ماذا لو حافظ شالكه على هؤلاء اللاعبين حتى اليوم؟

يستضيف شالكه الألماني هذا المساء نادي شاختار دونتسك الأوكراني، في لقاء إياب دور الـ32 من الدوري الأوروبي، ساعياً للإطاحة بضيوفه وخطف التأهل إلى الدور القادم من المسابقة.

ورغم العودة بتعادل سلبي مخيب من كييف، بعد أداء ممتاز لم يعكره إلا عدم تسجيل الأهداف، فإن حظوظ شالكه في خطف بطاقة العبور على أرضه تبدو عالية بالنظر إلى عدم خسارته أي لقاء في هذه البطولة في فيلتينز أرينا هذا الموسم.

ولتحقيق هذا الأمر، سيعتمد شالكه على لاعبيه المتألقين في الآونة الأخيرة، ومعظمهم من صغار السن، كالجوهرة لوروا سانيه، صمام أمان خط الوسط يوهانس جايس، ماكس ماير وليون غوريتزكا.

ومما لا شك فيه أن كثرة تعويل "عمال المناجم" على صغار السن في المواسم القليلة الماضية أضفت على النادي صفة "الأكاديمية" التي تطور اللاعبين لتبيعهم لاحقاً إلى كبار أوروبا.

ولكن ماذا لو لم يتخلَّ الملكي الألماني عن بعض لاعبيه في الماضي ممن أصبحوا نجوماً في أكبر الأندية؟ هل كان لينافس جدياً على المسابقات الأوروبية؟

فيما يلي سنتعرف على أبرز الأسماء التي تخرجت من شالكه، والتي كان وجودها اليوم مع الفريق سيضمن له عبور اختبار شاختار دونتسك بلا أي شك.

الحراسة: نوير
ربما ما كان مانويل نوير ليصبح أفضل حراس العالم اليوم لو لم يوقع صيف 2011 على عقد انتقاله إلى زعيم البوندزليجا بايرن ميونيخ، ليساهم لاحقاً في وصول الفريق إلى نهائيين متتاليين لدوري أبطال أوروبا، وتحقيق الثلاثية التاريخية موسم 2013.

وعلى أي حال، لو لم يخطف النادي البافاري مانويل نوير لخطفه كبير آخر من كبار القارة العجوز، خصوصاً بعد العرض التاريخي الذي قدمه في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2011 أمام مانشستر يونايتد، مما دفع السير أليكس فيرجسون لوصف أدائه بـ "أفضل أداء لحارس خصم أثناء فترته مع المانيو".

الدفاع: رافينيا، بابادوبولوس

في عام 2010 رفض شالكه بيع ظهيره البرازيلي إلى بايرن ميونيخ مفضلاً خسارته إلى جنوى الإيطالي، الذي اتضح أنه لم يكن أكثر من محطة مكنت رافينيا من تحقيق حلمه باللعب للعملاق البافاري بعدها بعام فقط.

في ميونيخ لعب رافينيا أكثر من 100 مباراة، محققاً كل الألقاب الممكنة على صعيد الأندية، وهو إنجاز لم يكن من الممكن الوصول إليه ربما في حالة تمديد عقده في الفيلتينز أرينا.

مدافع آخر كان سيكون له شأن كبير في شالكه لو لم يشد الرحال إلى أحد الخصوم، هو اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس، الذي اعتبر عام 2010، وبعمر 18 عاماً، واحداً من أكبر المواهب الدفاعية في أوروبا، جاذباً اهتمام ميلان الإيطالي.

لكن الإصابات المتتالية التي تعرض لها اليوناني، والتي أبعدته عن الملاعب لقرابة العامين، أثرت كثيراً على ثقة الإدارة الزرقاء بتطوره، مما دفعها لاحقاً للتخلي عنه إلى باير ليفركوزن، حيث بدأ يعود شيئاً فشيئاً إلى مستوياته السابقة.

الوسط: راكيتيتش، أوزيل، دراكسلر، بواتنج

لعب مايسترو الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش 4 مواسم كاملة في شالكه، ولكن للمصادفة، فإن النادي الألماني هو الوحيد بين الأندية الـ4 التي لعب لها من دون أن يحقق أي لقب.

راكيتيتش فاز باليوروبا ليج مع إشبيلية، قبل أن يتذوق قمة المجد مع برشلونة بعد خماسية العام الماضي التي كان الكرواتي أحد أبرز أعمدتها.

وبالنسبة للألماني مسعود أوزيل، فإن حكايته مع شالكه تشبه كثيراً حكاية راكيتيتش، فالملكي الأزرق هو أيضاً النادي الوحيد الذي لم يحقق معه أوزيل، الذي بدأ رحلته في أكاديمية الفريق في جلسنكيرشن، أي لقب.

سمعة أوزيل كـ "ملك الأسيست" نالها لاحقاً في مناسبات وأماكن أخرى، بداية مع تألقه في فيردر بريمن، ثم خطفه للأضواء في كأس العالم 2010، فمحطته البارزة في ريال مدريد، وأخيراً، غزوه للبريميرليج من خلال بوابة المدفعجية.

ألماني آخر كان وجوده الليلة مع شالكه سيشكل إضافة كبيرة لتشكيلة المدرب أندريه برايتنرايتر، هو يوليان دراكسلر، الفائز مع المانشافت بلقب كأس العالم في البرازيل بعمر 20 عاماً فقط عام 2014.

شالكه تخلى عن أحد أكبر مواهبه الواعدة بعد إغراءات أموال أثرياء فولفسبورج، الذين فضلهم الألماني على بطل السكوديتو وصاحب العراقة الإيطالية يوفنتوس، الصيف الماضي، وهو قد بدأ يثبت أقدامه أخيراً في الفولكسفاجن أرينا بعد تسجيله هدفين في غاية الأهمية أمام خنت البلجيكي في دوري الأبطال.

آخر الأسماء في هذه اللائحة هو الألماني - الغاني كيفن برينس بواتنج، الذي عاد مؤخراً إلى ناديه السابق ميلان، بعد رحلة طويلة في أوروبا امتدت بين ألمانيا، إنكلترا، وإيطاليا.

ورغم أن لا خلاف على قيمة وقدرات الغاني، إلا أن مشاكله السلوكية كانت السبب الرئيسي في تخلي شالكه عن خدماته، بعد تغيبه عن التدريبات وإثارته للمشاكل في غرف الملابس.

التشكيلة الافتراضية
نوير، رافينيا، بابادوبولوس، ماتيب، هوفيديس، راكيتيتش، بواتنج، سانيه، أوزيل، دراكسلر، هونتلار.