إعلان
إعلان

مارسيليا .. بطل من ورق ومنافس بلا أنياب!

KOOORA
15 يوليو 201515:59
fb6bff1241b647cc9933dc9b64d027e8

منذ أكثر من عقدين من الزمن يعيش فريق مارسيليا، رابع الدوري الفرنسي لكرة القدم، حالة من الخصام مع الألقاب المحلية والأوروبية بعدما كان الفريق الساحلي الجنوبي في القرن الماضي رمزا للكرة الفرنسية وبطلا لأوروبا سطر أروع الانجازات على الصعيدين المحلي والأوروبي.

ويستعرض موقع كووورة، خلال التقرير التالي الأسباب التي أدت إلى تراجع مارسيليا ليلعب دور الغريم التقليدي والمنافس العريق "الخالي من الانياب" والبطل على الورق فقط وعبر وسائل الاعلام بالكاد، وأسباب فشل مارسيليا في العودة للواجهة خصوصا في ظل السطوة الكبيرة لفريق العاصمة باريس سان جيرمان، بطل الليغ 1، ووصيفه ليون، بطل ألقاب الدوري السبعة المتتالية، وفريق موناكو الثري.

1- ضعف ميزانية النادي وسياسة التقشف في التعاقدات

يعاني نادي مارسيليا الامرين خلال أي فترة انتقالات بسبب ضعف ميزانية النادي وسياسة التقشف التي يتبعها رئيس النادي فينسوت لابرون والمالكة مارجريتا لويس، والتي ادت الى عدم التأهل لدوري الابطال الاوروبي بعد احتلال المركز الرابع لتتعرض طموحات مارسيليا لهزة عنيفة أدت إلى مشاكل مالية كبيرة للفريق، تسببت في انهيار نسبي لمشروع النادي واجبرت الفريق على بيع النجوم، ولم تستطع إدارة مارسيليا تجديد عقد نجومها المنتهي عقدهم بنهاية الموسم الماضي توفيرا للنفقات.

ويكفى ان مارسيليا تعاقد مع 4 لاعبين "مغمورين" بمليون يورو، وهم الهولندي كريم رقيق وجورج نكودو من نانت وحارس المرمى يوهان بيليه من سوشو وأوكامبوس، في المقابل رحل ديمتري بايت إلى ويستهام بـ15 مليون يورو، وانتقل جيانيللي إمبولا إلى بورتو مقابل 20 مليون يورو، ولم تستطع إدارة مارسيليا تجديد عقد نجومها المنتهي عقدهم بنهاية الموسم الماضي توفيرا للنفقات فرحل هداف الفريق أندريه بيير جينياك مجاناً إلى تايجرز المكسيكي، وذهب أندريه أيوا إلى سوانسي سيتي وجيرمي موريل إلى ليون وفاني للعربي القطري.

2- هروب النجوم من "فيلودروم" وبيعهم في الخارج

يعتبر مارسيليا فريق لانتاج النجوم في السنوات الماضية وبيعهم لمن يدفع اكثر دون الحفاظ على نجوم الفريق من اجل استعادة القابه المحلية والاوروبية الغائبة، حيث صام أولمبيك مارسيليا عن الألقاب منذ التتويج الأوروبي، أي منذ أكثر من 20 عاما، وهي فترة طويلة للغاية بالنسبة لعشاق الفريق وأنصاره الأوفياء، وبعد عودته إلى دوري الدرجة الأولى موسم 1996/1997، لم يغادر الدوري الفرنسي أبداً.

كما استرجع النادي طعم الملاحم الأوروبية من خلال الوصول إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي سنتي 2000 و 2004، لكنه انهزم فيهما معاً.

وقد تعاقب على التشكيلة لاعبون كبار مثل لوران بلان و فابريزيو رافانيللي وكريستوف دوجاري وفرانك ريبيري و ديدييه دروجبا ,احمد حسام "ميدو" وتاي تايو وحاتم بن عرفة وجبريل سيسه ومامادو نيانج ولوريك كانا الا ان اغلب هؤلاء انتقلوا لاندية اوروبية تنافس على الاقاب التي غابت شمسها عن سماء مارسليا لسنوات عديدة.

