
تحمل ليالي رمضان ذكريات كروية للجماهير المصرية، حيث شهد هذا الشهر الكريم مباريات تاريخية تظل عالقة في الأذهان لسنوات طويلة.
ولعل مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات مونديال 1994، والتي عرفت إعلاميًا بمباراة "الطوبة"، هي واحدة من أشهر تلك اللقاءات.
المنتخب المصري دخل المباراة التي أقيمت بإستاد القاهرة الدولي يوم 7 رمضان، وهو بحاجة للفوز، حتى يتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات، ليواجه الكاميرون في مباراتي ذهاب وإياب، يتأهل الفائز بمجموعهما لمونديال الولايات المتحدة.
وتقدم منتخب زيمبابوي في البداية بهدف، قبل أن يسجل المنتخب المصري هدفين عن طريق أشرف قاسم وحسام حسن، وهو ما يعني تأهل الفراعنة للدور النهائي من التصفيات.
الأمور لم تسر بشكل طبيعي، حيث تعرض مدرب زيمبابوي لإصابة في رأسه بحجر، وركز مخرج المباراة على إصابة المدرب، ليقرر الاتحاد الأفريقي إعادة المباراة في ليون الفرنسية.
وانتهت المواجهة المعادة بالتعادل السلبي ليخسر المنتخب المصري فرصة التأهل للدور النهائي من التصفيات.
وظلت هذه المباراة في ذاكرة الجماهير والمسئولين المصريين حتى الآن، وخرج أحمد شوبير حارس مرمى المنتخب المصري في هذا التوقيت، بتصريحات تليفزيونية وصف خلالها قرار الإعادة بالمؤامرة من الكاف.
شوبير قال أن الكاف ورئيسه الكاميروني عيسى حياتو، لم يرد أن يواجه منتخب بلاده منافسا قويا في الدور النهائي، لذلك قرر إعادة المباراة لإهداء بطاقة التأهل للدور النهائي لزيمبابوي.
فيما قال فتحي مبروك، المدرب المساعد في جهاز المنتخب المصري وقتها، أن ما حدث من مدرب زيمبابوي هو "تمثيلية غير حقيقية"، وإنه أصاب نفسه.
قد يعجبك أيضاً



