرة عندما يصطفون لمواجهة ليفربول، اليوم الأحد.

وسيقدم البلوز ممرا شرفيا لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز الجدد، على ملعب ستامفورد بريدج، وسيتساءلون عما كان يمكن أن يحدث.

يبدو الأمر كأنه مضى عليه زمن طويل، عندما كان يُنظر إلى فريق إنزو ماريسكا كمنافسين مباشرين لليفربول على اللقب.

لكن الفريق اللندني تراجع من فارق نقطتين إلى 22 نقطة، منذ أوائل ديسمبر/كانون أول الماضي، بعدما انهارت محاولتهم للمنافسة.

لقد تراجع تشيلسي كثيرًا، لدرجة أن تركيزهم الآن ينصب على التشبث بمكان في دوري أبطال أوروبا، خلال نهاية موسم صعبة.

لكن المواجهة ضد أبطال الدوري ستكون أيضًا اختبارًا حقيقيًا، وتمنحهم فرصة لتحليل كيفية تقليص الفجوة مع فريق آرني سلوت، أو حتى محاولة تقليدهم في الموسم المقبل.

ابحث عن فان دايك الخاص بك

من السهل قول ذلك، لكنه صعب التنفيذ بطبيعة الحال.. لقد افتقر تشيلسي بشدة لقائد دفاعي هذا الموسم، بعد رحيل تياجو سيلفا.

وأدت إصابات ويسلي فوفانا إلى تغييرات مستمرة، في مركز قلب الدفاع، حيث تناوب ماريسكا بين توسين أدارابيويو، وتريفوه تشالوباه، وبنوا بادياشيلي، إلى جانب ليفي كولويل.

?i=epa%2fsoccer%2f2025-05%2f2025-05-03%2f2025-05-03-12071746_epaEPA

ويُعد أدارابيويو، الذي انضم مجانًا في الصيف الماضي، ويبلغ من العمر 27 عامًا، اللاعب الأكثر خبرة في الدفاع حاليًا.

لكن إن كنا صريحين، فإن سيرته الذاتية لا توحي بأنه يملك ثقلًا كبيرًا، داخل غرفة الملابس.

البحث عن لاعب بجودة فيرجيل فان دايك في سوق الانتقالات، سيكون شبه مستحيل بالطبع.

لكن هدف تشيلسي يجب أن يكون العثور على لاعب، يمكنه أن يصبح حجر الأساس الدفاعي في المستقبل.

والمطاردة المعلنة لمدافع بورنموث، دين هويسين، تمثل بداية جيدة، فهو لاعب أظهر إمكانات نخبوية في الدوري الإنجليزي، هذا الموسم.

التعاقد مع هدّاف

أظهر ليفربول كيف يمكن للفريق أن ينجو، بل ويزدهر، دون وجود مهاجم صريح غزير الأهداف في السنوات الأخيرة، وخاصة هذا الموسم.

والجميع تقريبًا يعلم أن تشيلسي بحاجة إلى هدّاف موثوق ومتّسق، حيث يعاني نيكولاس جاكسون وكول بالمر من حمل عبء التهديف بمفردهما.

ويرتبط البلوز بقوة بمهاجم إيبسويتش تاون، ليام ديلاب، وكذلك بنجامين سيسكو وهوجو إيكيتيكي من البوندسليجا.

?i=albums%2fmatches%2f2198202%2f2024-10-20-11671513_epaEPA

تحقيق التوازن في خط الوسط

يُعد كل من مويسيس كايسيدو وإنزو فيرنانديز من أكثر لاعبي تشيلسي استقرارًا، هذا الموسم، لكن مجهوداتهما تأثرت بسبب غياب لاعب وسط ثالث، يوفر التوازن ويمنحهما الحرية للعب بأفضل طريقة ممكنة.

وقدم روميو لافيا مستويات مميزة، عندما كان لائقًا بدنيًا، إذ يلعب كخيار شامل من صندوق إلى صندوق، ويساهم في بناء اللعب بتمريراته وقدرته على تجاوز الضغط.

وهو ما يتيح لفيرنانديز التقدم للأمام، ويسمح لكايسيدو بالتحول من مركز الظهير إلى خط الوسط، وتكريس نفسه كمحور دفاعي خالص.