3- غياب الطموح وثقافة الفوز لدي اللاعبين والمدربين

تتحمل ادارة نادي مارسيليا وعدد كبير من مدربي ولاعبي فريق مارسيليا في العقدين الاخيرين مسؤولية غياب الالقاب المحلية والاوروبية، نظرا لغياب ثقافة الفوز وخصوصا خارج ملعب "فيلودروم" وغياب الطموح والحافز لدي اللاعبين.

ويحتاج مارسيليا في موسمه الجديد إلى ميزانية ضخمة لاحياء مشروعه التاريخي ببناء فريق قوي يقارب فريق مارسيليا بطل دوري أبطال أوروبا 1992/1993، والتعاقد مع لاعبين يتفوقون على النجوم الراحلين وربما مدرب يفوق مدربه الحالي الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.

ورغم ذلك يدخل مارسيليا موسمه الجديد 2015/2016 بهدف المنافسة بقوة على الألقاب وتعويض موسمه الماضي المخيب، حيث خرج مارسيليا خالي الوفاض من جميع البطولات المحلية والأوروبية، لكن هل يستطيع مواجهة عمالقة الدوري الفرنسي، وخصوصا فريق العاصمة باريس سان جيرمان، صاحب الميزانية الهائلة ام انه سيظل منافسا تقليديا بلا انياب او مخالب بسبب ميزانيته المتواضعة وسياسة التقشف التي تسيطر على النادي؟.

4- التاريخ العريق والامجاد الغابرة والرشوة لا تكفي لاحراز بطولة!

فشل فريق مرسيليا خلال العقدين الماضيين في استعادة أمجاده الغابرة وعصره الذهبي مكتفيا بلقب دوري وحيد في 2010، و3 ألقاب لكأس الرابطة المحلية ولقبين سوبر محلي لكنه ظل منافسا للبطل او غريما تقليديا معتمدا على تاريخه العريق وماضيه المجيد فقط واللذين لا يكفيان لتحقيق بطولة في مواجهة المال والثراء لدى باريس سان جيرمان بدعم ادارته القطرية او موناكو بدعم من رئيسه الروسي.

وكان مرسيليا قد بلغ قمة المجد بفوزه بكأس أبطال أوروبا عام 1993 كأول فريق فرنسي يحقق هذا الانجاز على حساب ميلان بهدف سجله باسيلي بولي، والذي جاء بعد سيطرة مطلقة على الدوري الفرنسي ابتداء من العام 1989.

ولكن "فضيحة الرشوة السوداء" عام 1994 أدت إلى هبوط مارسيليا لدوري الدرجة الثانية بعدما تورط رئيس النادي برنار تابي مع نادي فالنسيان في الرشوة، ليتم سحب بطولة الدوري عام 1993، وحرمانه من خوض الكأس القارية أمام ساو باولو البرازيلي والكأس السوبر الأوروبية أمام بارما الايطالي، ثم عاد مرسيليا إلى الدرجة الأولى بعد عامين، ووجد دعماً من شركة اديداس فعزز صفوفه بالإيطالي رافانيللي وبعض النجوم المحليين أمثال لوران بلان وروبير بيرس وكريستوف دوجاري وحل وصيفاً لبوردو بطل عام 1999، وكاد يستعيد المجد الأوروبي لكنه خسر مرتين في نهائي كأس الاتحاد عامي 1999 و2004 أمام بارما قبل ان يستفيق من كبوته في موسم 2009/2010 وينتزع بطولة الدوري علاوة على 3 القاب لكاس الرابطة والسوبر المحليين.

وتضم خزينة بطولات مارسيليا البطولات التالية:

دوري ابطال أوروبا: بطل 1993، وصيف 1991.

الدوري الفرنسي الدرجة الأولى: 9 ألقاب اعوام (1937، 1948، 1971، 1972، 1989، 1990، 1991، 1992، 2010).

كأس فرنسا: 10 ألقاب (1924، 1926، 1927، 1935، 1938، 1943، 1969، 1972، 1976، 1989).

كأس الدوري الفرنسي: 3 ألقاب (2010ِ، 2011، 2012).

كأس إنترتوتو: لقبان (2005، 2006).

كأس السوبر الفرنسي: لقبان (2010، 2011).

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان