
قصة الألماني يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنجليزي يجب أن تدرس ضمن الملاحم الرياضية الرائعة التي تكشف النجاح في توظيف النجوم ضمن كيان الفريق بما يحقق الهدف في صناعة كيان عالمي يكتب سطور رائعة في تاريخ الساحرة المستديرة،وتوضح ترسيخ قيمة الحب والإحترام بين اللاعبين والمدير الفني،والتي كان نتائجها حصاد مستحق لإثنان من أكبر البطولات العالمية ،وهما دوري الأبطال الأوروبي،ولقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم .
المتابع ليورجن كلوب يكتشف للوهلة الأولى مقدار العلاقة الرائعة بينه وبين اللاعبين والتي صاغها طريقة تعامل راقية جعلت من كل لاعب بمثابة مقاتل داخل المستطيل الأخضر حتي في أفضل حالات الفريق داخل الملعب وهو متفوق برباعية،وحسم لقب الدوري الإنجليزي وبفارق أكثر من 20 نقطة عن أقرب منافسيه ،فالحافز الذي بثه كلوب في لاعبيه جعل أدائهم "قتاليا" سواء كان الفريق متفوقا أم خاسرا.
توظيف النجوم داخل الفريق كانت طوال تاريخ كرة القدم "معضلة" بالنسبة للمدربين،خاصة مع ال"سوبر ستار" والذي كان حضورهم في فرق كبرى أحيانا – ورغم موهبتهم الكبيرة – عبء على فرقهم وذلك بسبب فشل التعامل معهم ومع نجوميتهم من قبل مدربين كبار مما كان حصيلته "صفر" بطولات،وأداء باهت لمواهب كبيرة وجدت ضالتها في فرق أخرى مع مدربين فكوا "شفرة" هؤلاء النجوم من خلال "موهبة" أخرى في فن التعامل مع الآخرين.
30 عاما من الإنتظار أسفرت أخيرا عن بطولة الدوري الإنجليزي لفريق ليفربول،بالإضافة إلى بطولات أخرى كبرى لم يكن لفريق النجوم حصدها بدون كلوب،أنها بحق قصة رجل "ملهم" .