ومع ذلك، هناك تلميحات بأن النادي قد يتخلى عن خدمات اللاعب البلجيكي، كثير الإصابات.

تخفيض عدد اللاعبين الزائدين

اعتمد ليفربول على سياسة توظيف تعتمد على البيانات، تحت قيادة المدير التنفيذي الشهير مايكل إدواردز.

وهي سياسة تحظى بإعجاب العديد من الأندية، بما في ذلك تشيلسي، الذي يسعى لاتباعها، وقد أسفرت عن تشكيلة متوازنة وفعالة، دون لاعبين فائضين عن الحاجة، مما منح سلوت فريقًا يمكنه الاعتماد عليه بثقة.

وإذا أراد تشيلسي تقليص الفجوة مع ليفربول، فعليه أن يقلص عدد اللاعبين غير الفاعلين، ويستهدف لاعبين يوفرون عمقًا وظيفيًا، كما يفعل واتارو إندو، وكيرتس جونز، وكونور برادلي في أنفيلد.

?i=albums%2fmatches%2f2908457%2f20240225-afp_34k87dq_afp

تعزيز الروح الجماعية

مشاكل تشيلسي ليست كلها داخل الملعب؛ فمن أبرز ما يفتقده النادي في المواسم الأخيرة، التناغم بين الجماهير، والمدرب، واللاعبين.

فعملية الاستحواذ القسرية عام 2022، وما تبعها من تغييرات إدارية، وإنفاق مفرط، ونتائج مخيبة بإشراف إدارة تود بويلي (مجموعة كليرليك كابيتال)، تسببت في حالة من الفتور، تحولت أحيانًا إلى أجواء سامة.

لكن في المقابل، رغم رحيل المدرب المحبوب يورجن كلوب عن ليفربول، والشكوك التي أثيرت بشأن خليفته آرني سلوت، إلا أن هناك شعورًا بأن الجميع في ليفربول كانوا يسيرون في نفس الاتجاه، تحت قيادة المدرب الهولندي.

وساهم الدعم الجماهيري المطلق، في دفع الفريق لتحقيق موسم ناجح، تُوّج بالاحتفالات في أرجاء أنفيلد، بعد الفوز على توتنهام.

ومن الصعب تخيّل مشاهد مماثلة في ملعب ستامفورد بريدج، في الوقت الحالي.

لكن ظهرت بوادر لعودة الجماهير إلى صف الفريق، في بداية الموسم الجاري.

وربما يحتاج الأمر إلى انطلاقة قوية في موسم 2025-2026، لإعادة إحياء هذا الزخم، وعلى ماريسكا أن يستثمر تلك الطاقة الإيجابية، إذا أُتيحت له الفرصة.

?i=albums%2fmatches%2f2198202%2f2024-10-20-11671564_epaEPA

دعم ماريسكا

ربما تكون هذه وجهة نظر غير محبوبة، بين بعض جماهير تشيلسي غير الصبورة، التي تتوق لعودة أيام المجد.

لكن على المدى القصير، فإن الإبقاء على ماريسكا هو الخيار الأفضل.

تراجعت شعبية المدرب الإيطالي بشكل كبير، منذ أن بدأ الفريق في الانهيار، منتصف الموسم الجاري.. كما أن تصريحاته المتكررة بأن تشيلسي ليس منافسًا على اللقب، وتعليقاته السلبية بشأن أجواء ستامفورد بريدج، لم تساعده في تحسين صورته.

لكن تشيلسي سيستفيد كثيرًا من الاستقرار، قبل بداية الموسم المقبل، بدلًا من الفوضى الناتجة عن تعيين مدرب جديد مرة أخرى.

فقد كان هناك تقدم بالفعل، حتى إن تراجعت ملامحه في النصف الثاني من الموسم.

ورغم أن سلوت حقق نجاحًا أكبر بكثير، في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي، إلا أنه أيضًا دليل على أن منح الفرصة لمدرب شاب، قد يأتي بنتائج مذهلة.

لم يكن أحد يتوقع أن ليفربول سيتوّج بلقب البريميرليج، هذا الموسم، وإذا اتخذ تشيلسي الخطوات الصحيحة، فقد يكون هو المفاجأة الكبرى في موسم 2025-2026.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان