إعلان
إعلان

لويس سواريز.. آخر أضلاع مثلث الرعب

efe
07 سبتمبر 202411:45
لويس سواريزAFP

لا يُعد لويس سواريز الهداف التاريخي لمنتخب أوروجواي فحسب، بل هو أيضا أحد أعظم رموزه، ويعد أيضا مثالًا على المثابرة، والقيادة، والقدرة على تجاوز أي عقبة.

قاد "القناص" فريقا لعب في 4 نسخ متتالية من كأس العالم وتوج بلقب كوبا أمريكا، وشكل مع دييجو فورلان وإدينسون كافاني ثلاثيا هجوميا فتاكا في صفوف السيلستي تحدث عنه العالم أجمع.

وبعد رحيل فورلان عن المنتخب، شكل اللاعبان اللذان ولدا في مدينة سالتو الأوروجوائية عام 1987 ثنائيا هجوميا مرعبا أيضا، حيث سجلا معا 127 هدفا بقميص السيليستي.

ويروي من عاصروه وهو في سن المراهقة، حيث بدأ في ناشئي ناسيونال، أن سواريز كان يتمتع منذ تلك اللحظة بقدرات استثنائية وعزيمة لا تُقهر.

وفاجأ سواريز الجميع في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أعلن في مؤتمر صحفي أقيم في ستاد سنتيناريو أن مباراته الـ143 مع المنتخب ستكون الأخيرة له.

وقال: "يوم الجمعة ستكون آخر مباراة لي مع منتخب بلادي. هذا ما كنت أفكر فيه وأحلله. لقد حان الوقت المناسب".

وأكد أيضا أنه سيغادر بسلام تام بعد أن قدم كل ما لديه للمنتخب ولا يشعر بأي ندم.

وتذكر كيف كان يحلم وهو طفل بالدفاع عن ألوان السيلستي وارتداء القميص رقم 10 الذي ارتداه إنزو فرانشيسكولي.

ورغم أنه سجل 69 هدفا بالقميص رقم 9 خلال أكثر من 11 ألف و191 دقيقة لعبها مع المنتخب، إلا أنه ارتدى القميص رقم 10 في أول ظهور له.

وكان ذلك في 7 فبراير/شباط 2007، عندما فاز منتخب أوروجواي بقيادة المدرب أوسكار واشنطن تاباريز على كولومبيا 3-1 في ودية أقيمت في مدينة كوكوتا. في ذلك اليوم، حصل "القناص" على البطاقة الحمراء.

ومنذ ذلك الحين، مر 17 عاما و6 أشهر و28 يوما قدم خلالها سواريز مئات اللحظات السعيدة لجماهير أوروجواي.

بينما قادته مسيرته على مستوى الأندية إلى فرق مثل جرونينجن وأياكس الهولنديين، وليفربول الإنجليزي، وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، وناسيونال الأوروجوائي، وجريميو البرازيلي، وإنتر ميامي الأمريكي.

ومع دعم عائلته التي كان يذكرها في كل هدف يسجله، أصبح المهاجم الهداف لبطولة كوبا أمريكا 2011، حيث توج السيليستي باللقب بعد غياب 16 عاما.

?i=afp%2f20240907%2f20240907-afp_36fn3xb_afp

وقبل ذلك بعام، سجل هدفه الأول في كأس العالم وكان بطلا لإحدى اللعبات التي علقت في تاريخ البطولة التي أقيمت في جنوب أفريقيا عندما تسبب في ركلة جزاء بيده لمنع تسديدة المنافس في المرمى الخالي.

في ذلك اليوم، غادر الملعب وهو يبكي ولكنه احتفل بعدها على الفور عندما تم إهدار ركلة الجزاء من جانب المنتخب الغاني، مما سمح لأوروجواي بالعبور للدور التالي ليصبح حينها بين أفضل 4 فرق في العالم لأول مرة منذ 40 عاما.

وبعد 4 سنوات، خضع سواريز لعملية جراحية في الغضروف، لكنه عاد سريعا للمشاركة في كأس العالم بالبرازيل وسجل هدفين في مرمى إنجلترا ليحقق لأوروجواي الفوز 2-1.

وبعد أيام قليلة، تسبب في واقعة العض الشهيرة للاعب الإيطالي جورجيو كيليني، مما أدى إلى إيقافه لمدة 9 مباريات. وعند عودته، لعب وسجل ضد البرازيل.

ومع مرور السنين، استمر تسجيل الأهداف وتصفيق الجماهير، وامتلأ ستاد سنتيناريو بالمشجعين الذين يرتدون القميص رقم 9 الخاص بسواريز.

والآن، ودع آخر أبطال كوبا أمريكا 2011 الذين ما زالوا يدافعون عن ألوان السيليستي، المنتخب، ولا شك في أن الجماهير الأوروجوائية ستفتقد الهداف التاريخي وأحد رموزها التاريخيين.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان