ماروتا يعلق خسارة إنتر على شماعة ركلة الجزاء

يعتقد بيبي ماروتا، رئيس نادي إنتر ميلان، أن فوز نابولي على فريقه، جاء بعد احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض.

وتمكن نابولي من الفوز على ضيفه إنتر ميلان، بنتيجة 3-1 مساء اليوم السبت، على ملعب دييجو مارادونا، في الجولة الثامنة ضمن منافسات الدوري الإيطالي.

وسجل ثلاثية نابولي، كيفين دي بروين، من ركلة جزاء (33) وسكوت مكتوميناي وفرانك (54) وأنجويسا (66).

بينما سجل التركي هاكان كالهان أوجلو، هدف إنتر ميلان الوحيد من ركلة جزاء (59).

وقال ماروتا في تصريحات لشبكة DAZN عقب المباراة "تحمست لوجودي معكم هنا لإجراء هذه المقابلة لفهم سبب احتساب ركلة الجزاء".

وأضاف "احتساب ركلة جزاء لنابولي كان حاسمًا في تغيير مجريات المباراة، جاء القرار من الحكم المساعد، حكم الساحة كان في موقع مثالي للتقييم، ورأى اللقطة وأدار وجهه مبتعدًا، ثم أطلق الصافرة بعد 8 ثوان".

وتابع "هذه الحالة كانت مثالية لتدخل الفيديو وستسمح للحكم بمشاهدتها مرة أخرى واتخاذ قراره بنفسه".

وأكد "فوز نابولي جاء من بعد تلك الحالة، كل ما حدث عكس ما قاله جيانلوكا روكي رئيس لجنة الحكام الإيطالية بأنه لا مزيد من ركلات الجزاء السهلة، العديد من الصحفيين وخبير التحكيم في الاستوديو الخاص بكم قالوا إنها ليست ركلة جزاء".

وواصل ماروتا "كنت في غرفة الملابس بين الشوطين، ومن الواضح أن تلك ركلة الجزاء أثرت بقوة على الحالة النفسية للفريق، لا أقول إن نابولي لم يكن لينتصر على أي حال، لكننا هنا للاحتجاج على الطريقة التي تم بها احتساب ركلة الجزاء".

وبسؤاله، هل مشاجرة لاوتارو مع كونتي لها علاقة بفترتهما في إنتر، قال "لا، مثل هذه الأمور تحدث في الملعب، ونراها كثيرًا في كرة القدم، لا أود أن أقول الكثير عن ذلك".

واشتعلت مشاجرة بين أنطونيو كونتي مدرب نابولي، مع لاعبه السابق لاوتارو مارتينيز، واضطر لاعبي الفريقين للتدخل لعدم تطور الأمر.

ولعب لاوتارو مارتينيز تحت قيادة أنطونيو كونتي، عندما كان مدربًا لإنتر ميلان.

ولم تكن هذه المشاجرة هي الأولى بينهما، فقد تشاجرا، عندما قرر المدرب الإيطالي استبدال اللاعب الأرجنتيني في إنتر ميلان.

ووصل أنطونيو كونتي إلى 100 نقطة مع نابولي بعد 46 مباراة في الدوري الإيطالي، كما سبق له الوصول لهذا الرصيد بعد 47 مباراة مع إنتر ميلان.

لكن إنجازه الأكبر كان في وصوله إلى هذا الرقم بعد 44 مباراة مع يوفنتوس.

وبهذا الفوز، استعاد نابولي، الصدارة مرة أخرى برصيد 18 نقطة، مستفيدًا من تعادل ميلان مع بيزا، بينما تجمد رصيد إنتر ميلان عند النقطة 15 في المركز الثالث.

أرقام نابولي

هذا الموسم، عاد نابولي ليلعب في مسابقتين بالدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حيث عاد للمسابقة الأوروبية المرموقة، بعدما نجح في الفوز بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي.

ومنذ بداية الموسم، نجح الفريق في تحقيق 5 انتصارات بالكالتشيو ضد ساسولو، كالياري، فيورنتينا، بيسا وجنوى، مقابل خسارتين، الأولى جاءت ضد ميلان في سان سيرو بنتيجة 1-2، والثانية خارج أرضه أيضا أمام تورينو 0-1.

أما في دوري أبطال أوروبا، فبدأ فريق الجنوب، المسابقة، بخسارة قاسية في معقل مانشستر سيتي بهدفين دون رد، قبل أن يستعيد توازنه ويحقق انتصاره الأول بالبطولة ضد سبورتينج لشبونة بنتيجة 2-1.

وفي المباراة الثالثة بالبطولة القارية، تلقى فريق الجنوب، خسارة فادحة وكارثية بانهيار غير عادي خارج أرضه أمام آيندهوفن الهولندي وتلقت شباكه ستة أهداف مقابل هدفين، ليجمع 3 نقاط فقط من أصل 9 نقاط متاحة.

صراع النفس الطويل

يشتهر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، بأنه من أولئك الذين يجيدون في المنافسة على ألقاب الدوريات المحلية، التي تتطلب التحلي بسياسة النفس الطويل، لجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، على مدار مراحل البطولة المختلفة واستغلال تعثرات المنافسين.

وبهذه الميزة، استطاع أنطونيو كونتي أن يعيد يوفنتوس إلى المسار الصحيح، ويقوده للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في 3 مواسم متتالية، وكانت البداية في موسم 2011-2012.

وفي موسمه الأول مع تشيلسي أيضا في 2016-2017، استطاع المدرب أنطونيو كونتي أن يقود البلوز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أنهى سنوات من الجفاف في إنتر ميلان، ونجح في موسمه الثاني 2020-2021 مع النيراتزوري أن يتوج بلقب الدوري الإيطالي بعدما كان الفريق يعاني محليا وغائب عن المنافسة لنحو 11 عاما.

وبعد توليه المهمة في نابولي، مطلع الموسم الماضي، قاد فريق الجنوب مباشرة لحصد لقب الدوري الإيطالي، وحينها أصبح هو أول مدرب يفوز بالكالتشيو مع 3 أندية مختلفة، بينما رفع رصيده الشخصي من ألقاب الدوري في إيطاليا إلى 5.