أكد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم
أكد الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم إن الهزيمة التي تعرض لها فريقه اليوم الجمعة أمام المنتخب الاوكراني صفر/1 لن توقف مسيرة الفريق لانه من الضروري أن تستمر الحياة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للومير عقب المباراة التي جرت اليوم على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين في الجولة الثالثة والاخيرة من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا وتسببت الهزيمة في الاطاحة بالامل الباقي للمنتخب التونسي في التأهل للدور الثاني حيث حجز الفريق الاوكراني البطاقة الثانية للمجموعة إلى الدور الثاني ولحق بنظيره الاسباني.
وأوضح لومير أن الحظ لم يحالف فريقه في مباراة اليوم حيث خسر الفريق لاعبا مهما هو المهاجم زياد الجزيري في نهاية الشوط الاول ثم دخل مرمى الفريق هدف في الدقيقة 70 مما ضاعف من صعوبة اللقاء والمهمة على الفريق التونسي.
وأشار إلى أن الهزيمة لا تعني أن تتوقف الحياة فيجب أن "نعرف أين نحن الان وأن نبدأ العمل على قاعدة الناشئين والشباب".
وأكد لومير أنه لم يدفع بلاعبه دوس سانتوس في الدقائق العشر الاخيرة من اللقاء إلا لانه كان الخيار الاخير بل إنه كان الرصاصة الاخيرة التي يمكن إطلاقها رغم أنه عائد من الاصابة ومن الصعب أن يسجل هدفين في الدقائق العشر الاخيرة من المباراة خاصة وأن الفريق يلعب بعشرة لاعبين فقط منذ طرد الجزيري وبالفعل لم يستطع دوس سانتوس هز الشباك.
ولدى سؤاله عن الاخطاء التحكيمية التي حرمت فريقه من ضربة جزاء اثر لمسة يد على أحد لاعبي المنتخب الاوكراني داخل منطقة الجزاء ثم منحت الفريق الاوكراني ضربة جزاء مشكوك في صحتها قال لومير إن دوره ليس تعليم الحكام كيفية إدارة المباريات فأي حكم من الممكن أن يخطئ.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحكم لم يتعمد الخطأ ضد الفريق التونسي مشيرا إلى أن نتيجة التعادل السلبي أيضا لم تكن لتفيد المنتخب التونسي.
وأضاف أن مشكلة المنتخب التونسي في مباراة اليوم لم تكن افتقاده للمهاجمين فالفريق يضم الجزيري ودوس سانتوس ولكن الظروف أدت إلى إصابة دوس سانتوس سابقا وطرد الجزيري اليوم.
من ناحية أخرى قال اللاعب الاوكراني أندري شيفتشنكو الذي حصل على ضربة جزاء وسجل منها الهدف الوحيد للمباراة إن فريقه لعب بشكل أكبر من أجل النتيجة ولذلك لم يقدم عرضا قويا والمهم على أي حال أنه حقق الفوز ونجح في التأهل للدور الثاني.
وأشار شيفتشنكو الذي لم يقدم في البطولة الحالية المستوى المنتظر منه حتى الان خاصة وأنه عائد من الاصابة إلى أن الفريق الاوكراني كتب تاريخا لبلاده في أول مشاركة بكأس العالم من خلال التأهل إلى الدور الثاني للبطولة.
وأضاف أنه ما زال يعمل ويجتهد للوصول إلى لياقته العالية. وأوضح أن ضربة الجزاء التي نالها كانت صحيحة تماما وأنه لم يسقط من تلقاء نفسه.
أما راضي الجعايدي نجم الفريق التونسي فقال إنه لا يستطيع تفهم حقيقة أن يلعب الفريق من بداية الشوط الثاني وحتى الدقيقة 80 بدون مهاجم بعد طرد الجزيري في نهاية الشوط الاول مؤكدا أنه سيتحدث مع المدرب بهذا الشأن.
وقال الجعايدي إن استعدادات المنتخب التونسي للبطولة الحالية لم تكن جيدة على جميع الاصعدة فقد خاض الفريق عددا قليلا من المباريات الودية وعانى اللاعبون من نقص الخبرة بالاضافة إلى عدم اختيار المدرب للقائمة المثالية للفريق المشارك في البطولة.
وعن عدم الدفع بالمهاجم ياسين الشيخاوي لتعويض غياب الجزيري قال الجعايدي إنه لا يستطيع استيعاب ذلك أيضا كما أن دوس سانتوس لم يكن جاهزا للمشاركة ومن الصعب أن يسجل هدفين في عشر دقائق في نهاية المباراة.
وأعرب الجعايدي أيضا عن استيائه من الاداء الذي قدمه الفريق التونسي اليوم ومن التحكيم مشيرا إلى أن التحكيم يظلم دائما الفرق الافريقية في البطولات الدولية الكبيرة ولكن يجب أن يكون التصحيح من داخل الفريق قبل انتقاد الحكام.